التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

أفريقيا المنقسمة

        إذا كانت الراية المرفوعة في أفريقيا والمعتمدة منذ ما يزيد علي نصف قرن هي راية الوحدة أو الاتحاد ، فإن الراية غير المرفوعة وغير المعتمدة ولكنها متبعة وتعمل بفعالية هي راية التقسيم ؛ ففي أقل عقدين إنقسمت ثلاث من أكبر وأعرق وأغني شعوب دول القاة الافريقية ، وهي علي التوالي : اثيوبيا والكونغو والسودان. والأخير يعد أكبر بلدان افريقيا طراً قبل ان ينقسم في مثل هذه الأيام من العام الماضي ،       علي أية حال ليست المسألة فقط مسألة فشل في إدارة التنوع كما يفسرها البعض لأن الفشل في إدارة التنوع لا يبرر جعل التقسيم نتيجة حتميه له ، بقدر ما يبرر البحث عن صيغة معادلة أخري للحكم . ففي كل تلك الدول التي انقسمت كانت الأزمة أزمة حكم شمولي متسلط (منقستو هيلامريام/موبوتو سيسي سيكو/ عمر البشير) والغريب في الأمر ان الانقسام دائماً يحدث مع انتهاءأو تراخي قبضة الحكم المركزي المتسلط (سقوط منقستو وموبوتو ،وضبط حكم البشير بموجب إتفاق سلام برعاية دولية) وكأن هذة الدول كانت موحده بالقوة ..وهذا غير سليم لأن تلك الدول كانت موحدة طوعياً حتي قبل حكم أولئك الجبابرة ؛ وكل ما حدث هو ان بعض المعارضين والثوار التبس

وهبنة" و"حنبلة" العالم الإسلامي

                             في حقبٍ سابقةٍ من التاريخ كانت بلاد المسلمين منقسمة دينياً الي قسمين كبيرين هما "شيعة" من جهة و"سنة" من الأخري ، ولم يكن الإنقسام بالحدة التي هي عليه الأن في غالب الاوقات ، فقد كان ينظر إليه ويفهم في سياق القول المأثور "الإختلاف رحمه من الله". وفي داخل المعسكرين كان هناك إختلاف اقل شأناً واهميةً ، ففي المعسكر الشيعي مدارس ومذاهب وفرق شتي وبالمقابل كان لأهل السنة مدارسهم ومذاهبهم وطرقهم وجماعاتهم التي يختلفون إليها ، وكانت كل جماعة تعمل علي مساعدة اتباعها علي فهم دينهم وتدبر أمور دنياهم وحياتهم ومعاشهم في ضوء ما يرونه الدين الحق والمذهب او الفرقة الناجية.. فكان هناك مالكية وأحناف وشافعية وحنابلة .   وحتي داخل تلك العناوين الكبيرة كان هناك من يتشددون لهذا الفقيه من شراح المذهب دون غيره ومن يتعصبون لآخر؛ ومن تلك المذاهب كانت تتوالد مذاهب ومشارب دينية ومدارس لها فلسفات متمايزة بل وتتفرع علوم جديدة...الخ        كان كل ذلك يثري حياة المسلمين فقهياً وفكرياً وثقافياً وعلمياً وروحياً بالأساس ، لكن في محطات مظلمة من التاريخ برز ملوك

اقتصاد حمدي !!!!!!!!!!!!

تطبق حكومة المؤتمر الوطني حالياً عدد من البرامج الاقتصادية علي امل ان تحقق تلك البرامج انفراج يخفف عنها الضغط الشعبي امتزايد والناتج عن وصل احتمال الناس لسياسات الانقاذ الي نهايات صبرهم ،  من تلك البرامج سياسة التمويل الاصغر وغيرها من السياسات الاقتصادية و المالية ، وفي رأي المتواضع ان تلك السياسات لن تحقق اي تحسن يذكر وذلك لسبب بسيط هو ان النظام الان يعيش علي الضرائب والجمارك المرتفعة جداً وغير المبررة ، وعلي الرسوم والعوائد المقدرة بطرق جزافية ، وعلي الجبايات المتكررة التي تتراكم علي المنتجين والتجار ويتم تحميلها في النهاية للمواطن (المستهلك) المسكين ..  فتحول النظام الي نظام دولة اتاوات تسعي للصرف علي البند الاجتماعي من فائض تلك الأتاوات ..   بعبارة اخري أي ان الحكومة تقوم باعادة تغذية البقرة من حليبها ذاته الذي حلب من ضرعها وتظن بذلك انها تقوم بتسمينها !!! وتنسي انها بذلك قد تتسبب في موت البقرة التعيسة .