التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

تحرير الخـلاف بين السعودية وايران

راجت مؤخرا اخبار في بعض الوسائط عن مساعي غربية لتقريب وجهات النظر و عقد مصالحة بين السعودية وايران .. لذا من المفيد ان يتم تحرير الخلاف بين الدولتين وتحرير الخلاف مصطلح يعني ان يتم التركيز علي اصل الخلاف وتنحية الطوارئ عليه وابعاد اﻷمور الثانوية التي يقحمعا من يسعون الي زيادة حطب نار الخلاف..  يعتقد الكثيرون ان سبب الخلاف بين اكبر دولة سنية "المملكة السعودية" واكبر دولة شيعية "إيران" هو الخلاف الديني المذهبي! لكن طالما ان اﻻختلاف المذهبي قديم قدم الدين اﻹسلامي نفسه "اذ كانت بدايته في سنة 36 للهجرة" فلماذا يتصاعد الخلاف اﻷن؟    ثم الم يكن اصل اﻻنقسام الاسلامي نفسه سياسيا حين تفرق الناس الي شيعة علي "كرم الله وجهه" وشيعة عثمان "رضي الله عنه" أي المطالبين بالقصاص لدم عثمان وعلي رأسهم معاوية "رضي الله عنه"؟ ثم بعد تعمق الفرقة السياسية بسبب الخلاف علي اﻹمارة والسلطة تم اضافة البعد الديني المذهبي للصراع؟!   ثم الا تقول السعودية نفسها بصوت خفيض ان الصراع ليس مذهبيا وذلك ﻷن نحو 30% من سكان السعودية من الشيعة وهي تخشي انتفاضتهم! 

الإرهاب كمهدد و مكافحته كمحدد لنظريات الأمن القومي

" إن مكافحة الإرهاب ليست عملاً عسكرياً ولا أمنياً صرفاً، إنها بالأساس عملا قانونيا وسياسياً..و ثقافياً." إن ازدياد خطر المنظمات الإرهابية في الآونة الأخيرة وخطر الهجمات التي تنفذها علي أمن الدول والأمن الدولي برمته يقتضي تغيير النهج المتبع في التعاطي معها، فالإرهاب لم يعد مهدد آني أو محدود؛ وإنما مهدد وجودي لمعظم الدول. إذ أدي نشاط جماعات إرهابية لإنهيار دول عدة، وقاد لبروز مصطلح "الدول الفاشلة" كما حدث في الصومال وافغانستان، ويحدث الأن في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومالي. فيما تعاني دول أخري مصاعب جمة من جراءه كنيجيريا وتشاد وتونس ومصر... ومالم يحدث تغيير و تتم معالجة فعالة فستلحق عديد الدول بركب الدول الفاشلة والمنهارة تحت وطأة يد الجماعات الإرهابية . أولـي الخطوات لتغيير نهج مكافحة الإرهاب المتبع (الذي يعول بالأساس علي عمليات المكافحة العسكرية والبوليسية والمخابراتية) هي إعادة صياغة مفهوم و نظريات الأمن القومي لتنبني عليها سياسات و قوانين التصدي للإرهاب ومكافحة تنظيماته، سياسات تكون أنجع وأكثر فاعلية. وفي هذا السياق تأتي هذه الدراسة التي تهدف لنهج واستراتيجي

صلاة الغرض في دولة الزنادقة

   صلاة الحاجة عند الزنديق ليست كتلك المعروفة والموصوفة في كتب الفقه صلاة نافلة يتوجه بها العبد لربه ليقضي له حاجة من حاجات الدنيا او يعينه علي امر من اموره، بل هي صلاة الفرض يؤديها الزنديق يمين او يسار مسؤول كبير او صغير من مسؤولي دولة المنافقين التي اقامها الترابي بمعونة البشير، كان اي زنديق يسأل عن منافق كبير نصح بأن يصلي الفجر في مسجد كذا او المغرب والعشاء في مصلي كذا.. فعلي ايام سطوة الجاز كان التدافع للصلاة بمسجد السيدة بالمنشية الغرض منه لقاء وزير النفط والمالية بعدها..     مساجد كثيرة تعرف بانها هدف للزنادقة اصحاب صﻻة الغرض منها مسجد القوات المسلحة و الجامعة والنور والشهيد...الخ.   لست ابالغ في وصف هذه الحالة او اهول في تصويرها بل اقلل .. فالظاهرة اضحت لها تقاليد وطرائف منها ان احدهم كان يجد في البحث عن احد رجال اﻷعمال من كبار المنافقين الحاكمين حتي كاد ييأس من لقاءه لكن ذات يوم ادرك الصلاة مسبوقا بركعة في احد المساجد التي يرتادها اهل الغرض وانتبه اثناء الصلاة ان الذي الي جواره هو ضالته فسلم مع اﻹمام "وهو مسبوق" ليقضي غرضه فعاجله الرجل بتنبيهه الي انه مسبوق، فقال ص