نظمت الحكومة وحزبها (المؤتمر الوطني) سلسلة مناشط سياسية خلال الايام
الفائتة كردة فعل سياسية علي تردي الاوضاع الامنية بمناطق واسعه من غرب و
وسط غرب وجنوب البلاد نتيجة للعمليات العسكرية التي شنتها الحركة
الثورية...
تلك الفعاليات والانشطة الحكومية أو شبه الحكومية تبقي ضعيفة الاثر اذ
لا تجد لها ذكر الافي في صفحات بعض الصحف وعلي استحياء شديد.. او في اثير
الاذعة والفضائيات التي هي كخادم الفكي مجبورة علي الصلاة والتسببيح.
وشخصيا وبرغم اتساع نطاق تحركي اليومي ومن ثم اتساع نطاق الفئات
الاجتماعية التي التقيها في تحركي ذاك، إلا انني لم أسمع بل ولم التقي من
حضر او سمع عن تلك الانشطة!!
أنا لا استغرب ذلك لسبب بسيط هواننا ومنذ 1989م لا نعيش حياة سياسية
سوية أوحياة عامة اعتيادية ، فالمؤتمر الوطني الذي يحظر انشطة باقي
الاحزاب والفئات ولا يسمح لها باقامة ندواتها ولياليها السياسية
ومهرجاناتها الخطابية..الخ، ها هو الأن يجابه بحظر من نوع مختلف، حظر اشد
مضاضةً، وهو مقاطعة الجمهور لنشاطه وانفضاض الناس من حوله.
إن المؤتمر الذي أدمن اطلاق الحملات والفعاليات (مدفوعة القيمة) من
نفرات ومسيرات وتجريدات..الخ . و اصبح لها متعهديها وروادها الذين أثروا
وتكسبوا من هذا النوع من النشاط "السياسي"!! هذا المؤتمر قد افسد الحياة
السياسية، ونفي عنها الطابع الطوعي الذي كان (وينبغي) ان يميز العمل
السياسي والحزبي .. وتحولت السياسة بفضله الي نشاط للتكسب الانتهازي
والارتزاق الرخيص. و الأن ها هو يحتاج لقوة الجماهير الحقيقية.. القوة
غير المدفوعة بمال او غرض وغير المكرية، القوة التي يحتاج اليها للقيام
بعمل حقيقي نابع من الضمير الحر وليس لمجرد عرض اعلامي او نفاق للرأي
العام العالمي او المحلي..
لن يصل المؤتمر الوطني لمراده في حشد جماهير حرة الا اذا اطلق لبقية
القوي حرية العمل السياسي، و أرخي قوة قبضته الأمنية التي كبل بها الحياة
السياسية والعامة.
إن بلادنا تمر بمرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة (مابعد المنعطف
التاريخي)، هي مرحلة تكون فيها او لا تكون، ولن تجدي في هذه المرحلة
شعارات يصكها منافقون ويهتف بها مأجورون ويصدقها حمقي... لن تجدي بعد
اليوم شعارات من شاكلة " لاصوت يعلو فوق صوت المعركة" ولا هتافات "هي
لله.. ولا لدنيا قد عملنا"... ما يجدي الأن هو اطلاق الحرية و ايقاف
احتكار الصوب والحكمة فهذا فقط ما يفيد في تضميد جراح هذا الوطن المثخن
بجراح الانفصال والانقسام والاختلاف والقطيعة.
الفائتة كردة فعل سياسية علي تردي الاوضاع الامنية بمناطق واسعه من غرب و
وسط غرب وجنوب البلاد نتيجة للعمليات العسكرية التي شنتها الحركة
الثورية...
تلك الفعاليات والانشطة الحكومية أو شبه الحكومية تبقي ضعيفة الاثر اذ
لا تجد لها ذكر الافي في صفحات بعض الصحف وعلي استحياء شديد.. او في اثير
الاذعة والفضائيات التي هي كخادم الفكي مجبورة علي الصلاة والتسببيح.
وشخصيا وبرغم اتساع نطاق تحركي اليومي ومن ثم اتساع نطاق الفئات
الاجتماعية التي التقيها في تحركي ذاك، إلا انني لم أسمع بل ولم التقي من
حضر او سمع عن تلك الانشطة!!
أنا لا استغرب ذلك لسبب بسيط هواننا ومنذ 1989م لا نعيش حياة سياسية
سوية أوحياة عامة اعتيادية ، فالمؤتمر الوطني الذي يحظر انشطة باقي
الاحزاب والفئات ولا يسمح لها باقامة ندواتها ولياليها السياسية
ومهرجاناتها الخطابية..الخ، ها هو الأن يجابه بحظر من نوع مختلف، حظر اشد
مضاضةً، وهو مقاطعة الجمهور لنشاطه وانفضاض الناس من حوله.
إن المؤتمر الذي أدمن اطلاق الحملات والفعاليات (مدفوعة القيمة) من
نفرات ومسيرات وتجريدات..الخ . و اصبح لها متعهديها وروادها الذين أثروا
وتكسبوا من هذا النوع من النشاط "السياسي"!! هذا المؤتمر قد افسد الحياة
السياسية، ونفي عنها الطابع الطوعي الذي كان (وينبغي) ان يميز العمل
السياسي والحزبي .. وتحولت السياسة بفضله الي نشاط للتكسب الانتهازي
والارتزاق الرخيص. و الأن ها هو يحتاج لقوة الجماهير الحقيقية.. القوة
غير المدفوعة بمال او غرض وغير المكرية، القوة التي يحتاج اليها للقيام
بعمل حقيقي نابع من الضمير الحر وليس لمجرد عرض اعلامي او نفاق للرأي
العام العالمي او المحلي..
لن يصل المؤتمر الوطني لمراده في حشد جماهير حرة الا اذا اطلق لبقية
القوي حرية العمل السياسي، و أرخي قوة قبضته الأمنية التي كبل بها الحياة
السياسية والعامة.
إن بلادنا تمر بمرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة (مابعد المنعطف
التاريخي)، هي مرحلة تكون فيها او لا تكون، ولن تجدي في هذه المرحلة
شعارات يصكها منافقون ويهتف بها مأجورون ويصدقها حمقي... لن تجدي بعد
اليوم شعارات من شاكلة " لاصوت يعلو فوق صوت المعركة" ولا هتافات "هي
لله.. ولا لدنيا قد عملنا"... ما يجدي الأن هو اطلاق الحرية و ايقاف
احتكار الصوب والحكمة فهذا فقط ما يفيد في تضميد جراح هذا الوطن المثخن
بجراح الانفصال والانقسام والاختلاف والقطيعة.
تعليقات
إرسال تعليق