لتنتصر علي خصمك يجب ان تدخل الي رأسه لتعرف كيف يفكر هذا الخصم سواء كان شخص او جهة..
وتطبيق هذه القاعدة علي حالتنا 'كمعارضين لحكم البشير' علينا ان نعرف كيف يفكر نظامه؟! افتراض انه لا يفكر غير صحيح بل وغير مفيد؟!
اي سلطة سياسية او جهة تمارس السياسة باحترافية تولي ادوات الصراع السياسي 'الفكري' اهمية، اما الكسالي فينصرفون عن الصراع السياسي الي أشكال اخري 'صراع ثقافي، صراع طبقي، صراع قبلي واثني..الخ!!'
فنظام كهذا بلا شك لديه غرفة مختصة بالتفكير وبادوات ومضمون الصراع الفكري و مهيأة ومزودة بكل التجهيزات من التكييف و المطبخ الي الحمام واماكن الصلاة!
لا املك معلومات حقيقية عن غرفة عمليات النظام المختصة بالصراع الفكري - الذين كانوا جزء منه ثم انقسموا او انشقوا سيكونون افيد لو تحدثوا- لكن دعوني اتحدث عما افهم واتصور..
اهم جهاز داخل النظام هو الأمن واهم مجموعة داخل الامن هم مجموعة الافراد المسؤولين عن ادارة الصراع السياسي والفكري، وهي المجموعة التي تعمل علي انتاج افكار تدعم استقرار النظام وتعمل علي توظيف الاحداث والمواقف علي اختلافها وتقلباتها لتخدم مصالح السلطة في كل احوالها.
لهذه المجموعة مجاميع عديدة تساعدها في تنفيذ اغراضها وتمرير اجندها اعلاميا و في الميدان وسط ناشطي الاحزاب والمجتمع المدني وبين الناشطين لوجه النشاط!
لن اذكر اسماء لكن بأفعالهم تعرفونهم، فأي شخص تجدونه يشتعل حماسا في قضايا ومواقف خاسرة ويتصدي ويتصدر المشهد في قضايا حتي ان تحقق فيها نصر للجماهير يكون نصرا بلا معني فهو مدفوع ويعمل لصالح جبهة الصراع الفكري الحكومي .. .. دائما ما نسمع البعض يحذر من ان الأمن يسعي لصرف الناس الي امور تافهة 'الانصرافية' ويمرر في الاثناء اجندة وينفذ اشياء في الخفاء! قد يكون ذلك صحيحا لكن الصحيح ايضا ان الأمن يهتم اكثر بجر الجمهور عبر اصابعه بينهم لمعارك صغيرة وتافهة او لمعارك خاسرة سلفا بقصد انهاك قوة الجموع.
ثمة اشخاص ينشطون فقط في التصدي لحملات وقضايا شرطة ومحاكم النظام العام 'قانون الأخلاق وشرطته' كأنهم لا يرون من سوءات حكم البشبر الا قانون النظام العام!؟ مع ان القوانين والنظام العدلي كله سوءات وجرائم الانقاذ تعدت العادي الي جرائم الحرب والابادة البشرية والجرائم ضد الانسانية، هم ينفذون جند هدفه اظهار المعارضين وكأنهم ثلة منحرفين وشلة 'صعاليق'! ومجاميع لمنحلين اخلاقيا!
ثمة اشخاص يطلب منهم ان يرددوا عبارة مبتسرة او جمل مجزوءة لا غير ولا اكثر في مواقف او تجمعات بعينها، تلك العبارات المبتسرة والجمل المجزوءة تفعل ما لا تفعله مئات البيانات والآف الخطب السياسية.
وثمة كتيبات صغيرة 'كالكتاب الاسود الذي صدر اوائل هذه الالفية، علي سبيل المثال فقط' تقنع قارئها انها مناهضة للسلطة لكنها في الحقيقة تسندها افضل مما تفعل عشرات المجلدات عن قصد، ولا تفعل ذلك عفوا بل غرف الصراع الفكري تخطط عمدا للوصول لتلك النتائج.
تلك المجموعات تنتشر وتتحرك باريحية في اوساط الجبهة المعارضة لأنها محسوبة عليها ولا تخشي شئ لأن دورها يكاد يكون لا مرئي!
هذا هو الصراع الفكري وتلك بعض اوجهه وادواته ومن لم يعرف اهميته ولم يملك ادواته فانه سيخسر صراعه ولو كانت قضيته عادلة وانصارها اقوياء، لأن ادوات الصراع الفكري تعمل علي تزييف التوجهات وتلوين المواقف حتي يظن المرء انه يخدم قضيته فيما هو دون ان يدري يهدم اركانها ويدعم خصمه.
وللمفكر الجزائري مالك بن نبي مؤلف عن الصراع الفكري ان طالعته ستجد فنون وانواع وطرق من الصراع الفكري وادواته قد لا تكون خطرت لك علي بال.
وتطبيق هذه القاعدة علي حالتنا 'كمعارضين لحكم البشير' علينا ان نعرف كيف يفكر نظامه؟! افتراض انه لا يفكر غير صحيح بل وغير مفيد؟!
اي سلطة سياسية او جهة تمارس السياسة باحترافية تولي ادوات الصراع السياسي 'الفكري' اهمية، اما الكسالي فينصرفون عن الصراع السياسي الي أشكال اخري 'صراع ثقافي، صراع طبقي، صراع قبلي واثني..الخ!!'
فنظام كهذا بلا شك لديه غرفة مختصة بالتفكير وبادوات ومضمون الصراع الفكري و مهيأة ومزودة بكل التجهيزات من التكييف و المطبخ الي الحمام واماكن الصلاة!
لا املك معلومات حقيقية عن غرفة عمليات النظام المختصة بالصراع الفكري - الذين كانوا جزء منه ثم انقسموا او انشقوا سيكونون افيد لو تحدثوا- لكن دعوني اتحدث عما افهم واتصور..
اهم جهاز داخل النظام هو الأمن واهم مجموعة داخل الامن هم مجموعة الافراد المسؤولين عن ادارة الصراع السياسي والفكري، وهي المجموعة التي تعمل علي انتاج افكار تدعم استقرار النظام وتعمل علي توظيف الاحداث والمواقف علي اختلافها وتقلباتها لتخدم مصالح السلطة في كل احوالها.
لهذه المجموعة مجاميع عديدة تساعدها في تنفيذ اغراضها وتمرير اجندها اعلاميا و في الميدان وسط ناشطي الاحزاب والمجتمع المدني وبين الناشطين لوجه النشاط!
لن اذكر اسماء لكن بأفعالهم تعرفونهم، فأي شخص تجدونه يشتعل حماسا في قضايا ومواقف خاسرة ويتصدي ويتصدر المشهد في قضايا حتي ان تحقق فيها نصر للجماهير يكون نصرا بلا معني فهو مدفوع ويعمل لصالح جبهة الصراع الفكري الحكومي .. .. دائما ما نسمع البعض يحذر من ان الأمن يسعي لصرف الناس الي امور تافهة 'الانصرافية' ويمرر في الاثناء اجندة وينفذ اشياء في الخفاء! قد يكون ذلك صحيحا لكن الصحيح ايضا ان الأمن يهتم اكثر بجر الجمهور عبر اصابعه بينهم لمعارك صغيرة وتافهة او لمعارك خاسرة سلفا بقصد انهاك قوة الجموع.
ثمة اشخاص ينشطون فقط في التصدي لحملات وقضايا شرطة ومحاكم النظام العام 'قانون الأخلاق وشرطته' كأنهم لا يرون من سوءات حكم البشبر الا قانون النظام العام!؟ مع ان القوانين والنظام العدلي كله سوءات وجرائم الانقاذ تعدت العادي الي جرائم الحرب والابادة البشرية والجرائم ضد الانسانية، هم ينفذون جند هدفه اظهار المعارضين وكأنهم ثلة منحرفين وشلة 'صعاليق'! ومجاميع لمنحلين اخلاقيا!
ثمة اشخاص يطلب منهم ان يرددوا عبارة مبتسرة او جمل مجزوءة لا غير ولا اكثر في مواقف او تجمعات بعينها، تلك العبارات المبتسرة والجمل المجزوءة تفعل ما لا تفعله مئات البيانات والآف الخطب السياسية.
وثمة كتيبات صغيرة 'كالكتاب الاسود الذي صدر اوائل هذه الالفية، علي سبيل المثال فقط' تقنع قارئها انها مناهضة للسلطة لكنها في الحقيقة تسندها افضل مما تفعل عشرات المجلدات عن قصد، ولا تفعل ذلك عفوا بل غرف الصراع الفكري تخطط عمدا للوصول لتلك النتائج.
تلك المجموعات تنتشر وتتحرك باريحية في اوساط الجبهة المعارضة لأنها محسوبة عليها ولا تخشي شئ لأن دورها يكاد يكون لا مرئي!
هذا هو الصراع الفكري وتلك بعض اوجهه وادواته ومن لم يعرف اهميته ولم يملك ادواته فانه سيخسر صراعه ولو كانت قضيته عادلة وانصارها اقوياء، لأن ادوات الصراع الفكري تعمل علي تزييف التوجهات وتلوين المواقف حتي يظن المرء انه يخدم قضيته فيما هو دون ان يدري يهدم اركانها ويدعم خصمه.
وللمفكر الجزائري مالك بن نبي مؤلف عن الصراع الفكري ان طالعته ستجد فنون وانواع وطرق من الصراع الفكري وادواته قد لا تكون خطرت لك علي بال.
تعليقات
إرسال تعليق