اثيوبيا نقطة مركزية في صنع حاضر ومستقبل أفريقيا القارة سياسيا و اجتماعيا، والدور الفاعل الذي لعبته وتلعبه مسلم به لعدة اسباب منها ان الاثيوبيون امة ذات تاريخ عريق، و هم كذلك قومية افريقية كبيرة، و ان اثيوبيا قبلة حصينة ضد التدخل والعدوان الخارجي اذ لم يتم استعمارها او احتلالها الا لبضعة شهور، لكل ذلك فهي مؤتمنة علي مصائر القارة بمختلف جهاتها و اقطارها.. لذا اضحت اثيوبيا مقرا لمنظمة الوحدة الافريقية ( الاتحاد الافريقي حاليا ) و للعديد من الهيئات الاقليمية والدولية.
و طيلة عقود التاريخ المعاصر كانت اثيوبيا تصلح كمؤشر لقراءة اتجاهات القارة سياسيا،
اليوم اثيوبيا تختم مرحلة الحكم شبه الديمقراطي وشبه الجمهوري ( الشعبي ) بعد ان اختتمت من قبل مرحلة حكومات الطغيان والاستبداد المطلق ( حكم العسكريات الديكتاتورية يسارية -شيوعية كانت او يمينية )، مرحلة حكم الانتخابات الشكلية التي يجري فيها تزييف ارادة الناخبين وملاحقة المرشحين المخالفين للتيار الرئيسي/الحاكم، تلك المرحلة التي كانت الاحزاب تحكم فيها بغطاء عصبيات عرقية و إثنية وعنصرية او دينية، و الدولة فيها اكبر منتهك لحقوق الانسان و اكبر منظم وحامي للفساد، و الشرطة والجيش فيها هما اقوي العصابات!
تلك المرحلة التي اتسمت بالقمع في المركز والتمرد والثورات في الاصقاع البعيدة، مرحلة الحروب الاهلية وها هي تتأهب لدخول مرحلة الحكم الاجتماعي الديمقراطي الذي يحكم فيه المجتمع بارادته الحرة و تفويضه الصريح لأحزاب تمثله حقا لا مجرد ادعاء، وتخضع الحكومة فيه لرقابة المجتمع بالياته المعروفة ( الصحافة والاعلام القديم والجديد ومراكز المعرفة والتفكير و النقابات و الحركات الاجتماعية وجماعات الضغط و المنظمات المدنية .. الخ ) هذه المرحلة التي تتوق فيها الشعوب للشروع في العمل علي التقليل من حدة الفقر، والبطالة، والفساد، و زيادة وتحسين فرص الحصول علي رعاية صحية و تعليم..
أكيد ان الانتقال لهذه المرحلة لن يكون سلسا، فاللوبيات المنتفعة من الفساد لن تسمح بتغيير ولو صغير، فأي تغيير يعني الانتقاص من امتيازاتها و فوائدها.. لكنه تغيير متي تم تدشينه لن يوقفه شئ لأنه متوافق مع الاتجاه الصحيح لعجلة التاريخ، ويجد دعم و رضا شعبي واسع.
وطالما تحركت اثيوبيا لجهة قدر اكبر من الحرية، وناحية الحكم الرشيد، فنحن موعودين بأن تتحرك افريقيا كلها بهذا الاتجاه ..
وعندما تعمل كل حكومات القارة لصالح مجتمعاتها فإن مفوضيات الاتحاد ستكون اقدر علي تنفيذ خطط السلم التعاون والتعاون و الاتحاد،
لنتطلع الي قارة تنتج بقدر ما تشتري من الخارج واكثر، و قارة تستورد التكنولوجيا اﻷحدث فقط في التعليم والزراعة و التصنيع والمعلومات لا في اليات القتل، بل و قارة لا تستورد اطلاقا رصاصا ولا بنادق و لا دبابات.. حينها يمكننا ان نهتف مع شاعر افريقيا السوداني ( محمد مفتاح الفيتوري ) ونغني بثقة :
افريقيا طوت الظلام و ودعت
حقبا عجافا لا تعي لا تنطق.
و طيلة عقود التاريخ المعاصر كانت اثيوبيا تصلح كمؤشر لقراءة اتجاهات القارة سياسيا،
اليوم اثيوبيا تختم مرحلة الحكم شبه الديمقراطي وشبه الجمهوري ( الشعبي ) بعد ان اختتمت من قبل مرحلة حكومات الطغيان والاستبداد المطلق ( حكم العسكريات الديكتاتورية يسارية -شيوعية كانت او يمينية )، مرحلة حكم الانتخابات الشكلية التي يجري فيها تزييف ارادة الناخبين وملاحقة المرشحين المخالفين للتيار الرئيسي/الحاكم، تلك المرحلة التي كانت الاحزاب تحكم فيها بغطاء عصبيات عرقية و إثنية وعنصرية او دينية، و الدولة فيها اكبر منتهك لحقوق الانسان و اكبر منظم وحامي للفساد، و الشرطة والجيش فيها هما اقوي العصابات!
تلك المرحلة التي اتسمت بالقمع في المركز والتمرد والثورات في الاصقاع البعيدة، مرحلة الحروب الاهلية وها هي تتأهب لدخول مرحلة الحكم الاجتماعي الديمقراطي الذي يحكم فيه المجتمع بارادته الحرة و تفويضه الصريح لأحزاب تمثله حقا لا مجرد ادعاء، وتخضع الحكومة فيه لرقابة المجتمع بالياته المعروفة ( الصحافة والاعلام القديم والجديد ومراكز المعرفة والتفكير و النقابات و الحركات الاجتماعية وجماعات الضغط و المنظمات المدنية .. الخ ) هذه المرحلة التي تتوق فيها الشعوب للشروع في العمل علي التقليل من حدة الفقر، والبطالة، والفساد، و زيادة وتحسين فرص الحصول علي رعاية صحية و تعليم..
أكيد ان الانتقال لهذه المرحلة لن يكون سلسا، فاللوبيات المنتفعة من الفساد لن تسمح بتغيير ولو صغير، فأي تغيير يعني الانتقاص من امتيازاتها و فوائدها.. لكنه تغيير متي تم تدشينه لن يوقفه شئ لأنه متوافق مع الاتجاه الصحيح لعجلة التاريخ، ويجد دعم و رضا شعبي واسع.
وطالما تحركت اثيوبيا لجهة قدر اكبر من الحرية، وناحية الحكم الرشيد، فنحن موعودين بأن تتحرك افريقيا كلها بهذا الاتجاه ..
وعندما تعمل كل حكومات القارة لصالح مجتمعاتها فإن مفوضيات الاتحاد ستكون اقدر علي تنفيذ خطط السلم التعاون والتعاون و الاتحاد،
لنتطلع الي قارة تنتج بقدر ما تشتري من الخارج واكثر، و قارة تستورد التكنولوجيا اﻷحدث فقط في التعليم والزراعة و التصنيع والمعلومات لا في اليات القتل، بل و قارة لا تستورد اطلاقا رصاصا ولا بنادق و لا دبابات.. حينها يمكننا ان نهتف مع شاعر افريقيا السوداني ( محمد مفتاح الفيتوري ) ونغني بثقة :
افريقيا طوت الظلام و ودعت
حقبا عجافا لا تعي لا تنطق.
تعليقات
إرسال تعليق