منذ ان هبط علينا ليل دولة كيزان السودان (أخوان البشير والترابي) أصبحنا حقل تجارب لكل من رأي حلم في منامه أو توهم وهما او رأي رؤية غير صالحة، فبعد ان سلمونا لـ "الإقتصادي" عبد الرحيم حمدي والذي طبق كل ما اعتقد انه من قواعد ومعايير اقتصاد السوق الحر، فباع اكثر من نصف مقدراتنا تحت مسمي "الخصخصة" وابتدعت مجموعة من السياسات والتدابير تحت مسمي (تحرير السوق) والاقتصاد الحر، بعدها توالت الاجراءات والتدابير تحت مسمي الاقتصاد الاسلامي والذي توصل دهاقنة اخوان السودان الي اختراع صيغة له توائم بينه وبين النظام الرأسمالي والنظام (الاسلامي) فاصبحنا نحتكم/ ومحكومين بنظام اقتصادي اسلامي رأسمالي حر جديد، يتألف من كل سوءات النظام الرأسمالي (نظام السوق الحر) بالاضافة الي تفشي الفساد والمحسوبية تحت مبرر ولافته الدولة الرسالية ومجتمع المسيرة القاصدة الي الله و بروقراطية جهاز دولة (القوي الامين) ، وها نحن ننتهي الي نظام يمكن تسميته (نظام اقتصاد سوق المواسير) وهو نظام يتسم بالفوضي الضاربة في السوق الذي لا يحكمه اي حاكم وليس ثمة أي ضوابط ولا محددات ولا روادع ، فالكل يسعي للربح السريع و...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.