مشهد مألوف في شوارع الخرطوم هذة الايام هو تجمعات الاخوة الجنوبيين بعد انفجار الاوضاع في بلادهم التي سلخت من الوطن الكبير، والملاحظ هو ان الاغلبية العظمي منهم هي من قبيلة النوير، وهذا طبيعي بحكم انها قبيلة النائب السابق لرئيس حكومة جمهورية جنوب السودان الدكتور مشار (أحد اهم مهندسي الانفصال)، ولست من معادي الاخوة الجنوبيين ولا من دعاة فصل السودان ولكن لم تمضي سوي ثلاث اعوام علي الاستفتاء الكارثي الذي زعم في بأن اكثر من 97% من سكان الجنوب اختاروا الانفصال عن الشمال وهي نسبة مستفزة تشير الي ان العلاقة كانت اكراهية او ان هناك تزييف أو عملية خداع شابت الاستفتاء وعلي اي حال فان من كانوا خلف تلك النسبة الكبيرة ان يتحملوا مسئوليتهم حيال مواطنيهم الذين قادوهم او غرروا بهم !
ثم ان هذه الملاحظة مهمة لها علاقة بنهج وحكومة البشير (المؤتمر الوطني) التي درجت علي انتهاج سياسات همجية وفوضوية تعود في نهايتها بعواقب وخيمة يصعب تداركها وتفوق المحاذير التي كانت تتوخاها حين اقدمت عليها، فالحكومة اولا أعلنت انها ستسمح للجنوبيين بالتوغل شمالا وستعاملهم كمواطنيين و (لن تقيم لهم معسكرات لجؤ حدودية)، وفي خطوتها هذه فان الحكومة تريد تجنب فتح معسكرات ما يعني وجود منظمات دولاية ووكالات أممية وماالي ذلك وهو ما تخشاه (كما يخشي من ذاق لدغة الافعي جر الحبال !).
ولكن بفتحها المجال امام مواطني دولة الجنوب فان حكومة البشير تجرم أولا في حق لاجئ دولة الجنوب لأنها تحرمهم من وضعية اللاجئ والحماية القانونية والمساعدات التي تقدم لهم في هذة الحالة ومن فرص التوطين في اماكن ودول مستقرة حتي يتابعوا حياتهم لحين عودة السلام لبلادهم، كما تجرم في حق السودان لأن البلاد ليست في وضع يمكنها من تقبل اي زيادات سكانية وما يترتب علي ذلك من تبعات اقتصادية واجتماعية ..الخ
ثم ان هناك مخاوف من ان السلطات تريد استغلال الوضع غير المحدد للاجئي الجنوب لتمرر اجندة ترمي للتدخل لإزكاء الصراع الدائر في الجنوب أو مساعدة طرف علي حساب طرف أخر وهنا فإن ملاحظة ان غالبية اللاجئين للخرطوم من قبيلة النوير تدعم فرضية تقريب حكومة البشير للنائب السابق، وحكومة الخرطوم درجت علي ادارة كل ملفاتها بعقلية امنية فقط ما يتسبب في تركة ثقيلة من المشاكل السياسية والدبلوماسية والقانونية..الخ، وهي حتي الان لم تعلن سياسة محددة من الصراع الدائر وانما تكتفي بنفي دعم جهة وتدعي انها مجرد متفرج !!
قرار كهذا ( فتح المجال امام لاجئي الجنوب) لايمكن ان يترك لمزاج البشير وحده وأهواءه فالسودان ليس بلد أم البشير حتي يقرر وحده في قضايا بهذه الضخامة والخطر، علي كل الاجهزة بمافيها البرلمان وعلي المؤتمر الوطني ان يقرر في هذه المسألة ثم بعد ذلك يتحمل الجميع مسئولية قرارهم بدل ان يصبح السودان رهين بمزاج البشير ..
ثم ان هذه الملاحظة مهمة لها علاقة بنهج وحكومة البشير (المؤتمر الوطني) التي درجت علي انتهاج سياسات همجية وفوضوية تعود في نهايتها بعواقب وخيمة يصعب تداركها وتفوق المحاذير التي كانت تتوخاها حين اقدمت عليها، فالحكومة اولا أعلنت انها ستسمح للجنوبيين بالتوغل شمالا وستعاملهم كمواطنيين و (لن تقيم لهم معسكرات لجؤ حدودية)، وفي خطوتها هذه فان الحكومة تريد تجنب فتح معسكرات ما يعني وجود منظمات دولاية ووكالات أممية وماالي ذلك وهو ما تخشاه (كما يخشي من ذاق لدغة الافعي جر الحبال !).
ولكن بفتحها المجال امام مواطني دولة الجنوب فان حكومة البشير تجرم أولا في حق لاجئ دولة الجنوب لأنها تحرمهم من وضعية اللاجئ والحماية القانونية والمساعدات التي تقدم لهم في هذة الحالة ومن فرص التوطين في اماكن ودول مستقرة حتي يتابعوا حياتهم لحين عودة السلام لبلادهم، كما تجرم في حق السودان لأن البلاد ليست في وضع يمكنها من تقبل اي زيادات سكانية وما يترتب علي ذلك من تبعات اقتصادية واجتماعية ..الخ
ثم ان هناك مخاوف من ان السلطات تريد استغلال الوضع غير المحدد للاجئي الجنوب لتمرر اجندة ترمي للتدخل لإزكاء الصراع الدائر في الجنوب أو مساعدة طرف علي حساب طرف أخر وهنا فإن ملاحظة ان غالبية اللاجئين للخرطوم من قبيلة النوير تدعم فرضية تقريب حكومة البشير للنائب السابق، وحكومة الخرطوم درجت علي ادارة كل ملفاتها بعقلية امنية فقط ما يتسبب في تركة ثقيلة من المشاكل السياسية والدبلوماسية والقانونية..الخ، وهي حتي الان لم تعلن سياسة محددة من الصراع الدائر وانما تكتفي بنفي دعم جهة وتدعي انها مجرد متفرج !!
قرار كهذا ( فتح المجال امام لاجئي الجنوب) لايمكن ان يترك لمزاج البشير وحده وأهواءه فالسودان ليس بلد أم البشير حتي يقرر وحده في قضايا بهذه الضخامة والخطر، علي كل الاجهزة بمافيها البرلمان وعلي المؤتمر الوطني ان يقرر في هذه المسألة ثم بعد ذلك يتحمل الجميع مسئولية قرارهم بدل ان يصبح السودان رهين بمزاج البشير ..
تعليقات
إرسال تعليق