التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

الإرهاب الأصولي الاسلامي: أسبابه و وظائفه وغاياته.. والمجتمعات الحاضنة والانظمة الراعية له

  يعتقد بعض الباحثين بأن التيارات و المذاهب المتشددة المعروفة في فترات مختلفة من التاريخ الاسلامي هي المسؤولة عن الارهاب الاصولي الحالي، في حين ان وجود تلك التيارات (كالمذهب الحنبلي وشروحات و إضافات بعض الأئمة كإبن تيمية و إبن قيم و ابو الاعلي المودودي و محمد بن عبد الوهاب وحسن البنا...) و أراء كل أؤلئك الفقهاء لم تكن سببا رئيسا لنشؤ التيارات المتطرفة لأنها أراء قديمة و معروفة للجميع منذ عهد بعيد فهي ضاربة بجزورها في التراث الاسلامي الذي لم يشهد نشؤ حركات مماثلة للحركات الارهابية المعاصرة اللهم الا فرقة الحشاشين ؛وتلك فرقة أشبه ما تكون بعصابات الجريمة المنظمة منها بالتيارات الدينية التوجه، كل ما في الامر هو انها تمثل الارضية القابلة لإستنبات الجماعات أو العصابات المتطرفة التي تستغل تلك الأراء لتبرير مواقفها و جرائمها و انتهاكاتها ..   تلك الاراء الفقهية تمثل ظرف ملائم وبيئة جيدة لنمو الحركات الارهابية (انما ليست العامل الرئيسي)، وبالتالي مثلت المجتمعات التي تروج فيها اراء أؤلئك الأئمة بيئة حاضنة ممتازة لإستنبات هذه الجماعات " باكستان، الجزيرة العربية والخليج، الشام، اليمن، مصر&q

مزارع المسؤولين

     إنتشرت بالسودان مؤخرا (موضة) أن يكون لكل مسؤول رفيع كان، أو وضيع مزرعة خاصة يقضي فيها أوقات فراغه، ويلتقي فيها اصدقاؤه، ويمارس هواياته في الزراعة وتربية الماشية والطيور خصوصا وان كل المسؤولين هم في الاصل من ابناء المزارعين والرعاة بحكم ان السودان بلد رعوي وزراعي ..   الجهاز الحكومي لا يبرر هذا النهج بل يشجعه علي (أمل) ان يقدم المسؤولون القدوة في العودة للزراعة وتربية الحيوانات وتحقيق الاكتفاء..الخ،   لكن في الحقيقة هذا نوع من انواع ثقافة الطبقة العليا الجديدة التي تعيش حياة الباشاوات والاقطاعيين، وكان الرئيس نفسه في لحظة صفاء قد قال في حوار لأحد مقدمي البرامج بقناة محلية " ان مزرعته تدر عليه دخلا اعلي مما يجنيه من راتب الرئاسة"!! ولذا فهو " يفكر جديا في التخلي عن منصبه والتفرغ لتك المزرعة".   الشاهد في الامر ان المداخيل العالية التي تحققها مزارع المسؤولين "وتلك حقيقة" ليست حالة عامة يمكن ان تنطبق علي (مزارع المواطنين/غير المسؤولين) ، فالسبب وراء تلك المداخيل يكمن في ان كل تلك المزارع توكل ادارتها لأحد مرؤوسي المسؤول، وعادة ما يقوم مدراء

التأثير العكسي.. المقاربة الدبلوماسية الامريكية الجديدة

تطورات متسارعة شهدتها الساحة الدولية مؤخراً أبرزها إعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا وامريكيا بعد خمسة عقود من القطيعة، وايضا التوصل لإتفاق حول برنامج ايران النووي بين الاخيرة ومجموعة الـ (5+1) و هو الاتفاق الذي قد لا يطبع العلاقات الايرانية الامريكية سريعا ولكنه بالتأكيد سينزع فتيل التوتر بين (الشيطان الاكبر) و أحد أهم اقطاب (محور الشر). تلك التطورات لم تأتي من فراغ و إنما لأن الولايات المتحدة  ربما تكون قد توصلت بعد اجراء تقييم لمدي فعالية سياستها ودبلوماسيتها، توصلت لخلاصة وقناعة بعد أن رأت كيف ان دولا عديدة سقطت حكوماتها برغم الرضي الامريكي الذي تسبغه عليها ورغم الدعم المتصل سياسيا واقتصاديا وفنيا و...الخ؛ كأنظمة وحكومات تونس ومصر وليبيا واليمن ..الخ ، بينما بالمقابل رأت دولا أخري تشهد أنظمتها "البغيضة؛ حسب وجهة النظر الامريكية" استقرارا وثباتاً تحسد عليه كـ (كوبا و كوريا و ايران والسودان...الخ) فتكشف لها ان دعمها ليس شرطا لازما لإستقرار الحكومات بل قد يتجاوز الامر ذلك لينقلب الدعم والسند وبالا علي تلك الحكومات والانظمة ذلك لأن شعوبا عدة في بلدان عديدة تكن عداءا فطريا