التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

استعادة الموصل و الرقة... نهاية الارهاب الاصولي ام دورة جديدة من العنف ؟؟!

 تشارف معركة استعادة مدينة الموصل التي تخوضها القوات العراقية (جيش الدولة و قوات البشمركة والحشد الشعبي) مدعومين بغطاء جوي دولي؛ والتي انطلقت في اكتوبر الماضي، تشارف علي نهاياتها الان، وبالتزامن مع استعادة الموصل (والتي تمثل آخر وأهم واكبر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالعراق) انطلقت معركة استعادة الرقة السورية (التي تعتبر حاضرة تنظيم داعش) وما حولها من المدن التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي في سوريا. لكن ما هي دلالات هذا الحدث - إستعادة الموصل والرقة؟!   قبل البحث عن الدلالات يحق لنا ان نسأل ايضاً؛ لماذا تطلب إستعادة الموصل والرقة أكثر من عامين من الاستعدادات الحربية و أكثر من ستين يوما من العمليات وحشد من القوات الوطنية "رسمية وشعبية/الحشد" والاقليمية وحلف دولي يوفر غطاءاً جوياً، مع انها سقطت في أقل من اربع وعشرين ساعة فقط؟! أ ليس لهذا التأخير دلالات أيضاً!!    السبب وراء ذلك يكمن في الفلسفة التي تقف خلف مفهوم (الحرب علي الارهاب) الذي تتبع الدول الغربية (والشرقية ايضا)، وخلف معاهدات وقوانين مكافحة الارهاب والتي لا تعدو كونها مجرد تدابير اجرائية شكلية، ب

في بلادي.. من لم يمت بالمرض مات بخطأ طبي !!

    طيلة السنوات والعقود الماضية لم يكن المواطن السوداني يكدح كي يعيش حياة مرفهة او حتي كي يحيا حياة عادية من حيث السكن والغذاء والتعليم والترفيه ..الخ؛ بل كان  يكدح كل وقته ليوفر المال اللازم الذي يمكنه من مجابهة تكاليف علاجه ومن يعولهم من أفراد أسرته وتكاليف شراء الأدوية عندما تحين لحظتها!     لهذا السبب كانت الاجراءات الاقتصادية الاخيرة التي اجازتها الحكومة بمثاية رصاصة الرحمة التي اطلقتها علي آمال وأمنيات المواطن في تحسن ظروف عيشه، إذ ما عاد الان في مقدور المواطن شراء الدواء لعلاج أوجاعه بعد أن غض الطرف طويلا عن أوجاع اقتصاد البلد و عن جراح الحرب الأهلية و تهتك النسيج الاجتماعي..     عدم قدرة المواطن عن مداواة أوجاعه بالدواء في وقت تحاصره فيه الامراض من الجهات الأربع بسبب ضعف الرعاية الصحية و سوء النمط الغذائي و تلوث البيئة من حوله بالاوساخ و انعدام التثقيف الصحي ..الخ، تجعله في مواجهة خيار واحد هو السؤال الوجودي "نكون أو لا نكون؟" وفي مواجهة قدره بعد ان كان يتجنب تلك المواجهة لعقود علي أمل ..     للأسف ما أبرزته الأسطر السابقة من صورة مأساوية لا يتمثل كل المشهد أو كا

حركة 27 نوفمبر .. شعب السودان يطور ويختبر اليات مقاومة جديدة

   دخل نضال شعب السودان ضد عصبة الانقاذ (تحالف مجموعة من العسكر الخارجين علي الضبط العسكري وبعض الشيوخ الملتحفين بلباس الدين وثلة من اصحاب المصالح والمنتفعين) ومن أجل الحرية العدل و العيش الكريم دخل مرحلة حاسمة عقب تدشين شباب ناشطين علي مواقع التواصل الاجتماعي لحملة عصيان مدني سلمي لمدة ثلاثة أيام ابتداءا من الاحد 27نوفمبر الماضي، اثر اعلان السلطات المالية حزمة من القرارات التي وصفتها بالاصلاحية اسفرت عن تحرير صرف الجنيه مقابل الدولار ما أسفر بدوره عن زيادات غير مسبوقة في اسعار كل السلع بما فيها سلعة الدواء ..    أثارت خطوة الدخول في عصيان مدني و الرواج الكبير التي حظيت بها الدعوة لدرجة تجعلنا نقول بإطمئنان ان أي سوداني داخل القطر سمع بالخطوة (العصيان) بل واشترك في نقاش بشأنها سواء كان ذلك قبل 27 نوفمبر او بعدها بغرض تقييم جدواها من حيث المبدأ أو اثرها بعد انتهاء فعل العصيان بمن في ذلك الرئيس البشير الذي صرح لصحيفة خليجية من أبوظبي قائلا :( العصيان فشل بنسبة مليون في المائة)!!! وعلامات التعجب من عندي طبعا.    فيما انشغل المسؤولون في حكومة البشير و الاعلاميون الموالون لها بمحاولة اثب