التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٦

فشل النظام العربي التعليمي ايضا !!

   في موسم واحد عصفت فضيحة تسريب اسئلة امتحانات الشهادة التعليمية الثانوية ' تسمي ايضا البكالوريا في بعض البلدان' في ثلاث دول هي السودان ومصر و الجزائر،     اختلفت الطريقة التي تعاطت بها المنظومة التعليمية مع الفضيحة في تلكم البلدان فبينما اضطرت في الاخيرتين لاعادة بعض جلسات الامتحانات "وبالمناسبة في مصر تسرب الامتحان المعاد ايضا!!"، وفي الجزائر قامت السلطات بوقف خدمات الانترنت بحجة انه يسرع عملية كشف وتسريب اسئلة الامتحانات!!، اختارت في الاولي 'السودان' التعامي عن الامر و تفويته! وهذا يعكس بوضوح عمق الازمة التعليمية فيه، فاضافة الي ان تسرب الامتحانات ليست بالامر الجديد، كانت الامتحانات قد شهدت فضيحة اخري في الموسم الماضي وهي اقامة مركز امتحانات مزيف !!!    هذه الحادثة تمثل عرض جديد لامراض التعليم في العالم العربي .. فبعد كل ما قيل عن ازمات التعليم الموضوعية المتعلقة بفلسفة التعليم و مناهجه .. ، و ما يوجه اليه 'بحق' من نقد علي شاكلة انه تعليم تلقيني يخرج 'حفظة' و لا يحفز "بل ويعيق" التفكير و النقد و الشك وطرح الاسئلة و اقتراح

التطبيع بين انقرة وتل آبيب.. او المسار التركي !!

   اخيرا توصلت العاصمتين التركية و الاسرائيلية لاتفاق ينهي سنوات التوتر وسوء التفاهم بينهما الذي تفجر اثر اشتباك بين قوات الدولة اليهودية و مجموعة من الناشطين الدوليين توفرت لهم معينات تركية وكانوا يستغلون السفينة 'مار مرمرة' التي ابحرت ضمن اسطول الحرية الشهير، حاملة مساعدات لقطاع غزة الواقعة تحت حصار جيش دفاع الدولة اليهودية منذ امد طويل ..    الاتفاق وصف بأنه اتفاق يطبّع العلاقة بين الجانبين وهذا بالتأكيد وصف دقيق اذ ليس مطلوب منه ان يؤسس لعلاقة دبلوماسية بين الطرفين لأنها علاقة قديمة ومستمرة ولا تزال سفارة كل جانب تعمل في عاصمة الطرف الاخر .. فقط هناك تقليص للبعثات و سحب للسفراء وما الي ذلك من اجراءات الاحتجاج و 'الغضب الدبلوماسي الجميل'!! لكن كانت القناة الدبلوماسية تعمل علي اية حال.     فترة القطيعة التي حدثت مؤخرا في اعقاب عملية الرصاص المسكوب 2008م و حصار غزة ومن ثم محاولة كسره وما نجم عنه من وفاة واصابة ناشطين مدنيين 'دعونا نضغط علي مدنيين هذه' كان المستفيد الوحيد منها هو اردوغان 'نعم؛ ليست تركيا ولا اسرائيل انما اردوغان فقط' اذ سوق نفس

العودة لعصر تشييد الجدران!! .. لماذا خرجت بريطانيا وما تداعيات ذلك الخروج؟

  بلا شك يمثل الاستفتاء الذي جري في بريطانيا يوم 23 يونيو وافضي الي اعلان نية بريطانيا الجازمة بمغادرة الفضاء السياسي والاقتصادي الاوروبي يمثل حدثا لا يقل اهمية عن سقوط جدار برلين في بداية تسعينيات القرن الماضي، ذلك الحدث الذي كان إيذانا بنهاية عصر انقسام العالم لمعسكربن شرقي وغربي، وبداية سيادة المنظومة الراسمالية والديمقراطية،   فالي أي شئ يشير خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي؟ هل يؤذن بنهاية عصر التكتلات الاقتصادية و السياسية الذي طالما بشر به ساسة ومفكرون؟ وبداية دورة جديدة لحقب من بناء الجدران و الانغلاق و العزلة؟ وهل يؤذن ذلك بسقوط فكرة الدولة ما بعد القومية؟ ' الدولة التي تستوعب مجاميع متنوعة ثقافيا و لغويا و مذهبيا و سياسيا، و تعلي من قدر المصالح الاقتصادية و تستعيض عن الهوية القومية بفكرة دولة المواطنة والمساواة امام القانون ' ..   قد يكون ذلك مؤشر علي ان دولة المواطنة لم يحن وقتها بعد وان استيعاب الشعوب لفكرتها لم تكتمل و تتبلور حتي الان بل لم تكتمل لدي النخب السياسية ايضا اكثر من كون ذلك مؤشر حاسم ونهائي علي سقوط الدولة ما بعد القومية . لماذا خرجت بريطاني

مذهب الصوفية الـلازاهدين !!

  التصوف مذهب في الحياة قديم؛ و هو مذهب شرقي تطور في جهات آسيا "الهند"، و إنتشر في مناطق عديدة من العالم، و ارتبط باديان مختلفة؛ لذا فهو مذهب ديني وان لم يكن اسلامي،   فثمة متصوفة هندوس وبوذيين و مسيحيين ومسلمين كذلك، و قد تم ادماجه في التراث الاسلامي بواسطة قدامي المتصوفة المسلمين كابن الرومي و محي الدين بن عربي و ابن الفارض و الامام الغزالي ...الخ، والتصوف يقوم علي اسس معروفة علي رأسها الزهد و التأمل في في المخلوقات؛ شكلها و سلوكها، وفي الكون و التعلم من كل ذلك ..   في السودان ارتبط الدين الاسلامي ارتباط وثيق بالتصوف؛ ذلك لأن الاسلام في السودان لم يرتبط بالدولة "ﻻ دولة النبي/المدينة و لا الدولتين الاموية او العباسية .. الخ" فالفتوحات الاسلامية توقفت عند بوابة السودان التي استعصت عليها .. فيما نجح المتصوفة الذين انتشروا وساحوا بدينهم في الارض نجحوا في إستمالة سكان القطر وتحبيبهم في الإيمان الاسلامي علي المذهب المتصوف؛ وقد استقر في السودان عدد كبير من ائمة التصوف القادمين من مصر و المغرب العربي و غرب افريقيا اضافة لبعض الذين وفدوا من العراق والحجاز و آسيا