التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حج مرسي والأخوان لبيت آل سعود !!!

  ان يبدأ اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بنظام مبارك (وريث حكم الضباط الاحرار) ان يبدأ رحلاته الخارجية بزيارة المملكة السعودية ينطوي علي رسائل مشفرة وملغمة وصلت للعديد من الجهات ،ورسائل تطمين ايضا وصلت الي مظانها.
   فطالما ان لا مصر ولا باقي العرب ينوون محاربة اسرائيل في المديين القصير أو المتوسط ؛ فلا داعي لحلف وثيق بين مصر والسعودية !!! وعلاقة مصر الاستراتيجية ينبغي ان تكون مع تونس "الديمقراطية" مفجرة ومفخرة الربيع العربي ،ومع ليبيا "الديمقراطية" مالكة الامكانات والموارد التي يمكن ان توازن أموال الخليج المكرسة لدعم السلفية والاخوانية والدكتاتوريات.
  زيارة مرسي للسعودية تسلم رسالة باليد للعاهل السعودي وعبره لكل الملوك والامراء وشيوخ الخليج بان حلف الاعتدال بين مصر والخليج لن ينفض برغم تغيير النظام وان الاخوان وفيون وباقون علي ولائهم لمال النفط ولايدولوجيا آل الشيخ "ابن عبد الوهاب"، ويبعث برسالة عبرهم لأمريكيا والغرب بان المصالح ستظل مرعية ومحروسة وان لا جديد يذكر.
  علي مرسي وعلي الاخوان ان ارادوا ان يكونوا امناء مع شعبهم ومع الثورة التي اوصلتهم الي ماهم عليه وللديمقراطية التي اعتنقوها مؤخراً، فلابد ان يتحللوا من احلافهم القديمة ومن ارتباطاتهم التاريخية بمال الخليج وبالدولار والسياسة الامريكية من خلفه ..وان يعيدوا رسم خارطة مصالحهم الخارجية بصورة تقارب ان لم تتطابق مع مصالح شعوبهم ، لا بشكل يتطابق فقط مع مصالح الشيوخ تجار العملة وملوك المضاربة بـ "الصيغ الاسلامية" .وتوظيف الاموال والاتجار بكل شئ بما في ذلك الدين وايمان البسطاء!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بروفايل "البروف-الشيخ"

   دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...

أوامر المهزوم!

  اوامر الطوارئ الاربع التي اصدرها البشير اليوم 25فبراير و التي تأتي استنادا علي اعلان الجمعة الماضية ( اعلان الطوارئ وحل الحكومة و تكليف ضباط بشغل مناصب حكام الولايات ) لها دلالة اساسية هي ان الحكومة تحاذر السقوط و باتت اخيرا تستشعر تهاوي سلطتها! جاء اعلان الطوارئ و حل الحكومة كتداعي لحركة التظاهرات والاضرابات التي عمت مدن البلاد علي امل ان يؤدي الي هدوء الشارع .. اما و قد مرت اكثر من 72 ساعة علي الاعلان دون اثر فتأتي الاوامر الاربعة (منع التظاهر، و تقييد تجارة السلع الاستراتيجية، و حظر تجارة النقد الاجنبي، و تقييد وسائل النقل والاتصالات) كمحاولة ثانية يائسة لايهام الجموع الشعبية بأن السلطة قابضة بقوة و ان لديها خيارات امنية و قانونية و ادارية متعددة! لا اجد لهذا الاعلان نظير في تاريخ السودان، اذ لا يشبه قرارات الانظمة الوطنية ( ديمقراطية كانت او انقلابية ) .. فالطوارئ قرار يلجأ اليه الحاكم في حالة الحروب او الكوارث الطبيعية او الازمات الوطنية و ليس اداة لمجابهة ازمات سياسية، فازمات السياسة لها طرق حل معروفة منها التنحي او الانتخابات المبكرة او تكوين ائتلافات جديدة وليس من بين...

البشير لم يسقط وحده

  بعد ثورة و تظاهرات استمرت لأربعة اشهر و عمت كل مدن و قري السودان اجبر الرئيس البشير علي التنحي و سقط بحسب مفردات الثورة السودانية و ثوارها..   اليوم حلفاء البشير من الانته...