نجح خطاب الشعب، و نجح خطاب الشباب في تسيد الشارع السياسي، و وصل الي رموز النظام في بيوتهم واضحت هتافاته تصك مسامعهم اني ذهبوا؛
الانسلاخات في تنظيم الحركة الاسلامية وحزب المؤتمر الوطني ( لحمة الحكومة وسداته ) بدأت و تتواصل..
اذا النظام بدأ رحلة السقوط والانهيار، انهارت حتي الأن الاقسام الاكبر منه، هو فقط يحاول اخفاء ذلك ويحاول ترميم و رفع ما سقط قبل ان يلحظ المراقبون والعالم هذا السقوط و يعلنونه علي الملأ فيجد النظام نفسه مشيعا الي مزابل التاريخ.
الأن الشباب يقدمون خطاب متماسك تجد اشارات عنه في بيانات تجمع المهنيين السودانيين و كتابات ولقاءات الكثير من الشباب الناشط سياسيا علي مواقع التواصل وعلي شاشات الفضائيات الدولية ( فضائيات الانقاذ - الطاهرالتوم وحسين خوجلي لا تزال حكرا علي الصوت الواحد الداعم للسلطة )..
خطاب الشباب من قلب حراك الشارع يبشر بدولة المواطنة ودولة سيادة حكم القانون و دولة المؤسسات غير المنحازة سياسيا و ذات الصبغة المهنية الاحترافية، و دولة النماء الاقتصادي والرفاه و التقدم العلمي والثقافي والروحي..الخ
خطاب الشارع الشبابي قبلته الاحزاب ذات القيمة التاريخية قبلته الحركات المسلحة ايضا وهو المبرر الحقيقي الذي يقف خلف الهدوء علي جبهات الحروب الاهلية السودانية في دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق؛ و ليس اعلانات وقف اطلاق النار من جانب الحكومة منفردة حينا و باتفاق مع الحركات المسلحة احيانا بوساطة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو امبيكي، خطاب الشباب اقنع الحركات المسلحة بان الكفاح السلمي انجع اثرا في ارباك السلطة وهذا ما اكدته انتفاضات 2011م و 2012م و 2013م ..
تلك الانتفاضات التي اربكتها تدخلات القوي الحزبية حينا ( برنامج البديل الديمقراطي) وتدخلات الاحزاب والحركات معا حينا اخر ( ميثاق الفجر الجديد/ اعلان كمبالا ) وعمليات الحركات المسلحة المنفردة حينا ( هجمات هجليج و ام روابة واب كرشولا ).
اليوم اصطف الجميع خلف الحراك الشبابي و منحوا الثورة الشعبية السلمية فرصة اختبار نجاعتها وقد اثبتت حتي الأن ( بعد مرور شهر من الاحتجاجات التي انتظمت كل المدن و كل اقاليم و ولايات السودان ) ان الشعب مصمم علي تحقيق غايته و هي انهاء الوضع الشاذ المستمر من 1989م والذي تسبب في انهيار الاقتصاد و انهيار مؤسسات الدولة والمجتمع و تفكك السودان بانفصال الاقاليم الجنوبية ( جمهورية جنوب السودان حاليا ). اثبت الشباب ان حراكهم الشعبي ليس فعلا عفويا وليس مجرد فورة غضب وليس مجرد ردة فعل علي زيادة اسعار رغيف الخبز ولا شح الوقود و انعدام السيولة النقدية في البنوك! انما هي انتفاضة و حراك ثوري غايته انهاء حكم البشير الذي شرع عمليا في تعديل الدستور ليمنح نفسه فرصة الاستمرار في الحكم بصورة مفتوح مثلما كان يفعل قبل ان يقيده دستور اتفاقية السلام مع حركة التمرد الجنوبية ( نيفاشا ).
لا يزال الرئيس يردد بلا ملل انه لن يترك الحكم الا عبر صناديق الانتخابات! في وقت يعرف الجميع و هو اولهم ان الانتخابات التي تجري هي عملية لا تمت للديمقراطية بصلة انما هي مجرد محاولة لشرعنة ما هو غير شرعي بمختلف وسائل التزييف و التزوير!
الرئيس اليوم يلهث خلف خطاب الشارع محاولا استعادة زمام المبادرة لكنه فاشل في ذلك بامتياز لأنه بالأساس فشل في استغلال كل الفرص التي سنحت له طوال سني حكمه التي تناهز الثلاثين عاما!
شباب السودان اليوم علي وشك الحاق هويمة قوية باخر جيوب النظام القوية ( جهاز قمعه الامني ) هذا الجهاز الذي يتألف من عدة مليشيات تنظيمية وغير تنظيمية لا تدافع عن السلطة في حد ذاتها بقدر ما تدافع عن مصالح شخصيات و مصالح شخصية سواء ان كانت حقيقية او متوهمة! هذه المليشيات الأمنية اضحت هي عمود السلطة الفقري و اهم مظاهرها بل اصبحت دولة داخل الدولة و اضحت عبء علي مؤسسات الحكم و مع ذلك تعجز السلطة عن الاستغناء عنها ولو جزئيا لأن بقية المؤسسات الخدمية اضحت مشلولة تماما !
ان اطاحة خطاب الشارع الشبابي بخطاب القصر و حكم البشير ليس الا مسألة وقت لا اكثر؛ وقت قد يطول او يقصر وان كانت كل المؤشرات تدل علي ان سقوط البشير اضحي وشيكا جدا بحكم ان الحراك المتسع الذي تنضم اليه كل ساعة جماعات و افراد وفئات جديدة، و بحكم ان الشعوب ان عزمت و ارادت تنجز ارادتها عاجلا دون مماطلة.
الانسلاخات في تنظيم الحركة الاسلامية وحزب المؤتمر الوطني ( لحمة الحكومة وسداته ) بدأت و تتواصل..
اذا النظام بدأ رحلة السقوط والانهيار، انهارت حتي الأن الاقسام الاكبر منه، هو فقط يحاول اخفاء ذلك ويحاول ترميم و رفع ما سقط قبل ان يلحظ المراقبون والعالم هذا السقوط و يعلنونه علي الملأ فيجد النظام نفسه مشيعا الي مزابل التاريخ.
الأن الشباب يقدمون خطاب متماسك تجد اشارات عنه في بيانات تجمع المهنيين السودانيين و كتابات ولقاءات الكثير من الشباب الناشط سياسيا علي مواقع التواصل وعلي شاشات الفضائيات الدولية ( فضائيات الانقاذ - الطاهرالتوم وحسين خوجلي لا تزال حكرا علي الصوت الواحد الداعم للسلطة )..
خطاب الشباب من قلب حراك الشارع يبشر بدولة المواطنة ودولة سيادة حكم القانون و دولة المؤسسات غير المنحازة سياسيا و ذات الصبغة المهنية الاحترافية، و دولة النماء الاقتصادي والرفاه و التقدم العلمي والثقافي والروحي..الخ
خطاب الشارع الشبابي قبلته الاحزاب ذات القيمة التاريخية قبلته الحركات المسلحة ايضا وهو المبرر الحقيقي الذي يقف خلف الهدوء علي جبهات الحروب الاهلية السودانية في دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق؛ و ليس اعلانات وقف اطلاق النار من جانب الحكومة منفردة حينا و باتفاق مع الحركات المسلحة احيانا بوساطة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو امبيكي، خطاب الشباب اقنع الحركات المسلحة بان الكفاح السلمي انجع اثرا في ارباك السلطة وهذا ما اكدته انتفاضات 2011م و 2012م و 2013م ..
تلك الانتفاضات التي اربكتها تدخلات القوي الحزبية حينا ( برنامج البديل الديمقراطي) وتدخلات الاحزاب والحركات معا حينا اخر ( ميثاق الفجر الجديد/ اعلان كمبالا ) وعمليات الحركات المسلحة المنفردة حينا ( هجمات هجليج و ام روابة واب كرشولا ).
اليوم اصطف الجميع خلف الحراك الشبابي و منحوا الثورة الشعبية السلمية فرصة اختبار نجاعتها وقد اثبتت حتي الأن ( بعد مرور شهر من الاحتجاجات التي انتظمت كل المدن و كل اقاليم و ولايات السودان ) ان الشعب مصمم علي تحقيق غايته و هي انهاء الوضع الشاذ المستمر من 1989م والذي تسبب في انهيار الاقتصاد و انهيار مؤسسات الدولة والمجتمع و تفكك السودان بانفصال الاقاليم الجنوبية ( جمهورية جنوب السودان حاليا ). اثبت الشباب ان حراكهم الشعبي ليس فعلا عفويا وليس مجرد فورة غضب وليس مجرد ردة فعل علي زيادة اسعار رغيف الخبز ولا شح الوقود و انعدام السيولة النقدية في البنوك! انما هي انتفاضة و حراك ثوري غايته انهاء حكم البشير الذي شرع عمليا في تعديل الدستور ليمنح نفسه فرصة الاستمرار في الحكم بصورة مفتوح مثلما كان يفعل قبل ان يقيده دستور اتفاقية السلام مع حركة التمرد الجنوبية ( نيفاشا ).
لا يزال الرئيس يردد بلا ملل انه لن يترك الحكم الا عبر صناديق الانتخابات! في وقت يعرف الجميع و هو اولهم ان الانتخابات التي تجري هي عملية لا تمت للديمقراطية بصلة انما هي مجرد محاولة لشرعنة ما هو غير شرعي بمختلف وسائل التزييف و التزوير!
الرئيس اليوم يلهث خلف خطاب الشارع محاولا استعادة زمام المبادرة لكنه فاشل في ذلك بامتياز لأنه بالأساس فشل في استغلال كل الفرص التي سنحت له طوال سني حكمه التي تناهز الثلاثين عاما!
شباب السودان اليوم علي وشك الحاق هويمة قوية باخر جيوب النظام القوية ( جهاز قمعه الامني ) هذا الجهاز الذي يتألف من عدة مليشيات تنظيمية وغير تنظيمية لا تدافع عن السلطة في حد ذاتها بقدر ما تدافع عن مصالح شخصيات و مصالح شخصية سواء ان كانت حقيقية او متوهمة! هذه المليشيات الأمنية اضحت هي عمود السلطة الفقري و اهم مظاهرها بل اصبحت دولة داخل الدولة و اضحت عبء علي مؤسسات الحكم و مع ذلك تعجز السلطة عن الاستغناء عنها ولو جزئيا لأن بقية المؤسسات الخدمية اضحت مشلولة تماما !
ان اطاحة خطاب الشارع الشبابي بخطاب القصر و حكم البشير ليس الا مسألة وقت لا اكثر؛ وقت قد يطول او يقصر وان كانت كل المؤشرات تدل علي ان سقوط البشير اضحي وشيكا جدا بحكم ان الحراك المتسع الذي تنضم اليه كل ساعة جماعات و افراد وفئات جديدة، و بحكم ان الشعوب ان عزمت و ارادت تنجز ارادتها عاجلا دون مماطلة.
تعليقات
إرسال تعليق