الذين اسسوا مدينة #الخرطوم من ترك سابقين او انجليز لاحقين وضعوا لها قوانين و لوائح عمران؛ لكن ولأن تلك القوانين العمرانية لم تكن قرآنا يتلي او انجيل منزل لم يراعها الذي خلفوا من بعدهم.
من تلك القوانين هي انهم وضعوا مسافة للبناء من النيل واي مصدر من مصادر المياه وأي مساحة خضراء طبيعية.
كما انهم حددوا ارتفاع معينا يقل كلما اقترب البناء من النيل و يعلو ويزيد كلما ابتعد، والغاية من ذلك انهم ارادوا للهواء الملطف من النهر ان يمر لابعد حد ممكن كما ارادوا منح اي شخص فرصة الاطلال علي النيل ان صعد لأعلي اي مبني في اي مكان!
اما تخطيط شوارع الخرطوم و عرضها و ميلانها فلم يقصد منه محاكاة العلم البريطاني كما يزعم البعض بل هي لا تماثل العلم بل قصد منها السماح بقدر الامكان بانسياب الهواء للمحافظة علي بيئة صحية.
المدن تحرص علي ان تكون لها سمة وشخصية مميزة لذا تنص قوانين تخطيطها علي ملمح موحد لكل احياءها ومناطقها وشوارعها عبر توحيد المساحات بنسب مقررة و توزيع الميادين والمتنزهات والحدائق.
كما تقرر انواع معينة لها من اشجار الظل والزينة و الاضاءة والانارة والارصفة و الطلاء.. الخ
ويتم مراعاة انسياب المرور للراجلين والسيارات و تحدد مساحات بنسب معقولة للمواقف.
كانت الاسواق محددة و المناطق السكنية و مناطق المرافق والمقرات الحكومية و المناطق الصناعية و الزراعية .. الخ
لكن اختلط حابل الكل بنابل الجميع، الانطباع الذي يخرج به زائر الخرطوم اليوم هو انها مدينة سوق، المحلات منتشرة في كل مكان بلا نسق ولا رابط! الاسواق دخلت الاحياء السكنية والمناطق السكنية اقتحمت الصناعية و الزراعية ..
ليست هناك خارطة موضوعة سلفا ليتم تطبيقها والالتزام بها وتراعي التوقعات المستقبلية.
ولكل مدينة اكثر من خارطة، فلكل شئ خارطة وخطة، للخدمات خارطة و للترفيه خارطة والأمن له خارطة و المواصلات لها خارطة، وخرطوم اليوم وضع خارطة مواصلتها اصحاب الحافلات و سائقيها وكماسرتها و كمسنجية المواقف، لذا تجد خطوط المواصلات متقاطعة ومتداخلة و متعارضة ما يخلق حالة بلهاء من الزحام .. ومواقف حددت كيفما اتفق في مناطق لا تتحمل من الاساس محطات للتوقف الطويل.
الخرطوم اليوم تقف حائرة امام ادني تغيير، فزخة مطر واحدة تحيلها الي مخاضة ومستنقع، تصريف المياه و الصرف الصحي في حالة يرثي لها! فهي شبكة صغيرة تفي بحاجة خرطوم النصف الاول من القرن الماضي، ولم يطالها تحديث او اضافة منذ ذلك الزمن! فيما تضاعفت مساحة احياءها واعداد سكانها مئات المرات!!
اليوم وكي تعتبر الخرطوم مدينة 'مجرد مدينة ولا نقول مدينة عصرية او اي صفة مما هو رائج في وصف مدن هذا الزمان' فتلزمها ثورة عمرانية!
من تلك القوانين هي انهم وضعوا مسافة للبناء من النيل واي مصدر من مصادر المياه وأي مساحة خضراء طبيعية.
كما انهم حددوا ارتفاع معينا يقل كلما اقترب البناء من النيل و يعلو ويزيد كلما ابتعد، والغاية من ذلك انهم ارادوا للهواء الملطف من النهر ان يمر لابعد حد ممكن كما ارادوا منح اي شخص فرصة الاطلال علي النيل ان صعد لأعلي اي مبني في اي مكان!
اما تخطيط شوارع الخرطوم و عرضها و ميلانها فلم يقصد منه محاكاة العلم البريطاني كما يزعم البعض بل هي لا تماثل العلم بل قصد منها السماح بقدر الامكان بانسياب الهواء للمحافظة علي بيئة صحية.
المدن تحرص علي ان تكون لها سمة وشخصية مميزة لذا تنص قوانين تخطيطها علي ملمح موحد لكل احياءها ومناطقها وشوارعها عبر توحيد المساحات بنسب مقررة و توزيع الميادين والمتنزهات والحدائق.
كما تقرر انواع معينة لها من اشجار الظل والزينة و الاضاءة والانارة والارصفة و الطلاء.. الخ
ويتم مراعاة انسياب المرور للراجلين والسيارات و تحدد مساحات بنسب معقولة للمواقف.
كانت الاسواق محددة و المناطق السكنية و مناطق المرافق والمقرات الحكومية و المناطق الصناعية و الزراعية .. الخ
لكن اختلط حابل الكل بنابل الجميع، الانطباع الذي يخرج به زائر الخرطوم اليوم هو انها مدينة سوق، المحلات منتشرة في كل مكان بلا نسق ولا رابط! الاسواق دخلت الاحياء السكنية والمناطق السكنية اقتحمت الصناعية و الزراعية ..
ليست هناك خارطة موضوعة سلفا ليتم تطبيقها والالتزام بها وتراعي التوقعات المستقبلية.
ولكل مدينة اكثر من خارطة، فلكل شئ خارطة وخطة، للخدمات خارطة و للترفيه خارطة والأمن له خارطة و المواصلات لها خارطة، وخرطوم اليوم وضع خارطة مواصلتها اصحاب الحافلات و سائقيها وكماسرتها و كمسنجية المواقف، لذا تجد خطوط المواصلات متقاطعة ومتداخلة و متعارضة ما يخلق حالة بلهاء من الزحام .. ومواقف حددت كيفما اتفق في مناطق لا تتحمل من الاساس محطات للتوقف الطويل.
الخرطوم اليوم تقف حائرة امام ادني تغيير، فزخة مطر واحدة تحيلها الي مخاضة ومستنقع، تصريف المياه و الصرف الصحي في حالة يرثي لها! فهي شبكة صغيرة تفي بحاجة خرطوم النصف الاول من القرن الماضي، ولم يطالها تحديث او اضافة منذ ذلك الزمن! فيما تضاعفت مساحة احياءها واعداد سكانها مئات المرات!!
اليوم وكي تعتبر الخرطوم مدينة 'مجرد مدينة ولا نقول مدينة عصرية او اي صفة مما هو رائج في وصف مدن هذا الزمان' فتلزمها ثورة عمرانية!
تعليقات
إرسال تعليق