التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

ما الذي يحرك الناشطين السودانيين علي الوسائط .. و ما الذي يكبحهم؟!

   انقضت نحو عقدين تقريبا منذ ان اختبرنا تجربة الصحافة الالكترونية و نحو عقد منذ ان عرفنا وسائط التواصل الاجتماعي، وتلك فترة كافية للنظر في حصاد هذه التجربة و لنقيم اداءنا فيها.     بخصوص المواقع الاخبارية والتي كانت كبديل للصحافة الورقية التي ترزح تحت نير رقابة سلطوية مشددة بقيود القانون واجهزة تنفيذه و بقيود السوق والتوزيع وشروط التأسيس والتمويل والادارة في ظل وضع يمنح كل الامتيازات والتسهيلات للاعلام الموالي للسلطة ولاعلاميي الحزب الواحد الحاكم..  كانت المواقع الاخبارية علي الشبكة العنكبوتية خيارا مناسبا وبديل أتي في وقته بالنسبة لفصيل الصحفيين المنحازين للمهنية والاحترافية وايضا للقوي السياسية التي ضيق عليها وعلي وسائل اعلامها..    اليوم وبعد كل هذا الوقت الذي انقضي ما هي المكاسب التي تحققت للفريقين ( المحترفين والمعارضين) من فرصة الاعلام الالكتروني،    للأسف ليست هناك مكاسب تذكر، وتضاءل المكاسب ليس عائد بالكلية لضعف البنية التحتية الداعمة للانترنت ولا لنقص الوعي ' وان كان ذلك حادث نسبيا' انما بسبب اختيارات وطريقة عمل من بادروا واقتحموا دنيا الاعلام الالكتروني.

العائلة والسياسة والبزنس فى السودان

  لدينا في السودان مشكلة 'ربما تكون مشكلتنا الرئيسية' هي ازمة ادارتنا للعمل العام وفشلنا في اي عمل جماعي و عدم اتقاننا للمؤسسية..    نحن نفعل أي شئ في حياتنا كيفما اتفق، وتغلب علي ممارساتنا المزاجية والعاطفية، ولذا لا نتقن اي فعل يتطلب قدر ولو ضئيل من الالتزام وضبط النفس و التحمل لضغط العمل 'طواعية' ومراعاة ومراقبة بقية المشاركين لتكملة الادوار و تلافي النقائص... فأي عمل يتطلب التزام بكامل الارادة نفشل فيه اما الاعمال التي فيها اجبار او سلب للارادة فقد ننجج فيها وبصورة قد تكون مذهلة، فاعضاء الاحزاب والتنظيمات المدنية والمؤسسات التجارية 'ان وجدت' والجمعيات تجدهم ميالون للمشاكسة و مسارعين الي الاستقلال و الانقسام والانشقاق... كل اثنان يتشاركان محل صغير لتجارة البقالة او الحرف اليدوية وحتي المهن الذهنية والحديثة تجد كل منهما يطمح للاستقلال و كل غايته ان يكون المحل خاصته وحده، ليس هناك في افقنا مجال لﻷخرين! اما افراد واعضاء المؤسسات العسكرية و الحكومية فتجد فيهم اعلي درجات الانتظام والانضباط والطاعة العمياء حتي.. هذا العيب 'العجز عن ادارة الشأن العا

( 30يونيو عيد الخراب 3/3).. الي اين يقود البشير السودانيين .. والي اين ينقادون له؟!

   بلغة الارقام التي لا تكذب ولا تتجمل فإن حكم البشير هو اطول عهود الحكم منذ القرن السادس عشر الميلادي ولا يدانيه الا السلطان السناري بادي ابوشلوخ الذي حكم لنحو 34 عاما وكان ذلك قبل دخول السودان مرحلة الدولة الحديثة والتاريخ المعاصر التي يؤرخ لها بغزو والي مصر محمد علي باشا الكبير للسودان سنة 1821م .    في العقود الثلاث التي حكمها البشير فإن حكومته ارتكبت كل موبقات السياسة في السودان، فيها اولا تم تقسيم السودانيين فرقا وشعوبا واثنيات وطوائف.. ثم تم التفريط في وحدة التراب الوطني و وحدة الشعب بانفصال الاقليم الجنوبي.. ذاك الانفصال اتي نتيجة منطقية لعملية تقسيم السودانيين لطوائف دينية واثنية آنفة الذكر ونتيجة لما يأتي من موبقات ارتكبتها حكومات البشير..    تسبب حكم البشير في انهيار مؤسسات الدولة والحكم نتيجة لتعطيل قوانين كل المؤسسات ولوائح عملها التي تتضمن القواعد الضرورية للحكم الرشيد مثل ضرورة الحفاظ علي استقلالية وحياد تلك المؤسسات وعدم تسيسها، فعبر اسلوب الولاء الذي يقتضي ان يشغل كل الوظائف العليا والوسيطة اشخاص موالين للتنظيم في السابق وللبشير شخصيا حاليا، وتخلي تلك الم