التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماهو مصير الذهب السوداني المضبوط في مطارات الهند؟

 ماهو مصير الذهب المضبوط "مهرب من السودان" في مطارات الهند؟

و ما هي فرص اعادته لخزينة السودان؟


لا يمر اسبوع دون ان تعلن الهند ان سلطات مطاراتها ضبطت كميات مقدرة من الذهب مهربة بحوزة "سودانيين او سودانيات" ..

لا توجد احصائية عن كمية الذهب السوداني المضبوط لدي الجمارك الهندية لكنه بالتأكيد يتجاوز مئات الكيلوجرامات !!

في المقابل فان الصمت المطبق من السلطات الرسمية "الأمنية و المالية و العدلية" في السودان هو ردة الفعل الواحدة و الوحيدة علي اعلانات جمارك مطارات الهند!

منطقي ان تلتزم السلطات السودانية الصمت حيال اعلانات السلطات الهندية، فتهريب الذهب السوداني لا يتم بعلمها فقط انما برعايتها كذلك!

فآخر ضبطية مهمة في السودان تمت لمجموعة روسية و هناك تكتم رسمي تام و سمعنا عن محاولات ل"غتغتة" و لملمة" ملف التهريب الروسي.

السؤال هو: ماهو مصير الذهب السوداني المضبوط في الهند؟ 

هل سيترك لتصادره السلطات الهندية لصالح خزينتها؟

أم ستطالب السلطات السودانية المسؤولة عن موارد السودان باستعادته؟

ان تساهل السلطات الرسمية حيال تهريب الذهب لا يجب و لا يمكن ان يكون مبرر لضياع الذهب المضبوط لدي سلطات دولة اجنبية!

ان تجاهل الحكومة السودانبة لتك المضبوطات لا يبشر بخير .. اذ من الواضح انها تقبل خسارته مقابل عائدات الاطنان التي تنجح في تهريبها؟

الذهب المضبوط في الهند هو تحدي امام الجميع و ليس امام سلطات الامر الواقع الانقلابية القائمة، تحدي امام كل القوي الوطنية و الاجتماعية و السياسية..

تحدي امام الحكومة لأنه يكشف لأي مدي هذه السلطة غير مؤهلة لرعاية المصلحة العامة.. سلطة لا تنهب فقط لكنها تسمح لكل من شاء ان ينهب كذلك، و تهدر المال العام و تسمح باهدار و ضياع الموارد الوطنية!

و تحدي امام الجميع ليضغطوا علي الهند و كل الدول التي تحترم حكم القانون بأن تجمد "الذهب المصادر" و أي اموال يشتبه في انها اموال سودانية تم امتلاكها بصورة غير مشروعة و الالتزام بتسليمها لحكومة سودانية منتخبة ديمقراطياً.

و كذلك الضغط علي تلك السلطات "سلطة الامر الواقع الانقلابي" لتقوم بواجبها (او الحد الادني منه) في ايقاف عمليات النهب و الهدر.. او الضغط عليها (بملف تهريب الذهب الخام و غيره) لتتنحي ليتم تنصيب سلطة تقوم بواجب الحفاظ علي المال و المصالح العامة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تفكيك خطاب الحرب و (فلسفة البلابسة)

   الخطاب و الموقف السياسي المساند للحرب و الحسم العسكري و رفض التفاوض و رفض أي حديث عن تسوية سياسية سلمية يعتمد علي استقطاب و تحشيد العوام ممن لا خبرة و لا معرفة لهم بطبيعة الحرب ولا السياسة!    تحشيد العوام هذا خلق تيار جارف اخذ في طريقه حتي بعض "الانتلجنسيا" ممن لا قدرة لهم علي مواجهة العوام او ممن يظنون ان كل هذا الحشد لا يمكن الا ان يكون علي حق، فيحتفظ برأيه لنفسه او حتي يتخلي عنه و ينخرط مع التيار ..!!   في المقام الاول ان لخطاب العنف و التحريض و "الانتقام" جاذبيته؛ و ان للقوة و استعراضها سطوة، مثلما ان لصورة الضحية فعلها؛ اما اذا دمج خطاب الضحايا مع خطاب القدرة علي الانتقام فاننا نحصل علي سيناريو تقليدي للافلام "البوليودية" و كثيرون هنا تفتق وعيهم و انفتح ادراكهم علي افلام الهند! فما يحدث و ما يدعو اليه خطاب الحرب بالنسبة لهؤلاء مفهوم و مستوعب و في مدي تصورهم لذا يرونه ليس واقعياً فحسب بل و بطولي و مغري يستحق ان ينخرطوا فيه بكلياتهم. سؤال الطلقة الأولي: قبل ان يعرف الناس الحقيقة بشأن ما قاد الي هذه الحرب التي انتشرت في مدن السودان و ولاياته ان...

لماذا يفضل الملكيون العرب التعامل مع جمهوريي اميركا؟؟

  لا يخفي الملوك و الامراء العرب "و اعوانهم" ميلهم و تفضيلهم التعامل مع ادارات جمهورية في اميركا و لا يخفون تبرمهم من تنصيب رئيس من الحزب الديمقراطي.. و يبررون ذلك الميل و التفضيل بمبررات مختلفة مثل تعامل الجمهوريين الحاسم مع ايران !! في الواقع فإن اكثر رؤساء اميركان الذين شكلوا اكبر تهديد للعرب و المسلمين هم من الجمهوريين (بوش الأب و الإبن و ترامب - غزو العراق و افغانستان و دعم اسرائيل)! لكن الجمهوريين كما عرب النفط يفهمون لغة المال جيداً و الادارة الجمهورية تضم علي الدوام اشخاص من قطاع الطاقة و النفط او صناعة السلاح او الادوية او حتي صناعة الترفيه "هوليود" يفضلون لغة النقود و المصالح. اذاً اكبر تهديد واجهه العرب و المسلمون من ادارات اميركية كان في فترات حكم جمهوري.. و بعد الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م اعلن بوش الابن سياسة صارمة في مواجهة انظمة اسلامية و عربية (افغانستان و العراق و السودان) كما مارس ضغوط غير مسبوقة علي السعودية اسفر عنها اجراءات حازمة ضد الجماعات المتشددة من الأخيرة، و تغيير في مناهج التعليم المدرسي و الجامعي فيها! الجمهوري ترامب اقدم علي خطوات غير مس...

شرح قانون الوجوه الغريبة !!

  المقصود بقانون الوجوه الغريبة هو اوامر الطوارئ التي صدرت في بعض الولايات بعد اندلاع حرب ١٥ ابريل/الكرامة و خصوصاً بولايتي الجزيرة و نهر النيل.. و هي اما اوامر صدرت من الوالي شفاهة و علي رؤوس الاشهاد او مكتوبة و مفادها ملاحقة ما يعرف ب "المندسين" و الطابور الخامس و من يشتبه في انتماءهم او تخابرهم مع مليشيا الدعم السريع، حيث راج ان المليشيا تدفع بعناصر من استخباراتها و قناصيها الي المناطق التي تنوي احتلالها لتقوم تلك العناصر بالعمل من الداخل بما يسهل مهمة الاحتلال .. و تستهدف الملاحقات الباعة الجائلين و اصحاب المهن الهامشية، و أي شخص تشك فيه السلطات او المواطنين؛ و في اجواء من الارتياب بالغرباء غذتها دعاية الحرب تم الطلب من المواطنين التعاون بالتبليغ و حتي بالقبض و المطاردة علي من يرتابون فيه. قانون او تعاليمات (الوجوه الغريبة) اسفرت عن ممارسات متحيزة "ضد غرباء" تحديداً ينحدرون من اقاليم كردفان و دارفور في ولايات عدة (الجزيرة، و نهر النيل، و كسلا، و الشمالية)؛ فالوجوه الغريبة هي اوامر تأخذ الناس بالسحنة و الملامح؛ و هي ممارسات بالتالي اسوأ مما كانت تمارسه "مح...