التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

ملك وطابية ورخ !!

   الانقاذ هذا اللغز الذي بدأ محيرا للمراقبين والمهتمين وانتهي محيرا لمن حملوها في المهد ومن يحملونها الي اللحد!! لاتزال تواصل مسلسل المداراة والمراوغة الي اليوم.    فهي لم تكن انقلاب عسكري وان تزيت بالزي الرسمي (الكاكي) في سنواتها الاولي، كما انها ليست حكم شيوخ الحركة الاسلامية مثلما بدت فيما بعد سنواتها الاولي حين ارتدت عباءة وجلباب الشيخ حسن حتي تنحية وسجنه في 1999م.    كما انها ليست تحالف حفنة عسكر وايدلوجيين متشددين اصوليين ومدنيين مصلحيين (اصحاب مصالح) ورجال اعمال مثلما إعتقد (يان برونك) ممثل الامم المتحدة في السودان في تحليل شهير له نشر علي مدونته وتسبب في ثائرة السلطة في الخرطوم وادت الي طرده من الخرطوم، لأن تحليله قارب الحقيقة جداً، وظلاميي الخرطوم لا يحبون الحقيقة ولا من يقتربون منها.   التطورات الاخيرة (اقالة طه ونافع والجاز) اثبتت ان البشير هو الحاكم الفعلي والمتحكم طيلة السنوات، وان ما دار وما يدور لم يكن صراع مراكز قوي وأجنحة داخل السلطة وانما صراع نفوذ محدود بهدف التقرب من رأس النظام ومصدر القوة والنفوذ فيه (البشير).     علي أي حال تبقي الانقاذ نظاما هجين ومخلوق مشو

إنتخابات المحامين ... التمكين مستمر!!

    إنتخابات نقابة المحامين الأخيرة التي جرت في آخر يوم من العام 2013م وأول ليلة من العام الجديد أثبتت بجلاء ان سلطة المؤتمر الوطني وبرغم كل جلبة التغييرات المزعومة ما لها من جديد إنما كل ما في الأمر إستبدال وجوه قبيحة باخري كالحة فيما تتصل أفعالهم التي ظللنا نراها وننكرها منذ ليلتهم الأولي في يونيو 1989م. إن فوز محامو السلطة لا يبرز حقيقة جديدة وإنما يؤكد استمرار نهجهم في التشبث بالسلطة وبالمؤسسات المدنية (حتي مؤسسات المجتمع)، وان مفهومهم للإنتخابات هو هو؛ لم يتغير او يتطور، فالانتخابات بالنسبة لدهاقنة الانقاذ هي تجميع وحصد اكبر عدد ممكن من الاصوات وحصاد الاوراق غض النظر عن الطريقة والاسلوب لحصاد تلك الاصوات ودون اعتبار للنزاهة او العدالة والقانون والقيم الديمقراطية..    لقد ظل اتحاد محامو السلطان حريص غاية الحرص اولا علي عدم توسيع المشاركة، كان محامو السلطان حريصين فقط علي مشاركة من يضمنون ولاءه وصوته ومن يدلي بنعم لحكم المفسدين المتسببين في الانهيار القانوني الماثل، لذا لم تزد نسبة المصوتين في افضل الاحوال عن الـ (35%) من جملة من يحق لهم التصويت، ومعلوم ان المشاركة الواسعة

الدبلوماسية الوطنية من الاستقلال الي الراهن

    مخطئ من يقول او يعتقد أن سودان ماقبل الاستقلال عن الحكم الانجليزي المصري كانت له سياسة خارجية، ومخطئ من يجزم بخلاف ذلك ايضاً، فالسياسة الخارجية كغيرها من الامور في بلدنا كانت اكثر تعقيداً من ان يقطع فيها برأي أو قول فصل؛ وذلك لعدة أسباب منها طبيعة الاستعمار (ثنائيته)..ويمكن الزعم بان السودان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تشاركت واتفقت علي إحتلالها واستعمارها قوتان في آن معاً " بغض النظر عن فوارق القوة بينهما وغض النظر كذلك عن المعطيات التي تحدد وتحكم العلاقة بينهما" ومنها كذلك تخبط الحكومات الوطنية من بعد الاستقلال... ومعلوم مثلا ان السودان كان يتبع (اداريا وسياسيا) لمكتب خاص في وزارة الخارجية البريطانية وليس لوزارة المستعمرات كسائر الاقطار الخاضعة لحكم التاج البريطاني، وفي مصر كذلك لم يتبع للوزارة المصرية (حتي في الاوقات التي كانت مصر تحكم بحكومة احزاب منتخبة عقب ثورة 1919م) بل يتبع لمكتب الحضرة الخديوية.      كنتاج لذلك الوضع لم يكن للسودان توجه معين في السياسة الخارجية، بل وأسواء من ذلك لم يكن فيه نظام سياسي محدد يتبني شكلا معروفا من اشكال الحكم، بل مجرد نظا