#الشارع_بس
نثق في حراك الشارع العفوي و قدرته علي الصمود حتي تتم تلبية كل مطالبه.
هذا لا يمنع من ان نقول ان المظاهرات المنظمة جيدا و التي تتحرك بترتيب محكم افيد لجهة حسم الصراع لصالح الجموع الشعبية بسرعة و باقل الخسائر و التكاليف.
سيما في حالات التظاهر ضد نظام لا يقر بحق التظاهر و الاحتجاج و يعتمد القوة المفرطة و القمع الشديد ضد المتظاهرين، من الترتيبات التي نراها لازمة :
- علي اي متظاهر ان يحرص علي ان يكون تواجده في المظاهرة وسط مجموعة من ثلاثة الي خمسة اشخاص ممن يعرفهم و يعرفونه بصورة شخصية.
- علي المتظاهرين الحرص علي التظاهر في اماكن يعرفونها جيدا بحيث تكون كل قرارات التقدم و التراجع محسوبة بدقة حتي لا يخسروا الجولة بسبب تصرف غير محسوب.
- ثم علي كل مجموعات تتألف من 25-50 متظاهر ان تتحرك بتنسيق بينها و ان تحدد شخص او عدة اشخاص يقررون كل خطوة و علي البقية ان يمرروا توصيات هذه المجموعة التي وكلوها تحديد الخطوات والمهام ويكون التمرير عبر ترديد التوصية حتي تبلغ كل افراد المجموعة.. بذا يكون كل تقدم و كل خطوة مؤثرة باعظم قدر ممكن.. و يتم تلافي تأثير الاشخاص الذين يزرعهم جهاز القمع بين المتظاهرين لتشتيتهم و تسهيل تفريقهم و اعتقالهم.. و ايضا تلافي اي عنف غير ضروري و محاولات جر المتظاهرين لارتكاب اي فعل اتلاف او تخريب لا داعي له.
الخطاب و الموقف السياسي المساند للحرب و الحسم العسكري و رفض التفاوض و رفض أي حديث عن تسوية سياسية سلمية يعتمد علي استقطاب و تحشيد العوام ممن لا خبرة و لا معرفة لهم بطبيعة الحرب ولا السياسة! تحشيد العوام هذا خلق تيار جارف اخذ في طريقه حتي بعض "الانتلجنسيا" ممن لا قدرة لهم علي مواجهة العوام او ممن يظنون ان كل هذا الحشد لا يمكن الا ان يكون علي حق، فيحتفظ برأيه لنفسه او حتي يتخلي عنه و ينخرط مع التيار ..!! في المقام الاول ان لخطاب العنف و التحريض و "الانتقام" جاذبيته؛ و ان للقوة و استعراضها سطوة، مثلما ان لصورة الضحية فعلها؛ اما اذا دمج خطاب الضحايا مع خطاب القدرة علي الانتقام فاننا نحصل علي سيناريو تقليدي للافلام "البوليودية" و كثيرون هنا تفتق وعيهم و انفتح ادراكهم علي افلام الهند! فما يحدث و ما يدعو اليه خطاب الحرب بالنسبة لهؤلاء مفهوم و مستوعب و في مدي تصورهم لذا يرونه ليس واقعياً فحسب بل و بطولي و مغري يستحق ان ينخرطوا فيه بكلياتهم. سؤال الطلقة الأولي: قبل ان يعرف الناس الحقيقة بشأن ما قاد الي هذه الحرب التي انتشرت في مدن السودان و ولاياته ان...
تعليقات
إرسال تعليق