علي اية حال فالاحاديث التي يدلي بها تؤكد انه لا يصلح رئيسا لحي كوبر حيث كان يسكن ولا لقرية صراصر حيث نشأ و لا لحوش بانقا حيث ينتمي، و لا لميوم حيث زاول آخر عمل له ايام كان كان ضابطا برتبة وسيطة..
البعض حاول أن ينسج من عمله في ميوم اسطورة وبطولة عسكرية، لكن الجميع هناك كان يعلم ان المليشيات التي تم تجنيدها في عهد المهدي الصادق ( مليشيا المراحيل من قبائل الرعاة بجنوب كردفان ودارفور ) هي التي سلمت المنطقة 'ميوم' تسليم مفتاح للعميد البشير من يد متمردي الحركة الشعبية!
ومن هناك علي ما يبدو اتت قناعته و ايمانه بالمليشيا القبائلية حتي انه يوشك علي تسريح الجيش المنظم وتسليم الأمر برمته لصديقه 'حميدتي' وهذا الأمر ليس مستبعدا! كيف؛ و قد منحه رتبة رفيعة من النادر ان يبلغها ضباط الجيش الحاصلين علي دبلوم او بكالريوس عسكري 'براءة الحاكم العام' و نالوا تأهيلا واكملوا كل الكورسات والدورات الحتمية داخليا وخارجيا!!
احاديث البشير هي علي قدر كبير من السذاجة كالتي تسمعها من عامة الناس؛ العامة الذين ليس لهم ادني إلمام بشأن الحكم ولا الدولة ..
هي التي يحدثك بها ماسح الاحذية صباحا و سائق الحافلة و البائع في دكان الحي و بائع الخضار في السوق و الجزار و بائع الصحف و بائعات الشاي و حتي بائع الكيف و بائعات الكحول في اخر المساء.. احاديث البشير ليست افضل من احاديث كل هؤلاء بل قد تجد بينهم من يتحدث باحترافية افضل من البشير في موضوع واحد او موضوعين علي الأقل! لكن البشير سمج علاوة علي سذاجته؛ فهو ينسب الفضل لنفسه ولحكمه حين يجري مقارباته الفقيرة والفطيرة كحكاية جراحة 'الركبة' و قصة 'التلفون'! كالعامة يطلق احكام قياسا الي مقاربات ومشاهدات شخصية و قصص عايشها او رويت له، فيستنبط وينتزع منها العبرة بعد ان يخنق الحقيقة، و دون ان يتجشم عناء التفكير في العوامل الأخري التي تؤثر في مجري الأحداث و الاخلاصات والنتائج! مثلا حينما تبنت حكومته رفع الدعم عن المحروقات عام 2013م، قال ان زيادة اسعار الوقود تستهدف الاغنياء وليس الفقراء و سرد حكاية جيرانه الاغنياء ( وكل جيرانه اغنياء بطبيعة الحال لأن اغلبهم ينتسبون لحزبه وحكومته وعصابته! ) وكيف انهم يتحركون باربعة و خمس سيارات للذهاب لمكان واحد مع ان سيارة واحدة تسعهم جميعا!! يااا الوطن في عهدك ما عاد يسع الكثير فما بالك بسيارة صغيرة! لا يعرف ان ازمة اقتصاد البلد اعمق من سلوك جيرانه! هي ازمة بلد فشلت كل مشاريع التنمية فيه، بلد يسير بلا خطة ولا خارطة ( عشوائية من الاستيقاظ صباحا الي تعدين الذهب )!
بلد ينخر الفساد ادارته والاقتصاد لا يسير وجهاز ادارة الدولة فاسد..
ان البشير ليس كاذب ولا ساذج ولا سطحي وبسيط فحسب بل هو مزيج مركب من كل تلك الصفات .. وهو علاوة علي سذاجته و سطحيته شخص متذاكي، وله الحق فقد نجح في خداع كل الثعالب الذين كانوا حوله حتي انفرد تماما بالسلطة الثروة والقرار والنفوذ!! خدع الترابي و طه و نافع و قوش و غازي وعطا ووو و خدع الطامعين فيه من المعارضين خصوصا الامام الصادق؛ البشير الأن في مرحلة خداع النفس و قد بدء يثق في نفسه و قدراته و يثق في انه ذكي بل وعبقري و هذه هي المرحلة التي لا يعقبها الا السقوط.
هي التي يحدثك بها ماسح الاحذية صباحا و سائق الحافلة و البائع في دكان الحي و بائع الخضار في السوق و الجزار و بائع الصحف و بائعات الشاي و حتي بائع الكيف و بائعات الكحول في اخر المساء.. احاديث البشير ليست افضل من احاديث كل هؤلاء بل قد تجد بينهم من يتحدث باحترافية افضل من البشير في موضوع واحد او موضوعين علي الأقل! لكن البشير سمج علاوة علي سذاجته؛ فهو ينسب الفضل لنفسه ولحكمه حين يجري مقارباته الفقيرة والفطيرة كحكاية جراحة 'الركبة' و قصة 'التلفون'! كالعامة يطلق احكام قياسا الي مقاربات ومشاهدات شخصية و قصص عايشها او رويت له، فيستنبط وينتزع منها العبرة بعد ان يخنق الحقيقة، و دون ان يتجشم عناء التفكير في العوامل الأخري التي تؤثر في مجري الأحداث و الاخلاصات والنتائج! مثلا حينما تبنت حكومته رفع الدعم عن المحروقات عام 2013م، قال ان زيادة اسعار الوقود تستهدف الاغنياء وليس الفقراء و سرد حكاية جيرانه الاغنياء ( وكل جيرانه اغنياء بطبيعة الحال لأن اغلبهم ينتسبون لحزبه وحكومته وعصابته! ) وكيف انهم يتحركون باربعة و خمس سيارات للذهاب لمكان واحد مع ان سيارة واحدة تسعهم جميعا!! يااا الوطن في عهدك ما عاد يسع الكثير فما بالك بسيارة صغيرة! لا يعرف ان ازمة اقتصاد البلد اعمق من سلوك جيرانه! هي ازمة بلد فشلت كل مشاريع التنمية فيه، بلد يسير بلا خطة ولا خارطة ( عشوائية من الاستيقاظ صباحا الي تعدين الذهب )!
بلد ينخر الفساد ادارته والاقتصاد لا يسير وجهاز ادارة الدولة فاسد..
ان البشير ليس كاذب ولا ساذج ولا سطحي وبسيط فحسب بل هو مزيج مركب من كل تلك الصفات .. وهو علاوة علي سذاجته و سطحيته شخص متذاكي، وله الحق فقد نجح في خداع كل الثعالب الذين كانوا حوله حتي انفرد تماما بالسلطة الثروة والقرار والنفوذ!! خدع الترابي و طه و نافع و قوش و غازي وعطا ووو و خدع الطامعين فيه من المعارضين خصوصا الامام الصادق؛ البشير الأن في مرحلة خداع النفس و قد بدء يثق في نفسه و قدراته و يثق في انه ذكي بل وعبقري و هذه هي المرحلة التي لا يعقبها الا السقوط.
تعليقات
إرسال تعليق