حتي لقاء الجمعة بين رئيسي الدولتين الكوريتين كانت شبه الجزيرة الكورية هي اعلي نقاط العالم توترا بسبب تهديدات كوريا الشمالية لجاراتها الجنوبية واليابان و حليفتهما الولايات المتحدة، و بسبب تجاربها النووية والصاروخية، وايضا بسبب التهديدات والملاسنات بين رئيسها والرئيس الامريكي!
لكن بصورة درامية انخفض التوتر من مستوي التجارب الصاروخية والمناورات الحربية الي مستوي العناق و الاحاديث الودية بين زعيمي شطرا شبه الجزيرة.. مع وعد بلقاء اوائل مايو يجمع الزعيم الشيوعي الشمالي بالرئيس الامريكي من المنتظر ان يسفر عن نزع نهائي تام للأزمة خصوصا فيما بدا كبادرة كورية شمالية استعدادا لتفكيك ترسانة سلاحها النووي واعلان شبه الجزيرة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.
ان تم ذلك هل يمثل نذيرا لنا بانتقال التوتر الي شبه جزيرة العرب، وبلاد الفرس؟؟
في الغالب الاجابة نعم، فتلويح ترامب بابطال اتفاق 5+1 و وعيد ايران باعتبار الاتفاق لاغيا و انسحابها من معاهدة الحد من الانتشار النووي يشي بهذا،
وفي ظل عجز حلفاء امريكا 'بريطانيا وفرنسا و المانيا' عن لجم ترامب 'الجامح' و ترقب روسيا والصين للوضع انتظارا لأي تطورات تسمح لهم بالتدخل لصالح ايران وقبل ذلك لصالح قضاياهم القديمة 'العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية علي روسيا، والتعريفات الجمركية الجديدة علي الصين'، اضافة لدول في المنطقة تحفز اتجاه التصعيد 'السعودية و الامارات' زائدا اسرائيل، وتدعم فرض مزيدا من اجراءات الحصار و توجيه ضربة هجومية لايران!
لذا في افضل الاحوال فان التهدئة في شبه الجزيرة الكورية يصب باتجاه توتير شبه جزيرة العرب.
كما ان فريق ادارة ترامب الذي بعد نحو عام ونصف علي تشكله قد بدأت ملامحه اخيرا تتضح، سيما بعد تعيين مدير ال سي اي ايه السابق وزيرا للدبلوماسية! و تعيين احد صقور ادارة بوش الابن المحافظة 'بولتن' مستشارا للأمن القومي! ملامح جعلت من وزير الدفاع ماتيس 'الكلب المسعور' يبدو وسطها عقلانيا و من الحمائم وقد كان المراقبون يظنون لحظات تشكل الادارة الاولي انه سيكون قائد فريق الحرب الهجومي!
يبقي ان الموقف الامريكي المتشدد من ايران و التحريض الاسرائيلي خصوصا من رئيس وزراء الليكود و وزير دفاعه اليميني المتشدد هما محركا مركب الحرب ضد ايران؛ وما لم يرتقي لوبي السلام داخل اسرائيل وامريكا لمستوي التحدي و تضطلع حكومات بقية الدول الاعضاء في مجلس الامن زائدا المانيا بمهام تثبيت الاتفاق النووي الايراني، وما لم تضاعف الحكومة الايرانية جهدها لافساد خطة الحرب ضده، فان الحرب لا شك وشيكة و واقعة وحينها سيتمني الجميع ان تنحصر في هجوم مركز وقصير يستهدف المواقع النووية لا غيرها و تتحاشي بالمطلق استهداف مدنيين ابرياء.
دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...
تعليقات
إرسال تعليق