التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٦

مصر و اﻹحتواء الخليجي

  باﻻمكان ان نزعم ان اكبر مساوئ التغيير في مصر (ثورة 25 يناير) هو وقوع مصر بأسرها تحت تأثير احتواء خليجي محكم،،،  وقد كانت قبل "الثورة" خاضعة جزئيا للنفوذ الخليجي خصوصا في شقها المعارض المتمثل في جماعة اﻷخوان و التيارات السلفية؛ فالمال السعودي "بنك فيصل" و غيره من المال الخليجي كان يمثل شريان حياة و حبل سري لتغذية التيارات اﻻسلامية؛    هذا عدا عن النفوذ الناعم الذي تمارسه عبر مئات اﻻﻻف من المغتربين المصريين في دول الخليج، فيما كانت الدولة و حزبها الوطني لحد كبير بمنأي عن الخضوع لتأثير وسطوة امراء الخليج. لكن بعد الثورة و بسبب التضعضع الذي اصاب الجهاز الرسمي و الخطاب السياسي واﻹعلامي و لعدم توافر ال "ثوار" علي بديل سياسي وﻻ رؤية مغايرة أصبحت ساحات مصر السياسية تعاني فراغا عريض، و قد تنبه الخليجيون سريعا لذلك وقرروا ملء ذلك الفراغ لخوفهم من نمو تيار ديمقراطي حديث في مصر يمكن ان يتمدد ويتسبب في بعث حياة سياسية في الخليج؛    سيما وان الخليجيون يتذكرون جيدا حقبة انقلابات الضباط اﻻحرار التي انهت عهد حكم اﻻسر الملكية في عدد من دول المنطقة "العراق، الي

من يلام في خصوص 11 سبتمبر

اﻷن و بعد ان ﻻمت اﻹدارة اﻻمريكية الشعب الافغاني وحكم طالبان في 2001،م و الشعب والنظام العراقي في 2003م، وحملتهم مسؤولية احداث دمار البرجين في 11 سبتمبر 2001م؛ و اوقعت عليهم جزاءها الرهيب؛ وعاقبت الشعب السوداني كذلك سياسيا عبر حصار شامل و فرض ارادتها لتمرير تقسيم السودان علي خلفية معاقبة نظام البشير بحجة رعايته للإرهاب .. وقد كان عقابها لكل تلك الشعوب اشد قسوة و فظاعة حتي من الجرم الذي أخذت به. ها هي اﻻدارة اﻻمريكية "و التي علي ما يبدو لم تكتفي بتلك المعاقبات" تبحث عن ضحية جديدة تحملها وزر تلك الفعلة؛ اليوم تشير كل الدﻻئل الي مملكة ال سعود كهدف امريكي محتمل؛ اذ علي ما يبدو ان كون غالبية من قادوا الطائرات للإصطدام باﻻهداف في اﻻراضي اﻻمريكية كانوا من حملة التابعية "الجنسية" السعودية يشعر بعض الجهات اﻻمريكية بضرورة معاقبة المملكة السعودية؛ بدأ اﻻمر بدعاوي امام القضاء اﻻمريكي واتجاه ﻹستصدار قانون لتخويل ضحايا هجمات 11/9 اقتضاء تعويض من الدولة السعودية... ورغم عدم ميل اﻻدارة حتي اﻻن لتأييد هذا المسعي اﻻ ان التطورات اخذة في التزايد في هذا اﻻتجاه وفي ظل التنافس علي