.الفضائيات العربية.. إخبارية ام إستخبارية؟
اوﻻ يجب التنبيه الي الفرق بين الفضائيات العربية "أي المملوكة لعرب سواء كان المالك حكومة او شركة او شيخ" والفضائيات الناطقة بالعربية ولكن تملكها دول او جهات غربية او شرقية ك " bbc, cnn dw, rt, france 24" فاﻷخيرة ﻻتعنينا هنا.
الفضائيات العربية او فضائيات العرب تقترب من مفارقة غرض تقديم خدمة اخبارية للمشاهد الي غرض تقديم خدمة استخبارية لجهة اخري "دولة او سلطة" الدليل علي ذلك هو انعدام الحياد والموضوعية وضعف المساحة المسموح للرأي اﻷخر بالبروز فيها وتزايد اﻷخبار والبرامج الموجهة، ففي بعض القنوات ﻻ تجد ذكر ﻷخبار دول محددة و برامج حوارية او وثائقية تاريخية عنها حتي لتحسب انها ليست في عداد الدول بينما تجد الساعات تكرس ل او ضد دول أخري كما تفعل الجزبرة مثﻻ والتي قد ﻻ يعلم المتابع ﻷول وهلة انها قطرية اﻻ من اعﻻنات شركات قطر للبترول والغاز والطيران والكهرباء ومن اخبار دوري قطر! و كذا الحال بالنسبة للعربية حيال الامارات والسعودية.. منطقي جدا ان يكون هذا ديدن الفضائبات العربية فما كان منها مملوك لدول فهي مسيطر عليها من قبل حكومات شمولية ﻻ تريد ان تسمع او تري وﻻ يسمع شعبها وﻻ العالم اﻻ ما تريد! وما كانت مملوكة ﻷفراد فهي خاضعة ﻷهواء الفرد المالك ﻷننا لم نصل بعد لمرحلة انفصال رأسالمال عن اﻹدارة.. وعلي اية حال فإن أية فضائية تبث من عاصمة او مدينة عربية فانه ليس لديها اية فرصة في اتباع معايير اﻹعﻻم المهني من حرية وحياد وموضوعية وسائر معايير اﻹعﻻم المهني الديمقراطي. لذا لﻷسف ليس للعرب اي لسان او صورة تلفزيونية تعبر عنهم فكل القنوات مسيطر عليها ام من قبل مشايخ خليج النفط او ضباط الجمهوريات الوراثية..
برغم ان هناك فرصة مواتية في ظل امكان البث من اي ركن من اركان المعمورة، الا اننا لا نجد اي محاولة او مسعي في هذا الإتجاه، وليس المعوق الوحيد لمثل هذا العمل (قناة تلفزيونية فضائية عربية تلتزم الحياد والموضوعية..) هو ان الأنظمة ستعترض عمل برامجها ومراسليها علي الأرض أو الفضاء (الاقمار الصناعية) بل ان رأس المال العربي لم يصل بعد المرحلة من النضج بحيث يستثمر في وعي الشعوب وفي القيم الحديثة للمجتمعات المتمدنة؛ راسمالنا لا يزال يستثمر في الجهل واستثارة الغرائز مع الأسف.
دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...
تعليقات
إرسال تعليق