يهتم فقهاء السياسة والقانون الدستوري في تعريفهم للثورة بتمييزها و التفريق بينها والانقلاب، فيما ان الثورة فعل ابعد مدي و أوسع لذا يجب ان يتم تناولها علي الاقل بمعايير علم الاجتماع السياسي وليس السياسة والقانون الدستوري فقط... وحتي تفريقهم بين الثورة والانقلاب يعتوره اللبس، فيقولون ان الانقلاب تقوم به جماعة محدودة بينما الثورة تقوم بها قطاعات شعبية اوسع، وليس هذه سمة مميزة فارقة فالثورة تحدث نقله للإمام بينما الانقلاب رده ونكسة ورجوع ونكوص في مسيرة الشعب فالثورة ليست مجرد تغيير للحكومات وانما تغيير لمفاهيم الحكم بالمجمل، الثورة تختصر عقود من التطور والتقدم في ايام، ولذا لاتحدث في حياة الامم الا مرة كل عدة قرون، بينما الانقلاب عملية تراجع يمكن ان تحدث في اي وقت. فالثورة هي عملية تسريع لتطور سياسي واجتماعي وقانوني وبالتالي تطوير مفاهيمها وقواعدها، فما كان يحتاج حدوثه لسنوات يتم في اجواء الثورة في ساعات ولحظات فقط ، والثورة تحتاج الي تفكير ثوري اولا فهي تتم اولا في العقول لذا لا يمكن توقع ثورة في اوساط تفكر بذات العقلية الروتينية الرتيبة وذات الخمول، الثورة تحتاج الي تفكير يهز كل المسلمات السياسية والاجتماعية ويضع قواعد جديدة،
وتحدث الثورة حينما تنصهر كل الفئات صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الثوري وتكون فصيل واحد وتتكرس كل الاليات الاقتصادية المادية وكل الوسائل لخدمة الهدف الاسمي، بحيث تختفي كل القيم والسلوكيات السالبة والاخلاق الانهزامية وتسود القيم النبيلة، قيم التضامن والتعاضد والاخاء، وتعلو اخلاقيات الارادة الحرة من شجاعة ومروءة وتتلاشي صفات الانتهازية والانانية والجبن والبخل، بغير تلك القيم لا ثورة فعلية يمكن توقعها.
وتحدث الثورة حينما تنصهر كل الفئات صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الثوري وتكون فصيل واحد وتتكرس كل الاليات الاقتصادية المادية وكل الوسائل لخدمة الهدف الاسمي، بحيث تختفي كل القيم والسلوكيات السالبة والاخلاق الانهزامية وتسود القيم النبيلة، قيم التضامن والتعاضد والاخاء، وتعلو اخلاقيات الارادة الحرة من شجاعة ومروءة وتتلاشي صفات الانتهازية والانانية والجبن والبخل، بغير تلك القيم لا ثورة فعلية يمكن توقعها.
تعليقات
إرسال تعليق