في رده علي الاستهجان الواسع الذي جوبهت به تصرفات عناصر عسكريه لـ" حلقها رؤوس مدنيين في الشارع" قال متحدث باسم الجيش ان "الجيش" لم يصدر اوامر بهذا التصرف.
هل يتوقع الجيش ان ردة فعله هذه كافية؟
ما يتوقعه اي شخص "طبيعي" هو ان يعلن الجيش انه اصدر اوامره للتحقيق في هذا التصرف وانه سيتخذ الخطوات اللازمة ويجري المحاسبة الضرورية لأي افراد يتصرفوا من تلقاء انفسهم ..وانه سيرد الاعتبار للمتضررين بعد اعلانهم لأثبات الواقعة وتقديم شكاويهم ضد من قاموا بهذا التصرف المستهجن.
ليس مستبعدا ان تصدر مثل ردة الفعل المستخفة هذه طالما ان هناك من يعتقدون ان "أي مذيع في مقدوره ان يشغل وظيفة الناطق باسم الجيش" كالسيوفي خالد سعد واشباهه!
ثم بالله اذا كان هذا هو تصرف الجيش في المدينة (بل في عاصمة الدولة ذاتها) فكيف يكون تصرفه في منطاق العمليات؟؟ الا يوضح هذا ان الادعاءات التي يواجه بها بشأن ارتكاب جرائم حرب لها مايبررها!!
ان العقيدة العسكرية للجيش (ان كان له عقيدة) او عقيدة معظم افراده بها خلل جوهري هو ما يؤدي لمثل هذه التجاوزات، فمعظم العسكر عندنا يضعون انفسهم في مقام اعلي من الشعب (المواطنيين) ويعطون انفسهم " بحجة انهم يقدمون الغالي والرخيص والروح..الخ" لحماية الوطن والملكية (انظر الاستخفاف) يعطون انفسهم حق التعالي والاستبداد، مع ان اسم الجيش السوداني رسمياً هو (( قوات الشعب المسلحة السودانية)) فعبارة الشعب هنا أليس لها مدلول عندهم، ام كونهم قوة الشعب يمنحهم مبرر الاستعلاء علي الشعب الذي يحرسون ارضه ومقدراته؟؟
بسبب اختلال عقيدة العسكريين السودانيين و انحرافات مؤسستهم وتسيسه ..الخ وحتي قبل ذلك، فانهم يعتقدون بأنهم اكثر وطنية من المدنيين، ولا أدري من اين جاءهم هذا الاعتقاد؟؟ وان المدنيين ليسوا مستأمنيين علي الوطن؟؟ فلو ان كل المدنيين لايتمتعوا بالحس الوطني فمن اين يأتي به العساكر؛ طالما انهم مجرد فئة وفصيل من فصائل الشعب؟؟؟؟
ان هذه الحادثة يجب استغلالها لفتح وطرح هذه الاسئلة ومعالجة اختلالات العسكر، لمصلحتهم ومصلحة الشعب السوداني.
هل يتوقع الجيش ان ردة فعله هذه كافية؟
ما يتوقعه اي شخص "طبيعي" هو ان يعلن الجيش انه اصدر اوامره للتحقيق في هذا التصرف وانه سيتخذ الخطوات اللازمة ويجري المحاسبة الضرورية لأي افراد يتصرفوا من تلقاء انفسهم ..وانه سيرد الاعتبار للمتضررين بعد اعلانهم لأثبات الواقعة وتقديم شكاويهم ضد من قاموا بهذا التصرف المستهجن.
ليس مستبعدا ان تصدر مثل ردة الفعل المستخفة هذه طالما ان هناك من يعتقدون ان "أي مذيع في مقدوره ان يشغل وظيفة الناطق باسم الجيش" كالسيوفي خالد سعد واشباهه!
ثم بالله اذا كان هذا هو تصرف الجيش في المدينة (بل في عاصمة الدولة ذاتها) فكيف يكون تصرفه في منطاق العمليات؟؟ الا يوضح هذا ان الادعاءات التي يواجه بها بشأن ارتكاب جرائم حرب لها مايبررها!!
ان العقيدة العسكرية للجيش (ان كان له عقيدة) او عقيدة معظم افراده بها خلل جوهري هو ما يؤدي لمثل هذه التجاوزات، فمعظم العسكر عندنا يضعون انفسهم في مقام اعلي من الشعب (المواطنيين) ويعطون انفسهم " بحجة انهم يقدمون الغالي والرخيص والروح..الخ" لحماية الوطن والملكية (انظر الاستخفاف) يعطون انفسهم حق التعالي والاستبداد، مع ان اسم الجيش السوداني رسمياً هو (( قوات الشعب المسلحة السودانية)) فعبارة الشعب هنا أليس لها مدلول عندهم، ام كونهم قوة الشعب يمنحهم مبرر الاستعلاء علي الشعب الذي يحرسون ارضه ومقدراته؟؟
بسبب اختلال عقيدة العسكريين السودانيين و انحرافات مؤسستهم وتسيسه ..الخ وحتي قبل ذلك، فانهم يعتقدون بأنهم اكثر وطنية من المدنيين، ولا أدري من اين جاءهم هذا الاعتقاد؟؟ وان المدنيين ليسوا مستأمنيين علي الوطن؟؟ فلو ان كل المدنيين لايتمتعوا بالحس الوطني فمن اين يأتي به العساكر؛ طالما انهم مجرد فئة وفصيل من فصائل الشعب؟؟؟؟
ان هذه الحادثة يجب استغلالها لفتح وطرح هذه الاسئلة ومعالجة اختلالات العسكر، لمصلحتهم ومصلحة الشعب السوداني.
تعليقات
إرسال تعليق