أعتقد جازماً ان السبب التاريخي الكامن خلف كل أزماتنا الوطنية هو ان السودان ومنذ عصور غابرة وسحيقة (تحديداً منذ الغزو الاكسومي / الاثيوبي لمملكة مروي / السودانية) سقط في منطقة منخفض حضاري ولم تستطيع كل الجهود التي بذلت بوعي أو بغير وعي /وهي كذلك في الغالب / في اقالته ، وفشلت كل المحاولات في اخراجه برغم ان دويلات وممالك تأسست علي هذة الارض المسماة السودان (ممالك علوة وسوبا والمقرة المسيحية ، وممالك السلطنة الزرقاء وكردفان ودارفور والمهدية الاسلامية ، وحكومات التركية المصرية والحكم الانجليزي المصري - الاستعمارية) ...
لقد فشلت تلك المحاولات لأنها كلها تمثل محاولات لردم تلك الهوة والمنخفض الحضاري الذي احدثه انهيار مملكة مروي العظيمة ، وهي انتهجت اسلوب الردم لأنها استجلبت ايدولوجيا ومذهب وفكر دخيل علي المجتمع (الدولة الدينية المسيحية والاسلامية والمدنية الشرقية والغربية) ..
في حين ان هذا المنخفض ينبغي التعامل معه بأسلوب الحفريات لا الردميات .. الحفريات التي تنقب في تراث وقيم الحضارة السودانية تاريخياً بابعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية ، لتخلص من ثم لبناء دولة تتبني قيم قريبة من الوجدان السوداني لكونها نابعة من قلب تراثه التاريخي ومتوائمة مع حاجياته الاجتماعية بخصائصا ومميزاتها ،
بينما اسلوب الردميات الحضارية هذا يعتمد استجلاب قواعد وقيم من واقع مختلف ليتم استزراعها في تربة غريبة ومناخ غير مواتي ، لذا كانت كل النتائج غير ايجابية ولا يزال الاثر المروي هو الطاغي علي كل آثار الممالك التي اتت بعده، وحتي في الوقت المعاصر تتبني معظم الاحزاب اسلوب الردم (الحركة الاسلامية-أخوان مصر ، الحزب الشيوعي - رفاق روسيا ، الطائفية والبعثية - تراث الجزيرة العربية والشام ...الخ)
ان الخروج من منخفض السودان الحضاري يتتطلب اذاً التركيز علي دراسة التاريخ والاثار القديمة ، المروية والكوشية والنبتية ، وصولاً لفك طلاسم اللغة المروية لفهم تاريخنا وقبل ذلك لمعرفته معرفة علمية دقيقة ليتم بعد ذلك التأسيس علي هدي من تلك الاسس التاريخية .
لقد فشلت تلك المحاولات لأنها كلها تمثل محاولات لردم تلك الهوة والمنخفض الحضاري الذي احدثه انهيار مملكة مروي العظيمة ، وهي انتهجت اسلوب الردم لأنها استجلبت ايدولوجيا ومذهب وفكر دخيل علي المجتمع (الدولة الدينية المسيحية والاسلامية والمدنية الشرقية والغربية) ..
في حين ان هذا المنخفض ينبغي التعامل معه بأسلوب الحفريات لا الردميات .. الحفريات التي تنقب في تراث وقيم الحضارة السودانية تاريخياً بابعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية ، لتخلص من ثم لبناء دولة تتبني قيم قريبة من الوجدان السوداني لكونها نابعة من قلب تراثه التاريخي ومتوائمة مع حاجياته الاجتماعية بخصائصا ومميزاتها ،
بينما اسلوب الردميات الحضارية هذا يعتمد استجلاب قواعد وقيم من واقع مختلف ليتم استزراعها في تربة غريبة ومناخ غير مواتي ، لذا كانت كل النتائج غير ايجابية ولا يزال الاثر المروي هو الطاغي علي كل آثار الممالك التي اتت بعده، وحتي في الوقت المعاصر تتبني معظم الاحزاب اسلوب الردم (الحركة الاسلامية-أخوان مصر ، الحزب الشيوعي - رفاق روسيا ، الطائفية والبعثية - تراث الجزيرة العربية والشام ...الخ)
ان الخروج من منخفض السودان الحضاري يتتطلب اذاً التركيز علي دراسة التاريخ والاثار القديمة ، المروية والكوشية والنبتية ، وصولاً لفك طلاسم اللغة المروية لفهم تاريخنا وقبل ذلك لمعرفته معرفة علمية دقيقة ليتم بعد ذلك التأسيس علي هدي من تلك الاسس التاريخية .
عوافي مولانا أنور _أتفق معك في أن السودان توقف عن التحضر منذ عهد غابر
ردحذف_لكن الدوله الدينيه كانت حتميه تاريخيه_ في فترة ما تعطل الوعي
لدينا(الشعب السوداني) فاستغلت الحكومات المتعاقبه ذلك حتى تلتصق
بكرسي السلطه_الى أن جاء الحكم الحالي لكنه لم يقصم ظهر البعير بل قتل
البعير نفسه_هذا الحكم الآن ميت سريريا لكن الطبيب يأبى أن يفصح_أنا
أتوقع حرب أهلية عاصفه ومتشائمه_على أنقاضها سيولد هذا البلد من
جديد_ضحايا هذه الحرب المخاض مواطن بسيط،طالب يترقب أهله
مستقبله،مثقف/فنان/مفكر،رب أسره ينتظره أطفاله وزوجته/ست شاي أو بائعة
كسره تعول أيتاما،شماسي حرمه الجبهجية من أبسط أنواع متعه في أن يرسم على
جدران السوق العربي انعكاس مايشاهده في السينمات
الميته،أنا،أو...أنت.السودان قضت عليه الأيدولوجيات والطائفيه وفساد ذمة
المعارضه _لكرسي السلطه بريق يعمي القلوب والأبصار ويبرر الوسيله
أيضا.لقد تفضلت بالتطرق لكل ألوان الطيف السياسي التي حكمت السودان عدا
الحزب الإتحادي_ربما لشيء في نفس يعقوب_أنا لاأخفي أن الحزب الإتحادي
ربما كان سابقا أصلح من يحكم لكنه عانى من ثلاثة أمراض عضال على
التوالي:الرومانسية ؛ثم الطائفية التي تحالف معها تحالفا انتهازيا؛ومن ثم
الإنشقاقات وكثرة التيارات والأمواج_لن أنفك أذكر أنني بعد فترة
مقاطعه(و قرف)طويله مقصوده للسياسه وحتى الصحف السياسية قررت أن أصوت
في الإنتخابات الرئاسية الفائته وأن أعطي صوتي المستضعف للحزب
الاتحادي(فقلتا لي بتاع الركشه وقفني جنب الصيوان المخطط بي الاصفر
والازرق داك_ولمن وقفني اكتشفتا انو في جنبو أربعه صيوانات تاني مخططه
بالاصفر والازرق)_جميع الأحزاب السياسية المعارضه ناجحه في الادلاء بصوت
لا ونبش فضائح وانتهاكات من هو في الحكم لكنها خائبه في أن تنفذ برنامجها
وتبني اذا استلمت السلطه ولعل أبسط اختبار هو الانتخابات الرئاسية
الفائته (ياخ انتو من ألفين وخمسه قالو ليكم جاياكم انتخابات تجو في
يوليو تقولو دايرين تلاته شهور زياده نتهيأ!!)_ الإسلاميين وحدهم
هم الذين عملو بجدوكد ليحصلو على الكرسي ومن جد وجد_لكن الطبيعه أثبتت
تناقضهم مع قوانينها_الشيوعي السوداني أيضا عمل بجد لكن تركيبة الشعب
السوداني لم تحتمله طويلا.معذره مولانا أنور ربما كان تعليقي أطول من
خاطرتك نفسها لكنك نكأت جرحا _كم نحن شعوب أغبياء _وأنا أنظر الآن إلى
القوة الإقتصادية والأساس الراسخ الذي صنعته إنجلترا(التي كانت في الأصل
غابه وأشجار)من مشروع الجزيره ومثله من ثروات شعوب العالم الساذجه _نحن
فرطنا في الوطن و(رفسنا النعمه)