التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١١

اشكال الجنسية بعد فصل الجنوب

            منطقي ان تنشأ بعض الصعوبات والمشاكل المتعلقة بترتيبات تقسيم الدولة السودانية الشمالية والجنوبية ، بما في ذلك الصعوبات والمشاكل المتعلقة بالهوية والمواطنة "الجنسية".       لكن غير المنطقي ولا المقبول ان يتم توظيف تلك الصعوبات والمشاكل لتصفية بعض الحزازات والمرارات الناتجة عن غبن سياسي بما يتسبب في مشاكل للأبرياء الذين نجوا من الحرب ويراد لهم الأن ان يدفعوا فاتورة السلام والانفصال و بقية تدابير نيفاشا التي وقعت عليها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ولم يوقعوا عليها هم او أي مواطن آخر..        وغير المنطقي الذي اتحدث عنه ما جاء علي لسان السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية والتي قالت انها بدأت حصر الاطفال بدور الايتام واللقطاء ممن "تعتبرهم" من ابناء الجنوب تمهيداً لإعادتهم للجنوب !!!! وكذلك ما اعلن عنه السيد الرئيس " انه سيفصل كل العاملين بالقوات النظامية والخدمة العامةمن ابناء الجنوب" !!!!  ولم يقل لنا الرئيس ولا الوزيرة كيف سيميزون ابناء الجنوب من ابناء غير ه من الاقاليم خصوصاً وان هناك تداخل لما يزيد عن المئة عام؟؟ هذا من ناحية عملية اما من وجهة ن

منخفض السودان (الحضاري).

   أعتقد جازماً ان السبب التاريخي الكامن خلف كل أزماتنا الوطنية هو ان السودان ومنذ عصور غابرة وسحيقة (تحديداً منذ الغزو الاكسومي / الاثيوبي لمملكة مروي / السودانية) سقط في منطقة منخفض حضاري ولم تستطيع كل الجهود التي بذلت بوعي أو بغير وعي /وهي كذلك في الغالب / في اقالته ، وفشلت كل المحاولات في اخراجه برغم ان دويلات وممالك تأسست علي هذة الارض المسماة السودان (ممالك علوة وسوبا والمقرة المسيحية ، وممالك السلطنة الزرقاء وكردفان ودارفور والمهدية الاسلامية ، وحكومات التركية المصرية والحكم الانجليزي المصري - الاستعمارية) ... لقد فشلت تلك المحاولات لأنها كلها تمثل محاولات لردم تلك الهوة والمنخفض الحضاري الذي احدثه انهيار مملكة مروي العظيمة ، وهي انتهجت اسلوب الردم لأنها استجلبت ايدولوجيا ومذهب وفكر دخيل علي المجتمع (الدولة الدينية المسيحية والاسلامية والمدنية الشرقية والغربية) ..     في حين ان هذا المنخفض ينبغي التعامل معه بأسلوب الحفريات لا الردميات .. الحفريات التي تنقب في تراث وقيم الحضارة السودانية تاريخياً بابعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية ، لتخلص من ثم لبناء د

في جنازة بن لادن

قالت الاخبار ان الساده الامريكان بعد ان كفنوا بن لادن حسب الطريقة الاسلامية " بمعني غسلوا جثمانه وصلوا عليه ...الخ" ’ حملوه والقوا به في بحر العرب "قرب شواطئ الجزيرة العربية" ...!! وحقيقة اجد صعوبه في فهم وتفسير هذه الافعال ..!! ولماذا بحر العرب بالذات  والمحيط الهندي شاسع وعميق!!   علي الاقل كان بامكانهم ان يدفنوه في اي مكان "مجهول" ان كانت هناك مخاوف ومحازير امنية ، في الاراضي السعودية وان لم يكن السعوديون يرغبون في ذلك ففي اراضي باكستان أو افغانستان او امريكا نفسها متسع لجسده... هل هذا نوع من التشفي والانتقام والتمثيل (وهذا محرم بنصوص المعاهدات والقانون الدولي الانساني) علي طريقة اليانكي والكابويات؟؟؟ ...

أنا والعملة

(عندما كنت صغيراً وغريراً ، ما كنت مفتوناً يسولارا وجيفارا وجومو ونزار ) وانما كنت محتاراً، وسبب حيرتي هي العملة خصوصاً الورقية منها ... بدء الامر عندما ارسلني قريب لي لشراء مجلة (اظنها اكتوبر المصرية) فاستغربت كيف نعطي شخص ورقة صغيرة فيعطينا عدد مهول من الاوراق الصقيلة والممتلئة بالرسومات والصور ..!!! الا نكون قد خدعناه بذلك...؟؟ وتضاعفت حيرتي عندما شاهدت البعض يعطي البائع ورقة فيعطيه البائع سلعة ويرد له عدد اكبر من الاوراق ...وحتي بعد ان تعلمت العد وقليل من الحساب كنت اتسأل بيني ونفسي ما الذي يجعل الورقة فئة العشرة أقيم من ذات الفئة واحد!!!!امجرد الرقم المكتوب علي ظهرها ام هو امر خفي ... لم تجد تساؤلاتي  تلك اجابة لذا وحتي بعد ان اكملت مراحل الدراسة كلها وقرأت كثيراً عن النقود والمال وسياساتهما وتاريخ العملة ...لايزال هناك شئ من حتي في نفسي من هذي الاوراق....