التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

دعوة الخريجين للعودة الي مؤتمرهم : من أجل احياء الاجندة المدنية لمؤتمر الخريجين العام

من أجل احياء الاجندة المدنية لمؤتمر الخريجين العام    مؤتمر الخريجين الذي تأسس في العام 1938م بمبادرة من نفر من خيرة ابناء المدارس السودانية علي رأسهم الاستاذ أحمد محمد خير، ولعب (المؤتمر) ادوار مدنية وسياسية مهمة في تاريخ السودان وقاد المسيرة الوطنية نحو التحرر والاستقلال ، يعد بلا شك وفي الاساس اول منظمة مجتمع مدني وطنية وحديثة في تاريخنا المعاصر، فتجربة المؤتمر في مجالات نشر التعليم والوعي والتثقيف الاجتماعي تفوق تجربة نظيراته من المنظمات الوطنية التي نبتت مؤخرا والتي يعمل معظمها بتمويل خارجي وتنفذ برامج في الغالب اجنبية، فتلك المنظمات نشأت في المقام الاول كمحاولة لمجاراة المنظمات الدولية والاجنبية التي ملأت الساحة وشغلت فراغات العمل المدني والحكومي ، بينما كان مؤتمر الخريجين في نشأته الاولي مبادرة وطنية التربه والبيئة والهوي وهو وان تأثر بمؤتمر الهند (كفكرة) الا انه لم يتأثر في عمله الا باحتياجات مجتمعه .   لقد أسهم مؤتمر الخريجين اسهاما مقدرا في حقل التعليم حيث انطلق مؤسسا للعديد من المدارس والمعاهد الاهلية كما أسهم "وهذا هو الاهم" في نشر الوعي الذي اكتسبه ا

يا دمشق.. كلنا في الهم شرق!

   نحن، والعالم بأسره نقف مكتوفي الايدي والعقول ، وعاجزين حتي عن أضعف الايمان الذي عبر عنه الشاعر   تاج السر الحسن عندما تعرضت دمشق لقصف عنيف إبان الحرب العالمية الثانية ؛ قائلاً : .. يادمشق كلنا في الهم والاحزان شرق. عجزنا وليد شرعي للعجز السوري الذي عبرت وتعبر عنه بسفور المعارضة السورية المدنية والعسكرية.. فشل العقل السوري ممثل في قمة هرم مفكريه ومثقفيه "برهان غليون" عن إدارة ازمته، وقيادة الجميع علي طريق انهاء حكم الاسد ، ولقد عجز السوريون لأنهم انساقوا خلف خارطة النظام والتي هدفت الي عسكرة الصراع "الثورة" ، بالطبع لا أحد يطلب من السوريون الوقوف مكتوفي الايدي في وجه عنف الاسد والبعث، لكن سير المعارضة علي خطي السلطة "حذوك النعل بالنعل" كان بداية الانحراف الخطير.. فعسكرة الانتفاضة، ثم الصراع بين الجناحين العسكري والمدني، ثم فتح ابواب البلاد علي مصراعيها امام مقاتلين أجانب موالين للمعارضة مثلت كلها انحرافات خطيرة وقاتلة..   إذا كان لابد من مقابلة العنف بعنف مضاد كان ينبغي ايضاً الحرص علي ابقاء العنف المضاد قيد السيطرة بوضع حدود بحيث يكون هدف