التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

جامعة الخرطوم.. أما عادت قلعةً للعلم والمعرفة؟؟

قلعة العلم والمعرفة عبارة سمعناها ورددناها كثير وبكثير فخر قبل وبعد التحاقنا بالجامعة (الام)، بل وحينما نشطت كنا نزيد ونصفها بقلعة الصمود وتحدي الانظمة الشمولية...الخ، لكن تلك القلعة ظلت تتهدم طوبة طوبة، جدار جدار، ونحن ننظر ولا نحرك ساكنا، فقط وباضعف الايمان نمني النفس بان يكون هذا لجزء هو آخر ما ينهدم وان نشرع قريبا في بناء وترميم ما إنهار..بينما يستمر التراجع والتردي.. وحتي وقت قريب كنت أقول ان ما تبقي لجامعة الخرطوم من تاريخها هو أسمها الذي له رنين في الآذان، ما تبقي هو بضع شكليات وقشور، وعلي مايبدو ان تلك الشكليات والقشور في طريقها للزوال ايضاً،وما ينطبق علي الخرطوم ينطبق في الغالب علي أخواتها من الجامعات.. مايدفعني لهذا القول وللتشاؤم هو بعض الحوادث والسوابق الخطيرة التي وقعت وتقع يوميا في اروقة وردهات وقاعات ومكاتب الجامعة، ففي نوفمبر المنصرم تفاجأ العشرات من طلاب الأداب باسماءهم في كشف الملاحق بسبب الغياب فيما كانوا أدوا الامتحان، بل وبعضهم اعلنت نتيجة نجاحهم ثم مع ذلك اضطروا للجلوس امتحان الملحق ..كما أضطرت بعض الكليات التي تقوم بنشر كشوفات نتائج الامتحانات علي الشبكة العنك

ثقوب الذاكرة

    بعض العقول بها ثقوب ، هي ثقوب في غرفة الذاكرة، ثقوب ليست فقط بفعل الزمن بل بفعل فا عل، هذا الفاعل ليس دخيلاً .. بل من الجسد وفيه واليه، اذ ان علاقة العقل بالجسد علاقة ايضا يصيبها التعقيد أحياناً، فالاصل ان يأمر ال عقل الجسد بالق يام ببعض ال امور وانجاز بعض ال مهام، وحينما يعجز الجسد عن ذلك تأتي الاشارة الراجعة سالبة مع تنبيه بعدم ارسال مثل هذه الاوامر العقلية مستقبلاً؛ واذا تكاثرت مثل هذه الحالات حينها تنعكس العلاقة ، فبدلاً من أن يأمر العقل الجسد يصبح العقل ماموراً ويضحي الجسد آمراً ناهياً متحكم اً، ومن ثم يطور العقل المأمور هذا نظاماً لمواكبة التغيير الذي طرأ فيستحدث ثقوب في جدران ذاكرته للتخلص من بعض التجارب المريرة ونسيان بعض الحالات السيئة، وبمرور الوقت تتحول الثقوب الي فتحات مستديمة ويعجز العقل تماماً عن مراكمة خبرات وتجارب ذات شأن أو أهمية يمكن ان تقود الي عمل ذي شأن ايضاً، ويهتم فقط بالتوافه التي ترضي الجسد الذي بطبعه أميل للدعة والخمول .. كثيرون منا تتكاثر في ذاكراتهم الثقوب.