التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٧

بين الغرور والانانية .. امراض السلطة والسياسة في السودان

  للأسف معظم الذين خدمتهم الظروف وساقتهم الصدف الي شارع القصر الجمهوري ثم الي مواقع ومقاعد التأثير السياسي والاقتصادي والقانوني والاجتماعي سواء كانوا من العسكر او البروقراطيين 'شاغلي الوظائف العليا في الخدمة المدنية الحكومية' المدنيين لم يكونوا مستعدين ولا مؤهلين للقيام بالأدوار التي ترشحوا لها! ولم يكونوا واعين لخطورة تلك الأدوار والمراكز بل نظروا اليها بعين الانانية وحب الذات وظنوها وجاهة اجتماعية ومصدر فخر وتشريف علي عكس ما يتشدقون في خطابات اليمين 'تكليف وليس تشريف'! كلهم اصابهم داء الغرور السياسي والمبالغة في تقدير الذات، وتعاموا عن مواطئ اقدامهم حتي هوت بمن هوت فيما قلة تنتظر حتفها في صيرورة التاريخ. خذ عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي مثالا؛ ذلك الشاب الذي افتتن به ابناء جيله من الرفاق فسلموه الحزب و ايدولوجيته 'تسليم مفتاح' فطاح في مناوئيه و اعدمهم سياسيا فيما يعرف في ادبيات الرفاق بـ"اغتيال الشخصية" ثم سار برفاقه في رمال السياسة السودانية المتحركة بعجاجتها وكترابتها وكنداكتها ' الكنداكة في اللغة الشعبية الدارجة في بعض انحاء السودا

مراكز الابحاث.. بين الروتين و الابداع

  ان اراد اي شعب ان ينهض فليس امامه الا ان يسلك طريق العلم والمعرفة وان يتجنب في سواده الاعظم طريق الخرافة الشعوذة والاساطير، طريق العلم والمعرفة لن يكتمل الا بفعالية مراكز البحث العلمي في كل المجالات من العلوم الاجتماعية والانسانية 'الفلسفة وعلم الاحتماع والنفس والقانون مرورا بعلوم الاقتصاد و الي الهندسة وعلوم الطب والكيمياء والفيزياء والرياضيات و التكنلوجيا المتقدمة'. وتفعيل مراكز البحث العلمي لن يتم الا ان تحررت تلك المراكز من بروقراطية ورتابة وروتين الجهاز الحكومي. لدينا في السودان مراكز ابحاث تحتاج اليوم ﻷن يبحث في امرها! هل انتجت اي معارف و هل لديها ابحاث علمية تجريها بالفعل وقبل ذلك كم تبلغ ميزانياتها وكم يصرف منها علي البحث العلمي وكم يصرف علي الروتين الاداري!! لا نريد اصدار احكام فردية ولا تعميما، لكن يهمنا ان نقف علي مايدور فعلا لمعرفة اين كنا واين تقف اليوم والي اين نصير غدا. لكن بالتأكيد حال تلك المراكز البحثية التي تتبع للحكومة مباشرة او تلك التي تتبع للجامعات 'واظن وليس كل الظن اثم ان نسبة مقدرة من جامعاتنا لا تملك مراكز ابحاث بل وبعضها لا يملك معامل لت