التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تكتيكات جديدة للمعارضة : الضرب ركب.

 مقاومة حكم المؤتمر الوطني ومعارضة سياسات حكومة البشير تحتاج لوضع تكتيكات جديدة للتصدي لهذا الحكم الذي لايستند علي اي منطق او رؤيا عقلانية .. تكتيكات جديدة يتبناها الجميع حتي نصل للغاية وهي الاطاحة بالبشير و زمرته ومحاسبتهم علي كل ما اقترفوه بحق الشعب والوطن.
 التكتيك الذي اقترحه هو التركيز علي الامور التي طالما اهملناها، التركيز علي ماهو مهم، علي التفاصيل، تفاصيل الحياة اليومية، ماهو لصيق بكل انسان في هذه الارض، ماهو حميم، بدل تركيزنا كمعارضين علي معميات وطلاسم وقضايا عابرة للقوميات والوطنيات قضايا كونية وكوكبية؟؟ 
لقد اضعنا وقت طويل في احاديث الهوية وكلام عن صراع الحضارات والعولمة ووسقوط النموزج الاشتراكي ، و وقت مهم في معارضة مايعتبر اخطاء سيادية أي اخطاء سياسات الاقتصاد الكلي والعلاقات الخارجية والسياسه الامنية والدفاعية في مستوياتها العليا غير المجردة التي لا يفهمها الكثيرون منا.. 
كان في مقدورنا ان نبسط كل تلك الامور ونرجعها لصورتها البسيطة والاولية التي يستوعبها اي مواطن ويلمس ويشاهد مساس تلك الامور بخطواته اليومية.
اذا لنركز علي ضرب حكومةالبشير في (ركبها) وليس (أم نافوخها) فالضرب علي رأسها لم يقضي عليها بل اصابها بمزيد من الجنون علي جنونها فاقدمت علي خطوات افدح وانكي واشد ضررا بعد كل ضربة وجهتها المعارضة الي ام نافوخ السلطة فكان الاثر عكسيا،
 دعونا نجرب ضرب الانقاذ في كعب شيطانها وركبها، كالتركيز علي مسألة الرسوم المسيئة للشعب السوداني والمضرة بمعاشه وحياته والمزلة له ، 
الانقاذ تعيش وتقتات الان علي الرسوم والرخص وليس لها مصدر اخر لرواتب جيش متعطليها..
مالذي يجعل قيمة رسم جواز السفر وهو (مجرد دفتر صغير لا تتجاوز اوراقه العشرين ورقة) مبلغ 400جنية مثلاَ؟؟ والبطاقة الشخصية وليست سوي كرت بلاستيكي قيمته لا تتجاوز الخمس جنيها تتحصل الدولةعلي 50 جنيه ؟ ورخص المحليات التجارية عن كل دكلن وكشك وست شاي ملايين سنويا؟؟ لماذا ؟؟ والغرامات المرورية التي ستضاعف؟ ورسم رخصة القيادة والتي اضحي الحصول عليها شبيه بالحصول علي صك الغفران؟؟ ورسوم العبور في الطريق؟؟ هناك سلسلةمن الرسوم التي ندفعها بلا مقابل، سلسلة لا تنتهي ابدا ويحتاج رصدها لمجلدات ومجلدات!!  أليس هذا مال حرام والدولة تأكل اموال الناس بالباطل.
دعونا نضرب الانقاذ في ركبها وفي عضم شيطانها عسي ان يكون ذلك خير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بروفايل "البروف-الشيخ"

   دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...

أوامر المهزوم!

  اوامر الطوارئ الاربع التي اصدرها البشير اليوم 25فبراير و التي تأتي استنادا علي اعلان الجمعة الماضية ( اعلان الطوارئ وحل الحكومة و تكليف ضباط بشغل مناصب حكام الولايات ) لها دلالة اساسية هي ان الحكومة تحاذر السقوط و باتت اخيرا تستشعر تهاوي سلطتها! جاء اعلان الطوارئ و حل الحكومة كتداعي لحركة التظاهرات والاضرابات التي عمت مدن البلاد علي امل ان يؤدي الي هدوء الشارع .. اما و قد مرت اكثر من 72 ساعة علي الاعلان دون اثر فتأتي الاوامر الاربعة (منع التظاهر، و تقييد تجارة السلع الاستراتيجية، و حظر تجارة النقد الاجنبي، و تقييد وسائل النقل والاتصالات) كمحاولة ثانية يائسة لايهام الجموع الشعبية بأن السلطة قابضة بقوة و ان لديها خيارات امنية و قانونية و ادارية متعددة! لا اجد لهذا الاعلان نظير في تاريخ السودان، اذ لا يشبه قرارات الانظمة الوطنية ( ديمقراطية كانت او انقلابية ) .. فالطوارئ قرار يلجأ اليه الحاكم في حالة الحروب او الكوارث الطبيعية او الازمات الوطنية و ليس اداة لمجابهة ازمات سياسية، فازمات السياسة لها طرق حل معروفة منها التنحي او الانتخابات المبكرة او تكوين ائتلافات جديدة وليس من بين...

البشير لم يسقط وحده

  بعد ثورة و تظاهرات استمرت لأربعة اشهر و عمت كل مدن و قري السودان اجبر الرئيس البشير علي التنحي و سقط بحسب مفردات الثورة السودانية و ثوارها..   اليوم حلفاء البشير من الانته...