التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

الإضراب .. الحق القانوني للعمال وتوظيف السياسيين

   اضراب أطباء وزارة الصحة السودانية اعاد مفاهيم عديدة كانت قد اندثرت أو اوشكت من الساحة العامة، واحيا ثقافة كانت ذات يوم ملء السمع،  فبعد السياسات التي كانت تواجه بها سلطة الانقاذ أي تململ او احتجاج داخل أي مؤسسة من مؤسسات الدولة وتعتبر ذلك التململ بمثابة تمرد و خيانة وطنية وتواجهه بأقسي درجات العسف والتنكيل الذي وصل لدرجة التصفيات خارج نطاق القضاء كما حدث في آخر اضراب اقدم عليه الاطباء السودانيون قبل اضراب اكتوبر 2016م، وفيه لفظ الطبيب علي فضل روحه في زنازين الامن وتم سجن وفصل وتشريد عشرات الاطباء،   بعدها تم تدجين نقابات العمال كلها (اطباء ،محامين،معلمين، مهندسين...الخ) ليصبح شغلها الشاغل هو التسبيح بحمد الحاكم و تسيير مسيرات التأييد وتدبيج بيانات الولاء الاعمي؛     حتي نسي الناس والعمال انفسهم مفردات الاضراب أو الاحتجاج  والمفاوضات المطلبية ..الخ، بالتأكيد السلطة لم تتغير لأنها رشدت بل اصابها الوهن ، وكان اضراب الاطباء الذي اضطروا اليه غير باغين بمثابة دابة الارض التي أكلت منساة النبي سليمان، فقد وصلت البيئة العلاجية في المستشفيات مرحلة من التدهور مريعة، كما ان ظروف و شروط عمل

ســلاح كيميائي .. الموضوع خطير

المزاعم التي راجت باستخدام القوات الحكومية للأسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة هي بكل المقاييس مزاعم خطيرة للغاية ويمكن ان تضع السودان (ليس النظام وحده) في مواجهة مع المجتمع الدولي بدرجة مختلفة عن تلك المألوفة منذ عام 1990م، فحتي تاريخه ظلت تلك المواجهة ناعمة تنتهي عند الاتهامات والقرارات والادانات وحتي الحصار الاقتصادي و القصف المتقطع (مصنع الشفاء لا غير)، ام بعد هذه المزاعم فقد تتحول الي تدخل عسكري وحرب مباشرة وربما احتلال ايضا. لذا ينبغي علي السلطات ان تتعاطي مع هذا الملف بمسؤولية ومهنية عالية وليس بأسلوب التكذيب في المؤتمرات الصحفية و الحروب الانشائية والكلامية التي درجت عليها.. فهذه المزاعم غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين نظام الاصوليين (أو الانتهازيين) الحاكم في الخرطوم بالدول والمنظمات الغربية؛ برغم ان هذه العلاقة منذ مستهلها تقوم علي عدم الثقة والعداء المبطن و المستتر!! لكن لم يسبق وان اتهمت الحكومة بأنها استخدمت الاسلحة الكيميائية او أي نوع من الاسلحة غير التقليدية!! من هنا تأتي أهمية ان يعي قادة النظام الاصولي ان علاقتهم بالغرب دخلت منعطفا جديدا وان نمط التعاطي واسلوب الاستج

شرطة مستشفيات وشرطة جامعات و شرطة مساجد و مدارس و اسواق...!!!

  في اعقاب تنامي ظاهرة العنف الدموي و اللفظي بين طلاب جامعاتنا الحكومية و الاهلية والخاصة (التجارية) تفتقت عبقرية سلطان الانقاذ عن انشاء وحدة خاصة من الشرطة تسمي الشرطة الجامعية و تتولي حراسة الجامعات ويفترض فيها ان تحول بين الطلاب المختلفين سياسيا و تمنع تكرار حوادث القتل و الاصابات البدنية الجسيمة والطفيفة التي راح ضجيتها مئات الطلاب داخل حرم الجامعات والمعاهد !!   ثم وفي اعقاب تنامي ظواهر الاعتداء علي العاملين في الحقل الطبي والتي بدأت وبالتعدي علي الاطباء وانتهت بالاعتداء علي العيادات والمستشفيات نفسها كبنية اساسية؛ تفتقت ذات العبقرية عن استحداث و حدة جديدة من الشرطة تسمي شرطة المستشفيات وتتولي حراسة المرافق الطبية و تحول بين المرضي والاطباء في حال وقوع اختلاف او اشتباك !!   للمفارقة فان حوادث الاعتداء علي الاطباء سن سنتها افراد من القوات النظامية الحكومية وبذا تشهد كل الحوادث السابقة في الخرطوم و مدني وسنار ونيالا قبل ان تتطور في مستشفي امدرمان و غرفة ولادة مستشفي الشهيد ببحري شمال !! مثلما ان ظواهر العنف الطلابي في الجامعات سن سنتها التنظيم السياسي الموالي للحزب ال