التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦

لمصلحة من تنقسم الشعوب الاسلامية ؟؟

  الاستقطاب الذي يقسم شعوب العالم الاسلامي بين جبهتين متقابلتين بل ومتحفزتين للقتال اصبح امرا واقعا.. ليت الانقسام كان بسبب اجندة سياسية واضحة او مصالح اقتصادية مؤكدة وليته كان لأسباب دينية يمكن فهمها فقها لكنه انقسام طائفي و مذهبي و عرقي.. يراد به اقامة جدار بين السنة والشيعة او بين العرب والفرس، والانقسام بهذه الكيفية يضر بالشعوب الاسلامية لأنه يخصم من الرصيد الانساني والحضاري و من الموارد المادية والسكانية لشعوب العالم الاسلامي، و اسوء من ذلك الضرر الذي يحيق بالرصيد الثقافي و الصورة الذهنية التي تبلورت عن المسلمين ودينهم باعتباره دين حكمة وعدل ومساواة و تحرير وانطلاق .. و مأساة الانقسام المذهبي والطائفي هي انه انقسام لا علاج ولا شفاء منه اذ لا دواء له، وهل من دواء يشفي الحماقة الا الموت كما قال المتنبي 'قالوا مات ابن كرواس فقلت هذا الدواء الذي يشفي من الحمق' اختلاف المذهب ليس متقبلا كسبب خلاف او صراع فالمذهبيين قديمين قدم التاريخ الاسلامي و تعايشا قرون عددا؛ فالتراث الاسلامي ملئ بالقواعد التي تحض علي احترام الاختلاف وقبول المختلف 'سبحانه وتعالي يقول: ولولا

هـﻞ "ﺍﻟﺒﻮﺭﻛﻴﻨﻲ" ﺇﺳﻼ‌ﻣﻲ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺃﺿﺤﻰ "ﻣﺎﺭﻛﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ"؟!

   ﻭﻗﻔﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺃﺯﻣﺔ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ "ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﺇﺣﺘﺸﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻋﺮﻳﺎً" ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ "ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﻲ" ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻪ ﻣﻨﺘﺠﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻧﻈﻴﺮﻩ "ﺍﻟﺒﻜﻴﻨﻲ"! ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﻧﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺒﺮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻲﺀ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﺒﻮﺭﻛﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻌﻪ؛ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ "ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ" ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻟﺼﺮﺧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﻧﻴﺲ : " ﻭﺍﺍﺍ ﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ"؛ ﻭﻟﻨﺸﺒﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﻮﻟﺪﺕ ﻣﻮﺟﺔ ﻏﺰﻭ ﺇﺳﻼ‌ﻣﻲ ﺟﺪﻳﺪ...  ﻟﻜﻦ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻝ ﻭﺣﺎﻝ!! ﻓﻘﺪﻳﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ ﺗﺤﺪﺩ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﺎﺭﻛﻬﺎ ﻭﻣﻴﺪﺍﻧﻬﺎ ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷ‌ﻥ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺟﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﻮﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﺬﺍ ﻫﻲ ﺩﻭﻣﺎً ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺳﺮﻳﻦ ﺧﺎﺋﺮﻳﻦ ﻭﻣﺤﺒﻄﻴﻦ. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ "ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ" ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﻴﻒ ﻻ‌ ﻭﻫﻮ ﺳﻠﻴﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻫﻢ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ "ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ"، ﻭ ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻻ‌ ﺳﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﺧﻮﺍﺗﻴﻤﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﻭﺭﻏﻢ ﻏﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍ

السعودي' ابوسن و 'الامريكية' كريستينا': حب وصراع بين حضارتين .. ونموذج يصح استخدامه لفهم العلاقة بين البلدين

انتشرت بين ناشطي وسائط التواصل العرب سلسلة مقاطع فيديو تحوي محادثة بين مراهق عاشق سعودي اسمه أو 'كنيته' ابوسن وفاتنة اميركية تدعي كريستينا.. صحيح ان المقاطع مضحكة ومسلية جدا نسبة للسذاجة و البساطة والتلقائية التي يتصف بها السعودي ابو سن الا ان للمقاطع قيمة اكبر من مجرد التسلية فهي تمثل اختزال صادق ومعبر للعلاقة بين الشعبين السعودي والاميركي 'و حكومتيهما ايضا'  فكما ان ابو سن مفتون بجمال ومفاتن 'كريستينا' فان الشعب السعودي مفتون بمنجزات الحضارة المادية و العلمية الامريكية من سيارات وطائرات وعتاد حربي و بالانتاج الفني لهوليود و بنجوم الغناء والرقص... الخ؛ ومثلما ان كريستينا معجبة ببساطة وتلقائية ابو سن فان الاميركان وادارتهم مأخوذون بسذاجة الشعب والحكومة السعودية تلك السذاجة المخلوطة بيقين المسلمات الدينية والثقة والاعتداد بالنفس المسنود بالثراء النفطي الفاحش ومثلما ان الافتتان والاعجاب المتبادل لا يعني بالضرورة حياة شخصية وعائلية سعيدة ومستقرة فانه في دنيا السياسة وعلاقات الدول 'الدبلوماسية' لايعتد به كثيرا وليس له قيمة تذكر .. فبين الدول

علي ما اتفق الفرقاء السودانيين؟؟

في حالة فريدة من نوعها وقعت الحكومة السودانية و المعارضة المدنية والعسكرية بصورة غير متزامنة علي اتفاق اقترحته آلية الوساطة الافريقية .. وقبل البحث في احتمالات نجاح أو فشل الاتفاق وفي مآلات الوضع السياسي والاجتماعي في البلد، فان التوقيع غير المتزامن 'وقعت الحكومة في مارس بينما وقعت المعارضة والحركات العسكرية في أغسطس من هذا العام 2016م' والذي ربما يمثل سابقة لا مثيل لها في تاريخ المصالحات والاتفاقات السياسية يصلح كمؤشر علي ان العسر الذي تم الوصول به للاتفاق 'والذي هو مجرد خارطة طريق لإتفاق نهائي' سيلازم العملية بل وفي الرأي الراجح سيعصف بها لتعود دورة الحياة السياسية السودانية الي مبتدأها... ان اتفاق مارس-أغسطس يمكن شرحة باختصار القول في ان الفرقاء السودانيين اتفقوا علي ان يتفقوا!!  أي ان يحاولوا البحث عن طريق يتوافقوا به في مقابل ما كانوا يفعلونه سابقا - البحث عن ما يفرق وما يدعم خلافاتهم - واذا بحثنا عن نموذج يقارب هذا الاتفاق في تاريخ السودان 'وهو تاريخ ملئ بالصراع والاتفاقيات المجهضة او المفروضة بالضغوط الدولية والاتفاقات عديمة النفع - اتفاقية

الشرق اﻷوسط في اجندة السباق نحو البيت اﻻبيض

   اخيرا اتضحت ملامح المشاركين في السباق نحو المكتب البيضاوي "الوظيفة رقم واحد في هرم الادارة الامريكية" بعد انسحاب عضو مجلس الشيوخ 'بيرني ساندرز ' لصالح وزيرة الخارجية السابقة والسيدة الاولي الاسبق هيللاري كلنتون لتمثل الأخيرة الديمقراطيين في السباق بينما يمثل حزب 'الفيلة' الجمهوري الملياردير دونالد ترامب والذي اقصي كل منافسيه في السباق الحزبي التمهيدي في وقت مبكر .    لا يستطيع اي محلل في الوقت الراهن ان يقطع بترجيح حظ أي من المرشحين علي الآخر ' و ان كنت شخصيا ارجح فوز المرشح الجمهوري من واقع تجربة سابقة صوت الناخبين الميركيين لمرشح شعبوي 'بوش الابن' علي حساب مرشح النخب الصفوية ' آل غور'، فالمرشح الجمهوري هبط بالسقوفات 'الشعبوية' لمستوي دفعت بالرئيس السابق بوش الابن نفسه للنأي بنفسه عنه بل ومعارضته علنا وهذا يصلح كمؤشر علي ان الملياردير عديم الخبرة السياسية في الطريق الصحيح لاحتلال البيت الابيض !    لذا؛ و هذا هو المهم؛ علينا محاولة تحسس مواقع اقدامنا و البحث عن مصالحنا في اجندة كلا المرشحين و معرفة رؤيتهما لمنطقتنا &qu

قائد ثورة الكومبارس في الشمال و دولة "روجر ونتر" في الجنوب.. مناسبات السودان الوطنية الحزينة

في الثلاثين من يونيو المنصرم مرت اعياد ثورة "انقلاب" البشير – الذكري السابعة والعشرون- دون يحس بها احد بمافي ذلك البشير نفسه، ودون احتفالات وبهرج و استعراش للجند والسلاح!! و في التاسع من يوليو الماضي مرت كذلك الذكري الخامسة لـ "انفصال/ استقلال/ ميلاد" دولة الجنوب من رحم اطول حرب اهلية في التاريخ " 1955-2005م" تخللتها فترات سلام قصير اقرب للهدنة منه للإستقرار، مرت كذلك دون مقدرة علي الابتهاج والاحتفال، وكانت حكومة قائد ثورة الادغال "سلفا كير" قد احتجت بالازمة الاقتصادية التي تضرب الدولة الوليدة كمبرر لعدم الاحتفال هذا العام لكن الواضح للعيان ان السبب الرئيسي هو حالة الفشل المبكر التي عصفت بجمهورية جنوب السودان "برغم مشورة الامريكي روجر ونتر الذي استعانت به كمستشار للدولة" والتي ما خرجت من حرب طاحنة بين القوات الموالية للرئيس والقوات الموالية لنائبه "رياك مشار" حتي عادت بعد اسابيع قليلة لتدور رحاها بشدة اكبر لتحصد ما تبقت من ارواح و تحرق ما سلم من غابات! في الخرطوم كانت الانقاذ انقلاب حزب مدني لذا يصدق فيه وصف "

الدكتاتور المنتخب

       قد يجد المر ء حرجا بالغا في اعلان تأييده لانقلاب عسكري علي سلطة منتخبة ، وقد يكون لذلك الفعل طعم تجرع دوا ء مر لكن المهم يبقي هو ان ما تجرعه هو دوا ء شافي وليس السم المميت . وهذا ينطبق علي حركة الفصيل من الجيش التركي الذي اقدم في وقت مبكر من مسا ء الخامس عشر من يوليو الماضي ؛علي خطوة للإطاحة بسلطة اردوغان و وضع حد لنفوذه ونفوذ حزبه الحاكم بسحر "بروباغندا" الاسلام السياسي، وان كان الامر يبدو للبعض ببساطة الانحياز للخير او الشر في مسلسل دراما تركية .. ان ما حدث و ماهو حاصل من قبل ومن بعد في تركيا ليس بالبساطة التي يظنها ويتعامل بها اصحاب طريقة اما مع او ضد .. ثمة جملة من المسلمات يعتمدونها وهي ليست صحيحة بل خاطئة بالمطلق منها : اولا، ، الاعتقاد بان الحكم في تركيا هو حكم ديمقراطي وهذا الاعتقاد هو محض هرا ء فتركيا ليس ديمقراطية ولن تصبح ديمقراطية في المستقبل المنظور ولكي تصبح دولة ما ديمقراطية لا بد ان تكون اولا علمانية و علمانية تر