"*نشر بصحيفة الايام في العام 2008 تقريبا " الي وقت قريب كانت كل الحركات الاسلامية التي بدأت تقتحم ميادين العمل السياسي ،كانت لا تؤمن بالديمقراطية وافكارها ومبادئها ولاتقبل بالانتخابات كطريق وحيد يقود الي السلطة والحكم، وتعتبر ذلك كله رجس من عمل الكفار و وحي الابالسة ، وتعتمد بالمقابل حزمة من الشعارات " الاستخلاف في الارض، الحكم بأمر الله" الي غير ذلك من المفاهيم الغامضة والملتبسة التي تصب في خانة التفويض الالهي. هذا الوضع كان يسهل معه التصدي الفكري بالجدل ومقارعة الحجة لكشف هشاشة الاسس التي تقوم عليها تلك الحركات ويسهل فضح افتقارها الي اي سند منطقي او عقلاني واثبات انها لاتصلح كبديل سياسي و لاتمثل خيارا او بديلا مقبول. لكن ولما كانت معظم الانظمة الحكمة في البلدان العربية والاسلامية "ان لم نقل كلها" هي انظمة ديكتاتورية وحكومات شمولية ...لكونها جزء اصيل من منظومة دول العالم الثالث التي تعاني تخلف سياسي واقتصادي واجتماعي؛ ولما كانت معظم الحركات والاحزاب "الديمقراطية" القومية وغير القومية تعاني من اشكالات جوهرية جعلتها هي الاخري ...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.