التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

أشواق الاسلاميين ...واوهامنا !!!!!!!!!

   هذه العبارة سمعناها كثيراً طيلة العقدين البائسين الذين عشناهما فكلما خلا اسلاميان الي نجواهما كانت هذه العبارة من العبارات الاثيرة اليهما ..وبالنسبة الي لم تكن تعني اي شئ محدد وهي تذكرني بعبارات الحواة والسحرة من شاكلة " جلاجلا .." لكن بتأمل معناها وما يقصدونه منها رغم مطاطيتها ومرونتها والشحنة العاطفية الكبيرة التي تنطوي عليها ...فهي تعني احلام الاسلاميين ومايرغبون في صنعه من وراء رفع شعارات كالمشروع الحضاري الاسلامي ،والمجتمع الرسالي والمسيرة القاصدة...الخ،وتعني كذلك أحلام الاسلاميين وأمانيهم والتي هي كأماني أهل الكتاب ممن لا يعلمون من كتاب الله الشئ الكثير انما تصورات يحملونها للفضيلة ويتعصبون  بها لما يعتقدون. وفي الواقع ليس ثمة عبارة أقدر علي تصوير ما كان ينتوي الاسلاميين فعله واصدق من "أشواق الاسلاميين" لسبب بسيط هو ان ما كانوا ينتون فعله لم يكن واضحاً في عقولهم وصدورهم ولا في عقول شيوخهم من لدن شيخهم الترابي الي اصغر شيخ عندهم. هم أرادوا ان يلغوا كل الارث السوداني وكل الارث البشري ولا يبقوا الا علي تراث السلف الصالح متناسين تغير وتقلب الواقع والوقائع وت

ما الذي ينقص ثورتنا؟؟؟

    الطائفية خطيرة جدا لأنها تعرف مصلحتها جيدا ومصلحتها تتعارض مع مصالح الشعب السوداني .. وهي تعلم جيدا ان الوعي الذي "يتشكل" حاليا وسط الفئات الشبابية وينتشر في الاوساط الشعبية سيضر في النهاية بالطائفية وسيضع حد لطموحاتها غير المشروعة الرامية للإستمرار في انتهاز جهل الشعب وإمتصاص دمه والتحكم في مستقبله..    الصادق المهدي تحديدا ينتظر ان يأتي اليه العسكر معتذرين ويعيدوا اليه "سلطته" ويعترفوا له بفشلهم ليجرب ابن المهدي حظه للمره الثالثة!! وبالتأكيد الرضيع في المهد يعلم ان ذلك لن يحدث ،وان حدث فان الفشل سيلازمه لا محاله. لذا فإن الامور ومستقبل البلاد رهين بما ستقدم عليه حركات الشباب ، والتي يتحتم عليها الان اجراء تقييم سريع للموقف العام لتلافي السلبيات والقصور.. فعلي "قرفنا - والتغيير الأن - وشباب 30 يونيو- وحركة 17 يونيو" ينعقد الأمل الأن ، لذا يتحتم عليهم أيضا ان يضعوا ايديهم في ايدي بعض وأن يثقوا في انفسهم وفي ابناء جيلهم وألا يثقوا في الطائفية ،وان يعلموا ان وضع البيض كله في سلة "مسجد الامام بود نوباوي" لن يجدي فتيلا!!   عليهم ان يتحدوا ..ي

حج مرسي والأخوان لبيت آل سعود !!!

  ان يبدأ اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بنظام مبارك (وريث حكم الضباط الاحرار) ان يبدأ رحلاته الخارجية بزيارة المملكة السعودية ينطوي علي رسائل مشفرة وملغمة وصلت للعديد من الجهات ،ورسائل تطمين ايضا وصلت الي مظانها.    فطالما ان لا مصر ولا باقي العرب ينوون محاربة اسرائيل في المديين القصير أو المتوسط ؛ فلا داعي لحلف وثيق بين مصر والسعودية !!! وعلاقة مصر الاستراتيجية ينبغي ان تكون مع تونس "الديمقراطية" مفجرة ومفخرة الربيع العربي ،ومع ليبيا "الديمقراطية" مالكة الامكانات والموارد التي يمكن ان توازن أموال الخليج المكرسة لدعم السلفية والاخوانية والدكتاتوريات.   زيارة مرسي للسعودية تسلم رسالة باليد للعاهل السعودي وعبره لكل الملوك والامراء وشيوخ الخليج بان حلف الاعتدال بين مصر والخليج لن ينفض برغم تغيير النظام وان الاخوان وفيون وباقون علي ولائهم لمال النفط ولايدولوجيا آل الشيخ "ابن عبد الوهاب"، ويبعث برسالة عبرهم لأمريكيا والغرب بان المصالح ستظل مرعية ومحروسة وان لا جديد يذكر.   علي مرسي وعلي الاخوان ان ارادوا ان يكونوا امناء مع شعبه

السودان: ثورة علي نار هادئة

حينما انطلقت الثورات العربية من تونس اواخر العام 2010م و أوائل 2011م كان السودان يشهد أسوء أوضاع يمكن ان يشهدها وطن علي الاطلاق؛ فبالاضافة للأقاليم الجنوبية التي كانت تتأهب للإستفتاء علي تقرير المصير واعلان استقلالها عن الدولة السودانية ..كانت ايضا النزاعات الاهلية والحروب تمتد من الاجزاء الجنوبية للسودان الشمالي في شريط يمتد من أقصي الغرب (دارفور ، التي عرفت صراع اكتسب اهتمام دوليواسع بسبب الفظائع التي ارتكبت فيه والاتهامات التي راجت بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب) الي جنوب النيل الازرق في اقصي الشرق... هذا بالاضافة ايضا الي انهيار تام لمؤسسات الدولة ماجعل خدمات كالتعليم،والصحة، والامن..الخ في ادني مستوي تعرفه الدولة السودانية منذ اعادة تأسيسها علي ايدي الاستعماريين (الحكم الثنائي الانجليزي المصري) في 1899م.وبالاضافة كذلك لإنهيار البنيات الاقتصادية الناتج عن انهيار مؤسسات الاقتصاد السوداني وتشكّل مؤسسات جديدة تعتمد كليا علي جني عائدات نفط الجنوب وصرفها علي الامن وعلي أغراض استهلاكية تفاخرية أخري علي النسق الخليجي رغم هشاشة البنية الاقتصادية في السودان.   واذا وضعنا في الاعت