#الشارع_بس
نثق في حراك الشارع العفوي و قدرته علي الصمود حتي تتم تلبية كل مطالبه.
هذا لا يمنع من ان نقول ان المظاهرات المنظمة جيدا و التي تتحرك بترتيب محكم افيد لجهة حسم الصراع لصالح الجموع الشعبية بسرعة و باقل الخسائر و التكاليف.
سيما في حالات التظاهر ضد نظام لا يقر بحق التظاهر و الاحتجاج و يعتمد القوة المفرطة و القمع الشديد ضد المتظاهرين، من الترتيبات التي نراها لازمة :
- علي اي متظاهر ان يحرص علي ان يكون تواجده في المظاهرة وسط مجموعة من ثلاثة الي خمسة اشخاص ممن يعرفهم و يعرفونه بصورة شخصية.
- علي المتظاهرين الحرص علي التظاهر في اماكن يعرفونها جيدا بحيث تكون كل قرارات التقدم و التراجع محسوبة بدقة حتي لا يخسروا الجولة بسبب تصرف غير محسوب.
- ثم علي كل مجموعات تتألف من 25-50 متظاهر ان تتحرك بتنسيق بينها و ان تحدد شخص او عدة اشخاص يقررون كل خطوة و علي البقية ان يمرروا توصيات هذه المجموعة التي وكلوها تحديد الخطوات والمهام ويكون التمرير عبر ترديد التوصية حتي تبلغ كل افراد المجموعة.. بذا يكون كل تقدم و كل خطوة مؤثرة باعظم قدر ممكن.. و يتم تلافي تأثير الاشخاص الذين يزرعهم جهاز القمع بين المتظاهرين لتشتيتهم و تسهيل تفريقهم و اعتقالهم.. و ايضا تلافي اي عنف غير ضروري و محاولات جر المتظاهرين لارتكاب اي فعل اتلاف او تخريب لا داعي له.
المقصود بقانون الوجوه الغريبة هو اوامر الطوارئ التي صدرت في بعض الولايات بعد اندلاع حرب ١٥ ابريل/الكرامة و خصوصاً بولايتي الجزيرة و نهر النيل.. و هي اما اوامر صدرت من الوالي شفاهة و علي رؤوس الاشهاد او مكتوبة و مفادها ملاحقة ما يعرف ب "المندسين" و الطابور الخامس و من يشتبه في انتماءهم او تخابرهم مع مليشيا الدعم السريع، حيث راج ان المليشيا تدفع بعناصر من استخباراتها و قناصيها الي المناطق التي تنوي احتلالها لتقوم تلك العناصر بالعمل من الداخل بما يسهل مهمة الاحتلال .. و تستهدف الملاحقات الباعة الجائلين و اصحاب المهن الهامشية، و أي شخص تشك فيه السلطات او المواطنين؛ و في اجواء من الارتياب بالغرباء غذتها دعاية الحرب تم الطلب من المواطنين التعاون بالتبليغ و حتي بالقبض و المطاردة علي من يرتابون فيه. قانون او تعاليمات (الوجوه الغريبة) اسفرت عن ممارسات متحيزة "ضد غرباء" تحديداً ينحدرون من اقاليم كردفان و دارفور في ولايات عدة (الجزيرة، و نهر النيل، و كسلا، و الشمالية)؛ فالوجوه الغريبة هي اوامر تأخذ الناس بالسحنة و الملامح؛ و هي ممارسات بالتالي اسوأ مما كانت تمارسه "مح...
تعليقات
إرسال تعليق