التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٤

تكتيكات جديدة للمعارضة : الضرب ركب.

 مقاومة حكم المؤتمر الوطني ومعارضة سياسات حكومة البشير تحتاج لوضع تكتيكات جديدة للتصدي لهذا الحكم الذي لايستند علي اي منطق او رؤيا عقلانية .. تكتيكات جديدة يتبناها الجميع حتي نصل للغاية وهي الاطاحة بالبشير و زمرته ومحاسبتهم علي كل ما اقترفوه بحق الشعب والوطن.  التكتيك الذي اقترحه هو التركيز علي الامور التي طالما اهملناها، التركيز علي ماهو مهم، علي التفاصيل، تفاصيل الحياة اليومية، ماهو لصيق بكل انسان في هذه الارض، ماهو حميم، بدل تركيزنا كمعارضين علي معميات وطلاسم وقضايا عابرة للقوميات والوطنيات قضايا كونية وكوكبية؟؟  لقد اضعنا وقت طويل في احاديث الهوية وكلام عن صراع الحضارات والعولمة ووسقوط النموزج الاشتراكي ، و وقت مهم في معارضة مايعتبر اخطاء سيادية أي اخطاء سياسات الاقتصاد الكلي والعلاقات الخارجية والسياسه الامنية والدفاعية في مستوياتها العليا غير المجردة التي لا يفهمها الكثيرون منا..  كان في مقدورنا ان نبسط كل تلك الامور ونرجعها لصورتها البسيطة والاولية التي يستوعبها اي مواطن ويلمس ويشاهد مساس تلك الامور بخطواته اليومية. اذا لنركز علي ضرب حكومةالبشير في (ركبها) وليس (أم نافوخها)

عـــودة الــنويـر

  مشهد مألوف في شوارع الخرطوم هذة الايام هو تجمعات الاخوة الجنوبيين بعد انفجار الاوضاع في بلادهم التي سلخت من الوطن الكبير، والملاحظ هو ان الاغلبية العظمي منهم هي من قبيلة النوير، وهذا طبيعي بحكم انها قبيلة النائب السابق لرئيس حكومة جمهورية جنوب السودان الدكتور مشار (أحد اهم مهندسي الانفصال)، ولست من معادي الاخوة الجنوبيين ولا من دعاة فصل السودان ولكن لم تمضي سوي ثلاث اعوام علي الاستفتاء الكارثي الذي زعم في بأن اكثر من 97% من سكان الجنوب اختاروا الانفصال عن الشمال وهي نسبة مستفزة تشير الي ان العلاقة كانت اكراهية او ان هناك تزييف أو عملية خداع شابت الاستفتاء وعلي اي حال فان من كانوا خلف تلك النسبة الكبيرة ان يتحملوا مسئوليتهم حيال مواطنيهم الذين قادوهم او غرروا بهم ! ثم ان هذه الملاحظة مهمة لها علاقة بنهج وحكومة البشير (المؤتمر الوطني) التي درجت علي انتهاج سياسات همجية وفوضوية تعود في نهايتها بعواقب وخيمة يصعب تداركها وتفوق المحاذير التي كانت تتوخاها حين اقدمت عليها، فالحكومة اولا أعلنت انها ستسمح للجنوبيين بالتوغل شمالا وستعاملهم كمواطنيين و (لن تقيم لهم معسكرات لجؤ حدودية)، وفي خطوت

ما الثورة، ولما وكـيف تحدث ؟؟

  يهتم فقهاء السياسة والقانون الدستوري في تعريفهم للثورة بتمييزها و التفريق بينها والانقلاب، فيما ان الثورة فعل ابعد مدي و أوسع لذا يجب ان يتم تناولها علي الاقل بمعايير علم الاجتماع السياسي وليس السياسة والقانون الدستوري فقط... وحتي تفريقهم بين الثورة والانقلاب يعتوره اللبس، فيقولون ان الانقلاب تقوم به جماعة محدودة بينما الثورة تقوم بها قطاعات شعبية اوسع، وليس هذه سمة مميزة فارقة فالثورة تحدث نقله للإمام بينما الانقلاب رده ونكسة ورجوع ونكوص في مسيرة الشعب فالثورة ليست مجرد تغيير للحكومات وانما تغيير لمفاهيم الحكم بالمجمل، الثورة تختصر عقود من التطور والتقدم في ايام، ولذا لاتحدث في حياة الامم الا مرة كل عدة قرون، بينما الانقلاب عملية تراجع يمكن ان تحدث في اي وقت. فالثورة هي عملية تسريع لتطور سياسي واجتماعي وقانوني وبالتالي تطوير مفاهيمها وقواعدها، فما كان يحتاج حدوثه لسنوات يتم في اجواء الثورة في ساعات ولحظات فقط ، والثورة تحتاج الي تفكير ثوري اولا فهي تتم اولا في العقول لذا لا يمكن توقع ثورة في اوساط تفكر بذات العقلية الروتينية الرتيبة وذات الخمول، الثورة تحتاج الي تفكير يهز كل الم