التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٣

دين و دولة !

هل للدولة دين؟؟، وإن كان، فما هو دينها؟؟ ام ان الدولة لا دين لها؟؟ وقبل تلك الاسئلة.. ماهو الدين؟؟ وماهي الدولة؟   الدين، كمفردة لغوية بحتة (بكسر الدال) مشتقة من ذات مصدر (دين) بفتح الدال وتتشارك معها ذات الحروف.. ويؤديان لذات المعني والذي يقابله بالانجليزية Debt ، أي الالتزام المؤجل الناجم عن مقابل معجل، هذا في العربية اما في الانجليزية فان المفردة Religion ومصدرها يوناني Ligo فيعني الالتزام او الخضوع او العودة، هذا قبل ان يتطور المعني ليشير الي الايمان او طقوس العبادة، ثم تأخذ منحي آخر لتعني منظومة القيم الروحية والثقافية والاخلاقية، والتي تحدد منظور من يعتنقها للكون والحياة..الخ.    اما الدولة، المؤسسة الوطنية التي تشتمل علي الارض-الاقليم/والشعب-الامة-المجموعة السكانية/والسلطة التي تمثل تلك المجموعة السكانية وتنوب عنها في ممارسة السيادة علي الاقليم-الارض وما عليه من بشر و موارد أخري...     تاريخيا لم تكن علاقة الدين بالدولة والعكس، محل سؤال، ففي القرون الوسطي وما قبلها كانت الدولة دينية .. كانت الدولة (والناس) علي دين ملوكها، كان الملك/ الامبراطور/ السلطان/ الامير/ الخليفة,,الخ

ليسوا اولاد حرام .. انهم اولادك يا سيادة الرئيس

   المشير البشير قال "وذلك في باب الشماتة في معارضيه والسخرية منهم" .. قال ان اتفاق "ميثاق الفجر الجديد" /زي ود الحرام ../.. وان جميع المعارضين الذين وقعوا عليه قد تملصوا منه او انكروه.. ولسنا في في وارد الدفاع عن الميثاق او الموقعين عليه، ذلك لا يعنينا في شئ الان ولا يهمنا الميثاق ولا المعارضة ولا المشير البشير، ما يعنينا هنا هو عبارة "أولاد الحرام" التي استخدمها الرئيس في خطابه، ولسنا نعيب علي الرئيس استخدامه لهذه المفردة لأن كل اناء بما فيه ينضح، ونحن تعودنا منه بذئ القول وفاحشه منذ اطل علينا قبل عقود،   لكن لفائدة الجميع حيث ان العبارة شائعة في مجتمعنا ويستخدمها الكثيرون .. نقول ان تلك العبارة مصاغة بطريقة غير دقيقة، بحيث يقود استخدامها لإلغاء ظلال سالبة تلاحق حياة اؤلئك الموصومين بها بقية حياتهم وتجرح كرامتهم الانسانية وتهينهم وتسئ اليهم بغير جريرة ارتكبوها. وان كان ثمة من يستحق حمل صفة اولاد حرام فهو من ارتكب الاثم اولا ثم المجتمع الذي سمح بتجريد الاطفال الابرياء من حماية اسرة ورعاية ام واب فقط ارضاء لغرور اجتماعي وشرف زائف وكرامة مداعاة وكبرياء

لماذا ترفض الحكومة التحاور مع الحركة الشعبية/قطاع الشمال

    الموقف الرسمي لحكومة المؤتمر الوطني فيما يخص الحوار والتفاوض مع حاملي السلاح بجنوب كردفان والنيل الازرق (الحركة الشعبية قطاع الشمال) والمتمثل في الرفض التام بمنتهي العناد والتعنت لمبدأ الجلوس والتفاوض مع الثوار أو المتمردين -سمهم ما شئت- ولو حتي عبر وسيط  لهو موقف يدعو للإستغراب والريبة وان كان يتسق مع عقلية النظام الذي لايتعاطي مع ازماته بجدية الا بعد وصول الازمة الي حافة الهاوية. ففي السابق لم يكن نظام المؤتمر الوطني يرفض التفاوض مع أي جهة تحمل السلاح ولو كانت مؤلفة من شخصين لاثالث لهما! فهي فاوضت الحركة الشعبية في ابوجا منذ بداية التسعينات  ثم في اديس اببا ونيروبي وعدد من عواصم الشرق والغرب وفاوضت التجمع الوطني في القاهرة وفاوضت جبهة الشرق في اسمرا والاسود الحرة وفاوضت حركات دارفور مجتمعة ومنفردة في ابوجا وانجمينا والدوحة، فلماذا ترفض الان مفاوضة قطاع الشمال بالحركة الشعبية؟؟  قد يقول قائل ان ارتباط قطاع الشمال بدولة الجنوب هو السبب، لكن هذه مجرد حجة واهية ومردود عليها ويلجأ اليها النظام ليخفي الاسباب الحقيقية التي تدفعه للتماطل في تسوية ازمة اقليمي جنوب كردفان وجنوب النيل ال