التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٣

متي استعبدتم الناس... وقد ولدتهم امهاتهم احراراً !!

في رده علي الاستهجان الواسع الذي جوبهت به تصرفات عناصر عسكريه لـ" حلقها رؤوس مدنيين في الشارع" قال متحدث باسم الجيش ان "الجيش" لم يصدر اوامر بهذا التصرف.   هل يتوقع الجيش ان ردة فعله هذه كافية؟  ما يتوقعه اي شخص "طبيعي" هو ان يعلن الجيش انه اصدر اوامره للتحقيق في هذا التصرف وانه سيتخذ الخطوات اللازمة ويجري المحاسبة الضرورية لأي افراد يتصرفوا من تلقاء انفسهم ..وانه سيرد الاعتبار للمتضررين بعد اعلانهم لأثبات الواقعة وتقديم شكاويهم ضد من قاموا بهذا التصرف المستهجن.   ليس مستبعدا ان تصدر مثل ردة الفعل المستخفة هذه طالما ان هناك من يعتقدون ان "أي مذيع في مقدوره ان يشغل وظيفة الناطق باسم الجيش" كالسيوفي خالد سعد واشباهه! ثم بالله اذا كان هذا هو تصرف الجيش في المدينة (بل في عاصمة الدولة ذاتها) فكيف يكون تصرفه في منطاق العمليات؟؟ الا يوضح هذا ان الادعاءات التي يواجه بها بشأن ارتكاب جرائم حرب لها مايبررها!!   ان العقيدة العسكرية للجيش (ان كان له عقيدة) او عقيدة معظم افراده بها خلل جوهري هو ما يؤدي لمثل هذه التجاوزات، فمعظم العسكر عندنا يضعون انفسهم

..أن تختار إسمك

    يدهشني ويحيرني - ويعجبني جدا ان اول عمل يقوم به بابا الكنيسة الكاثوليكية /الفاتيكان بعد (وقوع الاختيار عليه)هو ان يختار له مسمي جديد ذي دلالة وغالبا ما يسمي نفسه باسم احد قدامي رجال الكنيسة والقديسين ويمثل قدوته ومثله الاعلي، فالبابا الاسبق واسمه كارول جوزيف قوتيلا سمي نفسه ( يوحنا بولس)، والبابا السابق (جوزيف راتزنقر) سمي نفسه (بيندكتوس السادس عشر) وها هو البابا الاخير (الحالي) واسمه خورخي ماريو بورغوليو يسمي نفسه ( فرانسيس الاول ) ،   هذه الحالة تقترن عندي بحالة بعض ابناء القوميات التي تشتكي الان من تهميش (المركز/ الثقافي العربي/ في السودان الاوسط) مثل النوبة في جنوب كردفان، والذين قام بعضهم مؤخرا فيما يشبه الحملة المنظمة بتغييراسمأهم ذات الدلالات الاسلامية-العربية، بأخري محلية ذات دلالة في لغة القومية او القبيلة !   ان ما قاموا به لايمثل بالنسبة الي الا ردة فعل غير موجهة جيدا وغير مدروسة وتعكس حالة الضيق التي يشعرون بها من احساس التهميش والاستضعاف ..وعلي عموم دعونا نتفق بان من حق اي شخص راشد ان يبدل اسمه اذا اراد ذلك بحجة ان الاسم لايعبر عنه او لايرضيه ومن حق اي شخص ان

التغيير ومطلوباته

          بمناسبة اللغط الذي يدور عن التغيير ومطلوباته، أود ان اقول ان هناك مطلوب واحد فقط هو (أن نعي الدرس) ..فهل وعينا الدرس حقاً؟؟ الاجابة علي هذا السؤال متروكة للقوي السياسية والمنظومات الحزبية وللجماهير من قبل...    الدرس هو،أولاً، لماذا تمكنت الجبهة الاسلامية/ الانقاذ من حكمنا ابتداءاً؟؟                وثانيا، لماذا استمرت  طيلة هذه الحقب؟؟ ولماذا هي مستمرة؟؟  الجبهة الاسلامية/ الانقاذ حكمتنا ابتداءاً لأنها كانت افضل من سائر احزابنا.. كانت افضل تنظيماً وافضل اخلاقياً، فالجبهة /الانقاذ في ايامها الاولي لم تكن تعاني من المحاباة والمحسوبيات والانحيازات الجهوية والعرقية .. كان يكفي ان تكون (كوزاً) صادق الولاء للتنظيم لتنفتح امامك الابواب الموصدة، بينما كانت سائر احزابنا (ولا تزال) تعاني من تفشي المحسوبيات وتعشش فيها المحاباة ، اذ لايكفي ان تكون اتحادياً او حزب امة أو شيوعيا .. انما يجب تمت بصلة نسب او مصاهرة او صداقة حميمة للزعيم الفلاني او القيادي العلاني حتي تحصل علي امتياز علي اقرانك! ولا يهم حينها مدي ايمانك بفكر التنظيم او برنامجه.   واستمرت الانقاذ لأنها حتي بعد ان عصفت به