دائما عندما يرحل شخص كان ملء السمع عن عالمنا هذا، له تأثير شبه يومي علي حياتنا، شخص تعاطف مع حقوقنا، وتعاطفنا مع نضاله، شخص جعلنا فراقه محزونون، ويكون ليس علي ملتنا الدينية هذه، قلنا دون تفكير 'رحمة الله عليه'؛ فيخرج علينا شخص من انصار مذهب الولاء والبراء، المذهب الخامسي، فينهانا عن ذلك بانه لا يجوز الترحم علي غير المسلم، الكافر، فيثور جدل و يثور غبار معترك كلامي.
فما مدي صحة ذلك، هل يجوز لنا ان نظهر عواطفنا وحزننا علي انسان من ملة اخري وفيهم عظماء و كرماء 'غاندي، مانديلا، مارتن لوثر، انشتاين، ماركيز، جوبز، هوكنز..الخ' هل يجوز لنا، وقد اعطوا فما استبقوا شيئا، ولم يك عطاءهم قاصر علي ملة او جنس او حدود.. كان عطاءهم من انسان لكل اخوانه في الانسانية.
ان عبارة 'رحمة الله علي فلان' يقصد بها فعلا تعزية القائل والسامع لها، ولا اثر ولا دور لها هنا اكثر من ذلك.. عبارة للتعاطف والمواساة لا اكثر ولا اقل، لذا فليس قائلها بخارج علي صحيح دين او شرع.
ان من يأمر الناس بعدم الترحم علي ميت يظن ان الرحمة متوقفة علي دعوته هذه، وان كانت كذلك فلن تكون رحمة من الله بل منة من بعض عبيده البخلاء لن يمنحوها الا بقدر و واسطة ومقابل ايضا!
وقد جاء في الاثر بأن النبي اعتبر قوله تعالي "استغفر لهم او لا تستغفر لهم فان ستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم" اعتبره نهي تخييري وقرر ان يزيد في استغفاره عن السبعين.. وكان قد نهي عن الصلاة علي المنافق اذا مات و الا يقف علي قبره،،
لكن هل يصح قياس المنافق بأهل العهد و الذمة مثلا او غيرهم ممن لم يكن الاضرار بالمسلمين غاية لهم يوم من الايام؟! وقياس من كان قصده دوما اضعاف دين الاسلام و المسلمين انفسهم باشخاص لم يكن الدين مركز تفكيرهم، ولم يكن الحاق اذي بأي شخص غاية لهم بل كان غرضهم ابدا اسعاد كل البشر وتهيئة حياة سهلة ميسرة لهم جميعا و تجنيبهم مشاق العنت والنصب!؟
مرة اخري، ان طلب الرحمة لشخص كائن من كان ليس عمل يدخل في حيز الحرمة او التحليل، فما كل سائل يجاب سؤاله، وليست رحمة الله متوقفة علي سؤال سائل، بل وسعت كل شئ وكل مخلوق، لذا فمن الغلو المذموم تحريم ترديد تلكم العبارة؛ لأن ذلك من دواعي نشر التطرف والتشدد والذي نعاني اشد المعناة من اثاره.
فما مدي صحة ذلك، هل يجوز لنا ان نظهر عواطفنا وحزننا علي انسان من ملة اخري وفيهم عظماء و كرماء 'غاندي، مانديلا، مارتن لوثر، انشتاين، ماركيز، جوبز، هوكنز..الخ' هل يجوز لنا، وقد اعطوا فما استبقوا شيئا، ولم يك عطاءهم قاصر علي ملة او جنس او حدود.. كان عطاءهم من انسان لكل اخوانه في الانسانية.
ان عبارة 'رحمة الله علي فلان' يقصد بها فعلا تعزية القائل والسامع لها، ولا اثر ولا دور لها هنا اكثر من ذلك.. عبارة للتعاطف والمواساة لا اكثر ولا اقل، لذا فليس قائلها بخارج علي صحيح دين او شرع.
ان من يأمر الناس بعدم الترحم علي ميت يظن ان الرحمة متوقفة علي دعوته هذه، وان كانت كذلك فلن تكون رحمة من الله بل منة من بعض عبيده البخلاء لن يمنحوها الا بقدر و واسطة ومقابل ايضا!
وقد جاء في الاثر بأن النبي اعتبر قوله تعالي "استغفر لهم او لا تستغفر لهم فان ستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم" اعتبره نهي تخييري وقرر ان يزيد في استغفاره عن السبعين.. وكان قد نهي عن الصلاة علي المنافق اذا مات و الا يقف علي قبره،،
لكن هل يصح قياس المنافق بأهل العهد و الذمة مثلا او غيرهم ممن لم يكن الاضرار بالمسلمين غاية لهم يوم من الايام؟! وقياس من كان قصده دوما اضعاف دين الاسلام و المسلمين انفسهم باشخاص لم يكن الدين مركز تفكيرهم، ولم يكن الحاق اذي بأي شخص غاية لهم بل كان غرضهم ابدا اسعاد كل البشر وتهيئة حياة سهلة ميسرة لهم جميعا و تجنيبهم مشاق العنت والنصب!؟
مرة اخري، ان طلب الرحمة لشخص كائن من كان ليس عمل يدخل في حيز الحرمة او التحليل، فما كل سائل يجاب سؤاله، وليست رحمة الله متوقفة علي سؤال سائل، بل وسعت كل شئ وكل مخلوق، لذا فمن الغلو المذموم تحريم ترديد تلكم العبارة؛ لأن ذلك من دواعي نشر التطرف والتشدد والذي نعاني اشد المعناة من اثاره.
تعليقات
إرسال تعليق