التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

قبايل الدولة

  بعضنا كان يعبر عن انزعاجه عندما يسمع متحدث من ابواق هذا الزمان (النشاذ) يتحدث عن قبيلة الدراميين او قبيلة الصحفيين او قبيلة الرياضيين..الخ، لكن للأسف هذا الاتجاه تمدد الي اماكن اخري اكثر حساسية ..القبلية تسربت الي كافة مناحي الحياة في السودان، لقد حول الانقاذيون الدولة السودانية من كيان قانوني يربط بين اطرافه ومؤسساته وينظم العلاقة بينها دستور وقوانين ولوائح وقواعد علم الادارة العامة، حولوها الي كيان (عادي) طبيعي ، اصبحت العلاقة بين مؤسسات الدولة كالعلاقة بين افراد الاسرة الانسانية..بعضهم فقراء وبعضهم اغنياء (الله اداهم). والعلاقة بينهم تعتمد علي الاجتهاد الشخصي فأحيانا يسودها الود وأحيانا التشاكس .. فتجد إدارة الكهرباء تضغط علي وزارة الصحة والمستشفيات فتقطع عنها الامداد، وتجد المياه تضغط علي الكهرباء فتحرمها الماء .. وتجد الضرائب تضغط علي وزارة الثقافة والرياضة "المسرح القومي والاستادات" وتطاردها في المحاكم لتحصيل جباياتها!! ليس ذلك وحسب ، بل تجد بعض الموظفين والعساكر يفضلون العمل في ادارات معينه (الطاقة/ الضرائب/ الجمارك/المرور/الجوازات..الخ) لأن عائد العمل فيها مجزي

حزب الله وحماس.. إعادة تعريف مصطلحات الحرب والسلام والنصر والهزيمة

   بعد كل معركة يخوضها حزب الله او تخوضها حماس ويتكبد فيها المواطن (اللبناني-الفلسطيني) خسائر يصعب حصرها في الانفس والممتلكات، يخرج علينا قادة هذين الفصيلين المقاومين) مزدهين بحلل الفرح وخطابات النصر المؤزر، ويساريهم العديدون في الاعلام (الجزيرة والقدس العربي) وفي الشارع العري-الاسلامي المغلوب علي امره والفاقد لبوصلة التمييز وقدرة اكتشاف المكتشف!!    يحتفلون بإنتهاء الحرب ولكن من دون سلام وبالنصر الذي يبتلع في جوفه الهزيمة!!! كأننا قررنا الا ننهزم حتي ولو كنا مهزومين!! فنحتفل معهم ومع الملايين بالنصر وبالتهدئة أو الهدنة، ونضرب موعداً مع المعارك في المستقبل في حربنا السرمدية مع الكيان الصهيوني!  فما هي الحرب وماهو السلام في عرف نصر الله ومشعل وهنية؟؟ وماهو النصر وماهي الهزيمة عند حزب الله وحماس وباقي فصائل المقاومة الاسلامية؟؟!    هل الحرب ان تقاتل وانت تختبئ بين صفوف مدنيين عزل معرضا الاف النساء والاطفال والعجزة للموت والاعاقة وتدمير المأوي، وهل السلام ان توقف القتال الي حين ان تسنح لك فرصة اخري لإستئناف الحرب، وهكذا الي ان يرث الله الاض وماعليها؟؟  وهل النصر ان تفقد الاف الق

الأمن السوداني : لدق القراف... أم للدفاع عما لايمكن الدفاع عنه!!!

        لم يكن ثمة شئ يشي بأن صباح الـ ثاني والعشرون من نوفمبر هذا يختلف عن سابقاته ، الا ان رسالة عبر الهاتف الجوال من صديق (حوالي الخامسة صباح) تحمل خبرا منسوبا الي وكالة الانباء الفرنسية ويقول الخبر ان المخابرات السودانية احبط محاولة تخريبية واعتقلت عسكريين ومدنيين. اسرعنا الي الفضائيات العالمية وجدنا الخبر بحذافيره رجعنا الي (أزقة قنواتنا) فوجدنا احداها تمدح والاخري تصلي والثالثة تغني وترقص ...!! كعادتنا التي تعلمناها في التعاطي مع تسريبات الانقاذ الامنية، ركنا الي التحليل الذي تعوزه المعلومة الدقيقة والصحيحة فقلنا ربما ان الانقاذ استشعرت خطورة الموقف وانسداد افق السياسة في البلد وانفتاح التوقعات علي كل الخيارات من الانقلاب الي الثورة الشعبية العامة، فقررت استباق الجميع بتدبير (حركة) تحدث بها فرقعة اعلامية علي طريقتها الاثيرة المتأسية بالمثل العامي دق القراف خلي الجمل يخاف.. والجفلن خلهن اقرع الوقفات ،، وتلك اضحت قواعد سياسية في هذا الوضع  الراهن وتثبت مدي جهل حكامنا وبربريتهم وعقليتهم الرعوية، وتتخلص بها من بعض خصومها الذين يشكلون لها مصدر زعزعة واضطراب وخطر مح