بدا واضحا انه من بعد ظهيرة السبت السادس من ابريل ان هناك واقع جديدا ينهض و وضع جديد يتشكل و ان النظام القائم حينها ليس في وسعه الاستمرار او البقاء.. و ان ثورة الشعب لديها سند وامتداد في قلب جيش الشعب.. كانت القيادة العليا للجيش هي المعنية لذا شخصت كل الانظار نحوها تنتظر ان تمنح الوضع الجديد ضوء اخضر و دفعة رسمية ليبلغ التغيير غايته لكن، بدا واضحا ايضا، ومن خلال طول امد الانتظار ان القيادة العليا للجيش لم تفقد الأمل في رئيس النظام و في كامل المنظومة الامنية والسياسية والفقهية الحاكمة 'بمالكيتها'؛ الا في الحادي عشر من ابريل فقد منحته خمسة ايام لم يكن يستحقها ليسوي تلك الازمة و كان ثمن ذلك عدد من الشهداء في صفوف المعتصمين و قوات الامن والجيش نفسه! اذ لم يكن يملك خيار او حلول غير الاعتداء علي المواطنين، و ان قيادات عسكرية عليا سايرته بتقديم مقترحات دامية لكن اصطدمت بصمود قيادات الصف الثاني في الجيش و بقية الرتب والجنود كما ذهلت للحلول التي اقترحها الرئيس وحديثه عن انه يملك الحق في قتل ثلث المواطنين! و بدا واضحا كذلك و من صيغة البيان الضعيف الذي تهجأه ابنعوف ان القيادة العليا للج
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.