بعض العقول بها ثقوب، هي ثقوب في غرفة الذاكرة، ثقوب ليست فقط بفعل الزمن بل بفعل فاعل، هذا الفاعل ليس دخيلاً .. بل من الجسد وفيه واليه، اذ ان علاقة العقل بالجسد علاقة ايضا يصيبها التعقيد أحياناً، فالاصل ان يأمر العقل الجسد بالقيام ببعض الامور وانجاز بعض المهام، وحينما يعجز الجسد عن ذلك تأتي الاشارة الراجعة سالبة مع تنبيه بعدم ارسال مثل هذه الاوامر العقلية مستقبلاً؛ واذا تكاثرت مثل هذه الحالات حينها تنعكس العلاقة، فبدلاً من أن يأمر العقل الجسد يصبح العقل ماموراً ويضحي الجسد آمراً ناهياً متحكماً، ومن ثم يطور العقل المأمور هذا نظاماً لمواكبة التغيير الذي طرأ فيستحدث ثقوب في جدران ذاكرته للتخلص من بعض التجارب المريرة ونسيان بعض الحالات السيئة، وبمرور الوقت تتحول الثقوب الي فتحات مستديمة ويعجز العقل تماماً عن مراكمة خبرات وتجارب ذات شأن أو أهمية يمكن ان تقود الي عمل ذي شأن ايضاً، ويهتم فقط بالتوافه التي ترضي الجسد الذي بطبعه أميل للدعة والخمول .. كثيرون منا تتكاثر في ذاكراتهم الثقوب.
دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...
تعليقات
إرسال تعليق