التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ما الذي ينقص ثورتنا؟؟؟

    الطائفية خطيرة جدا لأنها تعرف مصلحتها جيدا ومصلحتها تتعارض مع مصالح الشعب السوداني .. وهي تعلم جيدا ان الوعي الذي "يتشكل" حاليا وسط الفئات الشبابية وينتشر في الاوساط الشعبية سيضر في النهاية بالطائفية وسيضع حد لطموحاتها غير المشروعة الرامية للإستمرار في انتهاز جهل الشعب وإمتصاص دمه والتحكم في مستقبله..
   الصادق المهدي تحديدا ينتظر ان يأتي اليه العسكر معتذرين ويعيدوا اليه "سلطته" ويعترفوا له بفشلهم ليجرب ابن المهدي حظه للمره الثالثة!! وبالتأكيد الرضيع في المهد يعلم ان ذلك لن يحدث ،وان حدث فان الفشل سيلازمه لا محاله.
لذا فإن الامور ومستقبل البلاد رهين بما ستقدم عليه حركات الشباب ، والتي يتحتم عليها الان اجراء تقييم سريع للموقف العام لتلافي السلبيات والقصور.. فعلي "قرفنا - والتغيير الأن - وشباب 30 يونيو- وحركة 17 يونيو" ينعقد الأمل الأن ، لذا يتحتم عليهم أيضا ان يضعوا ايديهم في ايدي بعض وأن يثقوا في انفسهم وفي ابناء جيلهم وألا يثقوا في الطائفية ،وان يعلموا ان وضع البيض كله في سلة "مسجد الامام بود نوباوي" لن يجدي فتيلا!!
  عليهم ان يتحدوا ..يمكنهم ان يشكلوا غرف للعمل الموحد "غرف للتوجيه السياسي؛وغرف للعمل الميداني ،والاعلامي ،و الصحي، والاداري ،والامني..الخ
  فما بنقص ثورتكم (ثورة السودان) الأن هو امران لا ثالث لهما "الثقة بالنفس ،و الاتحاد" ، فهل انتم فاعلون؟؟؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بروفايل "البروف-الشيخ"

   دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...

أوامر المهزوم!

  اوامر الطوارئ الاربع التي اصدرها البشير اليوم 25فبراير و التي تأتي استنادا علي اعلان الجمعة الماضية ( اعلان الطوارئ وحل الحكومة و تكليف ضباط بشغل مناصب حكام الولايات ) لها دلالة اساسية هي ان الحكومة تحاذر السقوط و باتت اخيرا تستشعر تهاوي سلطتها! جاء اعلان الطوارئ و حل الحكومة كتداعي لحركة التظاهرات والاضرابات التي عمت مدن البلاد علي امل ان يؤدي الي هدوء الشارع .. اما و قد مرت اكثر من 72 ساعة علي الاعلان دون اثر فتأتي الاوامر الاربعة (منع التظاهر، و تقييد تجارة السلع الاستراتيجية، و حظر تجارة النقد الاجنبي، و تقييد وسائل النقل والاتصالات) كمحاولة ثانية يائسة لايهام الجموع الشعبية بأن السلطة قابضة بقوة و ان لديها خيارات امنية و قانونية و ادارية متعددة! لا اجد لهذا الاعلان نظير في تاريخ السودان، اذ لا يشبه قرارات الانظمة الوطنية ( ديمقراطية كانت او انقلابية ) .. فالطوارئ قرار يلجأ اليه الحاكم في حالة الحروب او الكوارث الطبيعية او الازمات الوطنية و ليس اداة لمجابهة ازمات سياسية، فازمات السياسة لها طرق حل معروفة منها التنحي او الانتخابات المبكرة او تكوين ائتلافات جديدة وليس من بين...

البشير لم يسقط وحده

  بعد ثورة و تظاهرات استمرت لأربعة اشهر و عمت كل مدن و قري السودان اجبر الرئيس البشير علي التنحي و سقط بحسب مفردات الثورة السودانية و ثوارها..   اليوم حلفاء البشير من الانته...