ان عداء المهاجرين يرتبط ارتباط وثيق و يترتب علي مرض رهاب الاجانب و الغرباء ( فوبيا )، وهذا امر عادي وطبيعي فالفوبيا ظاهرة نفسية او حالة مرضية قد تنتاب الكثيرين مثل فوبيا الزحام او فوبيا المرتفعات، غير العادي والغريب هو ان يوظف السياسيين الشعبويين و النخب اليمينية هذه الحالة المرضية لتمرير اجندة سياسية لا علاقة لها بالظاهرة وبناء تاريخ ومجد شخصي علي انقاض تماسك الانسانية وانسانية المجتمع البشري و الشعب المعني ! نشاهد كيف يركز الاعلام علي تصنيف الجاني عند وقوع جريمة عادية او هجوم ارهابي؛ فان كان مهاجر من أصول شرق اوسطية ومسلم تحديدا فانهم يكونوا قد وجدوا ضالتهم المنشودة فكون الجاني مهاجر فهو معادي بطبيعته ودافع الجريمة هنا بنظرهم هو العداء الذي يكنه لهم الغرباء والدخلاء ولا قيمة لأي دافع اخر! اما ان كان من مواطنيهم هنا تلاحظ خيبة املهم واحباطهم الظاهر وحينها يبحثون عن الدوافع المعتادة وراء الجرائم! وهذا نوع من الانحياز والتنميط اضحي ظاهر لا يخفونه! حيث يتم توظيف الجرائم التي يرتكبها اجنبي لتغذية الخطاب الشعبوي اليميني المعادي للهجرة والمهاجرين و...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.