التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٣

بأية قبعة يزور سلفاكير الخرطوم...وبأية عين يراه أعضاء النادي الكاثوليكي

    تقول الانباء ان السيد (الرفيق) سلفا سيزور الخرطوم خلال ايام، وهي إن لم تخذلني الزاكرة أول زيارة للرجل لعاصمة بلاده السابقة بعد اعلان انفصال دولته (جنوب السودان) أواسط العام 2011م، اذ كانت آخر زيارة له في اعقاب اعلان نتيجة الاستفتاء في فبراير-مارس من ذلك العام، وقد شهدت العلاقات (الدبلوماسية) بين البلدين (التوأم) توترات وصلت حافة هاوية الحرب اكثر من مره خلال هذه المدة القصيرة نسبياً. واكتفي خلالها الطرفان بإبتعاث مندوبين او الالتقاء لدي الجارة اثيوبيا.    وكلنا نزكر اول زيارة للرفيق الفريق سلفاكير ميار ديت (الرجل صاحب قبعة الكابوي الشهيرة)، كان ذلك حين أتي لخلافة رفيقه وقائده الدكتور قرنق الذي مات في حادث تحطم طائرة فعلي سفوح جبال الامتونج عند حدود السودان (الجنوب الان) مع يوغندا، حينها جاء بجلباب افريقي فضفاض وسماوي وقبعة من ذات القماش الذي يشبه مايرتديه اهل الغرب الافريقي ، وكان قد اشتهر عن قرنق تصريحه بأنه يفاوض الخرطوم بعدة قباعات منها قيادته لجيش تحرير الجنوب، وقوات التجمع المعارض الذي يضم ايضا احزاباً قومية أو شمالية بالاحري، ويبدو ان سلفا قد ورث عنه القبعات ايضاً.   أدي سل

خطايا الإخــوان.. أخطاء البرادعــي ... وفرص تسوية الازمة

          المشهد المصري الحالي الملتهب والمأزوم قادت اليه جملة من الخطايا والاخطاء وقعت فيها معظم الاطراف وللأسف الاغلبية تنسي أو تتناسي اسباب تلك الازمة وتنساق خلف آثارها وتتداعياتها وتنجر خلف اغراء جدل (أهي ثورة ام انقلاب؟؟) برغم ان ذلك الجدل لا يفيد كثيرا في تسوية الازمة، هذا ثبت فعليا، لذا سنتجنب كل هذا ونركز علي الأسباب، ونبدأ بخطايا الأخوان الناجمة عن اوهام خاصة بهم واوهام روج لها الاخرون وصدقها الاخوان ، وبعضها قديم قدم الجماعة والآخر جديد جدة الاحداث.   خطايا الاخوان التي اراها أهم تتمثل في : أولاً) انهم انخدعوا بمقولة انهم الاكثر تنظيما والاوفر حظاً لخلافة النظام الديكتاتوري الذي تهاوي تحت وقع ضربات الشعب، البعض صور للإخوان، والإخوان صدقوا فرية انهم وحدهم من كان يعارض نظام مبارك (وسائر الانظمة العربية التي هوت مؤخراً) فتوهموا أحقية وراثة ذلك النظام بكل قبحه وبذات ممارساته المرفوضة، لقد نسي الاخوان انهم في اغلب مراحل النظام السابق كان عبارة عن وجه آخر له وكانوا فزاعة في يده، بل وشاركوه في مناسبات عديدة (وحدهم من سمح لهم بدخول برلمانات الحزب الوطني!) .. ونسوا ان الدول

الأخوية .. والأخوانية

   تنظيم الاخوان المسلمين ؛ هو تنظيم قديم جداً اذ تأسس في بدايات القرن الماضي وتحديدا في العام 1928م علي يد الاستاذ /الشيخ (الامام) حسن البنا في القطر المصري، لتكون بذلك تلك الجماعة (التنظيم) أول تنظيم اسلامي دعوي اجتماعي قبل ان تتحول الي تنظيم سياسي بل جهادي – عسكري في بعض الاحايين.   هناك عدة اسئلة لم تطرح من قبل علي رموز وقيادات هذا التنظيم منها: هل ثمة حاجة حقيقة وفعلية لإيجاد تنظيم ديني في مجتمع متدين (تنظيم إسلامي وسط شعب غالبيته العظمي من المسلمين)؟ وان كان ثمة ضرورة، فما هي تلك الضرورة؟؟ والسؤال المهم هو من اين جاءت هذه التسمية (الاخوان) وهل لها علاقة بمفهوم وبتنظيمات الاخوية؟؟!.   قد يقول مدافع عن التنظيم ان ضرورة قيام جماعة دعوية واجتماعية (إسلامية) يمليها واقع المجتمع المسلم وذلك للتصدي لحالات الانحطاط والضعف وللنهوض بالامة الاسلامية لتواجه تحدياتها...الخ،   كل هذه الحجج مع وجاهتها ومهما كانت قدرتها وتماسكها الذي تبدو عليه لن تقوي علي الصمود في وجه التمحيص والتدقيق من وجهة النظر الفقهية الاسلامية نفسها!    فالاسلام يأمر المسلمين أن يبقوا متحدين؛ وينهي عن الاخت

خير سلف.... و شر خلف

      التيارات السلفية وهي حركات دينية واجتماعية بالأساس وسياسية ايضاً ؛ آخذة في الانتشار وتكتسب باستمرار شعبية متزايدة واراضي جديدة وبصورة مزعجة علي الاقل لأنصار ودعاة الدولة المدنية والمجتمع المدني (الدولة الحديثة بنظامها القانوني المنبثق عن عقد اجتماعي) .    صحيح ان عامل مهم من عوامل انتشار تلك التيارات (الحركات) هو الدعم والرعاية (المالية والفكرية - المذهبية) التي تتلقاها بصورة منتظمة من مؤسسات مجتمعات البتروريال الاسلامية؛ الا ان ان هذا لا ينفي وجود عوامل أخري أدت لإنتشار تلك الحركات، وهي عوامل ذاتية تمثل استعداد بيئات عديدة في الدول الاسلامية لتقبل غرس فسيلة الحركات السلفية ونموها وازدهارها فيها، من تلك العوامل التخلف والجهل والانحطاط العقلي والفكري وكلها ترتبط ارتباطا وثيقا بالفقر وعدم التنمية... فحركات السلفيين تستغل مثلاً الانقسام الأولي للمجتمعات (هذا الانقسام لا تسلم منه المجتمعات الناهضة والمتقدمة لكنه يبرز بجلاء في المجتمعات المتخلفة) الي عالم رجال وعالم آخر للنساء، وتسعي تلك الحركات لتعميق هذا الانقسام وترسيخه لكونه يكرس لسيطرة وتمكين تلك الحركات، فموقف السلفيي