التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2016

استعادة الموصل و الرقة... نهاية الارهاب الاصولي ام دورة جديدة من العنف ؟؟!

 تشارف معركة استعادة مدينة الموصل التي تخوضها القوات العراقية (جيش الدولة و قوات البشمركة والحشد الشعبي) مدعومين بغطاء جوي دولي؛ والتي انطلقت في اكتوبر الماضي، تشارف علي نهاياتها الان، وبالتزامن مع استعادة الموصل (والتي تمثل آخر وأهم واكبر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالعراق) انطلقت معركة استعادة الرقة السورية (التي تعتبر حاضرة تنظيم داعش) وما حولها من المدن التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي في سوريا. لكن ما هي دلالات هذا الحدث - إستعادة الموصل والرقة؟!   قبل البحث عن الدلالات يحق لنا ان نسأل ايضاً؛ لماذا تطلب إستعادة الموصل والرقة أكثر من عامين من الاستعدادات الحربية و أكثر من ستين يوما من العمليات وحشد من القوات الوطنية "رسمية وشعبية/الحشد" والاقليمية وحلف دولي يوفر غطاءاً جوياً، مع انها سقطت في أقل من اربع وعشرين ساعة فقط؟! أ ليس لهذا التأخير دلالات أيضاً!!    السبب وراء ذلك يكمن في الفلسفة التي تقف خلف مفهوم (الحرب علي الارهاب) الذي تتبع الدول الغربية (والشرقية ايضا)، وخلف معاهدات وقوانين مكافحة الارهاب والتي لا تعدو كونها مجرد تدابير اجرائية شكلية، ب

في بلادي.. من لم يمت بالمرض مات بخطأ طبي !!

    طيلة السنوات والعقود الماضية لم يكن المواطن السوداني يكدح كي يعيش حياة مرفهة او حتي كي يحيا حياة عادية من حيث السكن والغذاء والتعليم والترفيه ..الخ؛ بل كان  يكدح كل وقته ليوفر المال اللازم الذي يمكنه من مجابهة تكاليف علاجه ومن يعولهم من أفراد أسرته وتكاليف شراء الأدوية عندما تحين لحظتها!     لهذا السبب كانت الاجراءات الاقتصادية الاخيرة التي اجازتها الحكومة بمثاية رصاصة الرحمة التي اطلقتها علي آمال وأمنيات المواطن في تحسن ظروف عيشه، إذ ما عاد الان في مقدور المواطن شراء الدواء لعلاج أوجاعه بعد أن غض الطرف طويلا عن أوجاع اقتصاد البلد و عن جراح الحرب الأهلية و تهتك النسيج الاجتماعي..     عدم قدرة المواطن عن مداواة أوجاعه بالدواء في وقت تحاصره فيه الامراض من الجهات الأربع بسبب ضعف الرعاية الصحية و سوء النمط الغذائي و تلوث البيئة من حوله بالاوساخ و انعدام التثقيف الصحي ..الخ، تجعله في مواجهة خيار واحد هو السؤال الوجودي "نكون أو لا نكون؟" وفي مواجهة قدره بعد ان كان يتجنب تلك المواجهة لعقود علي أمل ..     للأسف ما أبرزته الأسطر السابقة من صورة مأساوية لا يتمثل كل المشهد أو كا

حركة 27 نوفمبر .. شعب السودان يطور ويختبر اليات مقاومة جديدة

   دخل نضال شعب السودان ضد عصبة الانقاذ (تحالف مجموعة من العسكر الخارجين علي الضبط العسكري وبعض الشيوخ الملتحفين بلباس الدين وثلة من اصحاب المصالح والمنتفعين) ومن أجل الحرية العدل و العيش الكريم دخل مرحلة حاسمة عقب تدشين شباب ناشطين علي مواقع التواصل الاجتماعي لحملة عصيان مدني سلمي لمدة ثلاثة أيام ابتداءا من الاحد 27نوفمبر الماضي، اثر اعلان السلطات المالية حزمة من القرارات التي وصفتها بالاصلاحية اسفرت عن تحرير صرف الجنيه مقابل الدولار ما أسفر بدوره عن زيادات غير مسبوقة في اسعار كل السلع بما فيها سلعة الدواء ..    أثارت خطوة الدخول في عصيان مدني و الرواج الكبير التي حظيت بها الدعوة لدرجة تجعلنا نقول بإطمئنان ان أي سوداني داخل القطر سمع بالخطوة (العصيان) بل واشترك في نقاش بشأنها سواء كان ذلك قبل 27 نوفمبر او بعدها بغرض تقييم جدواها من حيث المبدأ أو اثرها بعد انتهاء فعل العصيان بمن في ذلك الرئيس البشير الذي صرح لصحيفة خليجية من أبوظبي قائلا :( العصيان فشل بنسبة مليون في المائة)!!! وعلامات التعجب من عندي طبعا.    فيما انشغل المسؤولون في حكومة البشير و الاعلاميون الموالون لها بمحاولة اثب

حكم البشير.. أطول عملية انقاذ في التاريخ !!

الأسبوع الماضي اقدمت الحكومة السودانية علي اتخاذ قرارات اقتصادية وصفتها بالاصلاحية تمثلت في تعويم (جزئي) للعملة الوطنية و رفع سعر وقود السيارات والمحركات.. وتعتبر هذه الاجراءات امتداد للسياسات التي بدأت حكومة (المشير) عمر البشير تطبيقها منذ وصوله للسلطة في 1989م والتي عرفت بسياسات تحرير الاقتصاد وهدفها المعلن اتباع تام لسياسات السوق الحر عبر عملية خصصة المؤسسات الاقتصادية العامة الخاسر منها والرابح. و قد اسفرت تلك الخصصة باجماع المحللين الاقتصاديين عن تخلق قطاع خاص ضعيف يعتمد كلياً علي جهاز حكومي فاسد و فاشل؛ و بإقرار الحكومة فان مبرر تلك الاجراءات الأن هو (انقاذ) الاقتصاد الوطني من الانهيار!   كما تعتبر بكل المقاييس تكملة للسياسات غير المعلنة والتي اسفرت عمليا عن اخراج السودان من سوق صادرات السلع الزراعية (المحاصيل و اللحوم) والتي كان للاقتصاد السوداني قدم راسخة فيه خصوصا سلع القطن والصمغ العربي و السمسم والذرة و الجلود..الخ، كما اخرجته من سوق السلع المصنعة (تصنيع أولي)، اضافة الي سوق الخدمات (العمل علي رأسها)؛ والاعتماد عوضا عن ذلك علي انتاج النفط والذهب..    لكن ما يدعوا المراقب

فساد الذهب بعد فساد النفط

  بعد ان ذهب الجنوب بخيره (البترول) وشره واغلق ملف فساد عقودات النفط وامتيازاته التي حصلت عليها شركات صينية وماليزية وكندية بطرق لا أحد يعلم كيفيتها (حتي قيادات الحركة الشعبية التي كان من حقها الاطلاع علي كل الاوراق السرية تم تحليفهم اليمين بعدم كشف سرية تلك الوثائق وقد التزموا بالقسم بصورة مذهلة!!)، وبعد ان تم تبديد مبالغ طائلة من العملة الصعبة  كان بعضها فقط يكفي لوضع السودان علي مدارج الامم النامية والناهضة (تتحدث بعض التقديرات عن نحو 79مليار دولار)، ولا أحد لديه فكرة عن الكيفية التي تم بها تبديد تلك المبالغ!   ان كان ملف فساد النفط قد اغلق علي عواره ودون اي تحقيق زائف حتي   فإن ملفات جديدة تنضاف يوميا لجبل ملفات الفساد في البلد، احدث تلك الملفات التي ترامت الي سمعي يتعلق بتعدين الذهب و امتيازاته. تبدأ القصة  بخروج شركة تعدين فرنسية وقد كان خروجها لعدة اسباب اهمها ان ان نسبة تركيز الذهب في المربعات التي تعمل عليها اخذت في التناقص  وان الضغوط عليها بسبب عملها في السودان تزيادت بالمقابل وان الشركة قد تفرض عليها عقوبات امريكية.. المهم خرجت الشركة بعد ان قامت بتسليم كل ال "DATA

صفقة الـ "تـايفون" .. السعوديون لم يستوعبوا الدرس بعد !!

   تفيد المتابعات ان مسؤولون سعوديون يفاوضون شركة يوروفايترز علي اتمام صفقة شراء نحو 48 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون"، وتبلغ قيمة الصفقة حسب المصادر نحو 4 مليارات جنيه استرليني..   وبغض النظر عن مدي اهمية هذه الصفقة للقوات السعودية ومدي الحاجة الحقيقية للطائرات المقاتلة "تلك الاهمية سنعود للتطرق لها في مكان آخر من هذه المقالة"؛ فإن مجرد التفاوض علي هذه الصفقة يعطي دليلا قويا علي ان السعوديون لم يستوعبوا بعد التطورات التي تجري في العالم من حولهم ،   ذلك ربما بسبب ولوغهم في أوحال الدم الاقليمي في سوريا واليمن، كما انهم لم يقرأوا بعد المتغيرات علي الساحة الدولية بل ولم يفهموا الرسائل التي وصلتهم بصورة شخصية من حليفتهم القديمة (أميركا) ..    فبعد نجاح اختبارات الوقود الصخري و اثبات التجارب إمكان دخول حقوله الي مرحلة الانتاج التجاري للأسواق في وقت قياسي تحولت السياسة الاميركية حيال السعودية بصورة مذهلة وبلغت قمتها في قانون "جاستا" الذي يتيح محاكمة السعودية علي تهم جرائم  ارهابية ارتكبت بحق مواطنيين اميركان حتي وان لم تثبت صلة مباشرة بين تلك الجرائم والسعودي

العالم بحاجة لـ"فظاظة" ترامب

   أخيراً علي مايبدو بدأت الريح تملأ أشرعة حملة الملياردير الاميركي المرشح للرئاسة دونالد ترامب؛ و بدات تهب كما يهوي عقب ان كانت تسير عكس امانيه طوال المدة الماضية. فبعد سلسلة الاتهامات بفضائح جنسية والاساءة للنساء والتهرب الضريبي، بدأت الشائعات تضرب معسكر خصمه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الوقت المناسب، فعلي مسافة عشر ليالي من يوم التصويت عاد ملف الرسائل الالكترونية ثانية يطفو علي السطح وبصورة جادة مع اعلان جهاز التحقيقات الجنائية الفيدرالي FBI عن نيته اعادة فتح التحقيق مع كلينتون بخصوص رسائل جديدة.   علي الجميع الأن التحسب للتعاطي مع بيت ابيض يرأس إدارته ملياردير مثير للجدل !    قد لا يكون دونالد ترامب هو الرئيس المثالي للولايات المتحدة ( رأيي الشخصي هو انه كذلك) لكنه علي أي حال هو الرئيس الامريكي النموذجي بالنسبة لبقية العالم وخصوصا لنا نحن معشر قاطني العالم الثالث، هل هذا الرأي صادم؟ حسنا اليكم الاسانيد.. أولا: من مصلحتنا كعالم ثالثيين ان يأتي رئيس امريكي يعاملنا و دولنا بتعالي واحتقار ظاهر، من ان يتواصل مسلسل الرؤساء الذين يخدعوننا ويعاملوننا علي قدم المساواة حين يكو

الإضراب .. الحق القانوني للعمال وتوظيف السياسيين

   اضراب أطباء وزارة الصحة السودانية اعاد مفاهيم عديدة كانت قد اندثرت أو اوشكت من الساحة العامة، واحيا ثقافة كانت ذات يوم ملء السمع،  فبعد السياسات التي كانت تواجه بها سلطة الانقاذ أي تململ او احتجاج داخل أي مؤسسة من مؤسسات الدولة وتعتبر ذلك التململ بمثابة تمرد و خيانة وطنية وتواجهه بأقسي درجات العسف والتنكيل الذي وصل لدرجة التصفيات خارج نطاق القضاء كما حدث في آخر اضراب اقدم عليه الاطباء السودانيون قبل اضراب اكتوبر 2016م، وفيه لفظ الطبيب علي فضل روحه في زنازين الامن وتم سجن وفصل وتشريد عشرات الاطباء،   بعدها تم تدجين نقابات العمال كلها (اطباء ،محامين،معلمين، مهندسين...الخ) ليصبح شغلها الشاغل هو التسبيح بحمد الحاكم و تسيير مسيرات التأييد وتدبيج بيانات الولاء الاعمي؛     حتي نسي الناس والعمال انفسهم مفردات الاضراب أو الاحتجاج  والمفاوضات المطلبية ..الخ، بالتأكيد السلطة لم تتغير لأنها رشدت بل اصابها الوهن ، وكان اضراب الاطباء الذي اضطروا اليه غير باغين بمثابة دابة الارض التي أكلت منساة النبي سليمان، فقد وصلت البيئة العلاجية في المستشفيات مرحلة من التدهور مريعة، كما ان ظروف و شروط عمل

ســلاح كيميائي .. الموضوع خطير

المزاعم التي راجت باستخدام القوات الحكومية للأسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة هي بكل المقاييس مزاعم خطيرة للغاية ويمكن ان تضع السودان (ليس النظام وحده) في مواجهة مع المجتمع الدولي بدرجة مختلفة عن تلك المألوفة منذ عام 1990م، فحتي تاريخه ظلت تلك المواجهة ناعمة تنتهي عند الاتهامات والقرارات والادانات وحتي الحصار الاقتصادي و القصف المتقطع (مصنع الشفاء لا غير)، ام بعد هذه المزاعم فقد تتحول الي تدخل عسكري وحرب مباشرة وربما احتلال ايضا. لذا ينبغي علي السلطات ان تتعاطي مع هذا الملف بمسؤولية ومهنية عالية وليس بأسلوب التكذيب في المؤتمرات الصحفية و الحروب الانشائية والكلامية التي درجت عليها.. فهذه المزاعم غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين نظام الاصوليين (أو الانتهازيين) الحاكم في الخرطوم بالدول والمنظمات الغربية؛ برغم ان هذه العلاقة منذ مستهلها تقوم علي عدم الثقة والعداء المبطن و المستتر!! لكن لم يسبق وان اتهمت الحكومة بأنها استخدمت الاسلحة الكيميائية او أي نوع من الاسلحة غير التقليدية!! من هنا تأتي أهمية ان يعي قادة النظام الاصولي ان علاقتهم بالغرب دخلت منعطفا جديدا وان نمط التعاطي واسلوب الاستج

شرطة مستشفيات وشرطة جامعات و شرطة مساجد و مدارس و اسواق...!!!

  في اعقاب تنامي ظاهرة العنف الدموي و اللفظي بين طلاب جامعاتنا الحكومية و الاهلية والخاصة (التجارية) تفتقت عبقرية سلطان الانقاذ عن انشاء وحدة خاصة من الشرطة تسمي الشرطة الجامعية و تتولي حراسة الجامعات ويفترض فيها ان تحول بين الطلاب المختلفين سياسيا و تمنع تكرار حوادث القتل و الاصابات البدنية الجسيمة والطفيفة التي راح ضجيتها مئات الطلاب داخل حرم الجامعات والمعاهد !!   ثم وفي اعقاب تنامي ظواهر الاعتداء علي العاملين في الحقل الطبي والتي بدأت وبالتعدي علي الاطباء وانتهت بالاعتداء علي العيادات والمستشفيات نفسها كبنية اساسية؛ تفتقت ذات العبقرية عن استحداث و حدة جديدة من الشرطة تسمي شرطة المستشفيات وتتولي حراسة المرافق الطبية و تحول بين المرضي والاطباء في حال وقوع اختلاف او اشتباك !!   للمفارقة فان حوادث الاعتداء علي الاطباء سن سنتها افراد من القوات النظامية الحكومية وبذا تشهد كل الحوادث السابقة في الخرطوم و مدني وسنار ونيالا قبل ان تتطور في مستشفي امدرمان و غرفة ولادة مستشفي الشهيد ببحري شمال !! مثلما ان ظواهر العنف الطلابي في الجامعات سن سنتها التنظيم السياسي الموالي للحزب ال

لمصلحة من تنقسم الشعوب الاسلامية ؟؟

  الاستقطاب الذي يقسم شعوب العالم الاسلامي بين جبهتين متقابلتين بل ومتحفزتين للقتال اصبح امرا واقعا.. ليت الانقسام كان بسبب اجندة سياسية واضحة او مصالح اقتصادية مؤكدة وليته كان لأسباب دينية يمكن فهمها فقها لكنه انقسام طائفي و مذهبي و عرقي.. يراد به اقامة جدار بين السنة والشيعة او بين العرب والفرس، والانقسام بهذه الكيفية يضر بالشعوب الاسلامية لأنه يخصم من الرصيد الانساني والحضاري و من الموارد المادية والسكانية لشعوب العالم الاسلامي، و اسوء من ذلك الضرر الذي يحيق بالرصيد الثقافي و الصورة الذهنية التي تبلورت عن المسلمين ودينهم باعتباره دين حكمة وعدل ومساواة و تحرير وانطلاق .. و مأساة الانقسام المذهبي والطائفي هي انه انقسام لا علاج ولا شفاء منه اذ لا دواء له، وهل من دواء يشفي الحماقة الا الموت كما قال المتنبي 'قالوا مات ابن كرواس فقلت هذا الدواء الذي يشفي من الحمق' اختلاف المذهب ليس متقبلا كسبب خلاف او صراع فالمذهبيين قديمين قدم التاريخ الاسلامي و تعايشا قرون عددا؛ فالتراث الاسلامي ملئ بالقواعد التي تحض علي احترام الاختلاف وقبول المختلف 'سبحانه وتعالي يقول: ولولا

هـﻞ "ﺍﻟﺒﻮﺭﻛﻴﻨﻲ" ﺇﺳﻼ‌ﻣﻲ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺃﺿﺤﻰ "ﻣﺎﺭﻛﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ"؟!

   ﻭﻗﻔﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺃﺯﻣﺔ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ "ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﺇﺣﺘﺸﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻋﺮﻳﺎً" ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ "ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﻲ" ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻪ ﻣﻨﺘﺠﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻧﻈﻴﺮﻩ "ﺍﻟﺒﻜﻴﻨﻲ"! ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﻧﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺒﺮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻲﺀ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﺒﻮﺭﻛﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻌﻪ؛ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ "ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ" ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻟﺼﺮﺧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﻧﻴﺲ : " ﻭﺍﺍﺍ ﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ"؛ ﻭﻟﻨﺸﺒﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﻮﻟﺪﺕ ﻣﻮﺟﺔ ﻏﺰﻭ ﺇﺳﻼ‌ﻣﻲ ﺟﺪﻳﺪ...  ﻟﻜﻦ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻝ ﻭﺣﺎﻝ!! ﻓﻘﺪﻳﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ ﺗﺤﺪﺩ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﺎﺭﻛﻬﺎ ﻭﻣﻴﺪﺍﻧﻬﺎ ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷ‌ﻥ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺟﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﻮﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﺬﺍ ﻫﻲ ﺩﻭﻣﺎً ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺳﺮﻳﻦ ﺧﺎﺋﺮﻳﻦ ﻭﻣﺤﺒﻄﻴﻦ. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ "ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ" ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﻴﻒ ﻻ‌ ﻭﻫﻮ ﺳﻠﻴﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻫﻢ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ "ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ"، ﻭ ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻻ‌ ﺳﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﺧﻮﺍﺗﻴﻤﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﻭﺭﻏﻢ ﻏﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍ

السعودي' ابوسن و 'الامريكية' كريستينا': حب وصراع بين حضارتين .. ونموذج يصح استخدامه لفهم العلاقة بين البلدين

انتشرت بين ناشطي وسائط التواصل العرب سلسلة مقاطع فيديو تحوي محادثة بين مراهق عاشق سعودي اسمه أو 'كنيته' ابوسن وفاتنة اميركية تدعي كريستينا.. صحيح ان المقاطع مضحكة ومسلية جدا نسبة للسذاجة و البساطة والتلقائية التي يتصف بها السعودي ابو سن الا ان للمقاطع قيمة اكبر من مجرد التسلية فهي تمثل اختزال صادق ومعبر للعلاقة بين الشعبين السعودي والاميركي 'و حكومتيهما ايضا'  فكما ان ابو سن مفتون بجمال ومفاتن 'كريستينا' فان الشعب السعودي مفتون بمنجزات الحضارة المادية و العلمية الامريكية من سيارات وطائرات وعتاد حربي و بالانتاج الفني لهوليود و بنجوم الغناء والرقص... الخ؛ ومثلما ان كريستينا معجبة ببساطة وتلقائية ابو سن فان الاميركان وادارتهم مأخوذون بسذاجة الشعب والحكومة السعودية تلك السذاجة المخلوطة بيقين المسلمات الدينية والثقة والاعتداد بالنفس المسنود بالثراء النفطي الفاحش ومثلما ان الافتتان والاعجاب المتبادل لا يعني بالضرورة حياة شخصية وعائلية سعيدة ومستقرة فانه في دنيا السياسة وعلاقات الدول 'الدبلوماسية' لايعتد به كثيرا وليس له قيمة تذكر .. فبين الدول

علي ما اتفق الفرقاء السودانيين؟؟

في حالة فريدة من نوعها وقعت الحكومة السودانية و المعارضة المدنية والعسكرية بصورة غير متزامنة علي اتفاق اقترحته آلية الوساطة الافريقية .. وقبل البحث في احتمالات نجاح أو فشل الاتفاق وفي مآلات الوضع السياسي والاجتماعي في البلد، فان التوقيع غير المتزامن 'وقعت الحكومة في مارس بينما وقعت المعارضة والحركات العسكرية في أغسطس من هذا العام 2016م' والذي ربما يمثل سابقة لا مثيل لها في تاريخ المصالحات والاتفاقات السياسية يصلح كمؤشر علي ان العسر الذي تم الوصول به للاتفاق 'والذي هو مجرد خارطة طريق لإتفاق نهائي' سيلازم العملية بل وفي الرأي الراجح سيعصف بها لتعود دورة الحياة السياسية السودانية الي مبتدأها... ان اتفاق مارس-أغسطس يمكن شرحة باختصار القول في ان الفرقاء السودانيين اتفقوا علي ان يتفقوا!!  أي ان يحاولوا البحث عن طريق يتوافقوا به في مقابل ما كانوا يفعلونه سابقا - البحث عن ما يفرق وما يدعم خلافاتهم - واذا بحثنا عن نموذج يقارب هذا الاتفاق في تاريخ السودان 'وهو تاريخ ملئ بالصراع والاتفاقيات المجهضة او المفروضة بالضغوط الدولية والاتفاقات عديمة النفع - اتفاقية

الشرق اﻷوسط في اجندة السباق نحو البيت اﻻبيض

   اخيرا اتضحت ملامح المشاركين في السباق نحو المكتب البيضاوي "الوظيفة رقم واحد في هرم الادارة الامريكية" بعد انسحاب عضو مجلس الشيوخ 'بيرني ساندرز ' لصالح وزيرة الخارجية السابقة والسيدة الاولي الاسبق هيللاري كلنتون لتمثل الأخيرة الديمقراطيين في السباق بينما يمثل حزب 'الفيلة' الجمهوري الملياردير دونالد ترامب والذي اقصي كل منافسيه في السباق الحزبي التمهيدي في وقت مبكر .    لا يستطيع اي محلل في الوقت الراهن ان يقطع بترجيح حظ أي من المرشحين علي الآخر ' و ان كنت شخصيا ارجح فوز المرشح الجمهوري من واقع تجربة سابقة صوت الناخبين الميركيين لمرشح شعبوي 'بوش الابن' علي حساب مرشح النخب الصفوية ' آل غور'، فالمرشح الجمهوري هبط بالسقوفات 'الشعبوية' لمستوي دفعت بالرئيس السابق بوش الابن نفسه للنأي بنفسه عنه بل ومعارضته علنا وهذا يصلح كمؤشر علي ان الملياردير عديم الخبرة السياسية في الطريق الصحيح لاحتلال البيت الابيض !    لذا؛ و هذا هو المهم؛ علينا محاولة تحسس مواقع اقدامنا و البحث عن مصالحنا في اجندة كلا المرشحين و معرفة رؤيتهما لمنطقتنا &qu