لطالما كنت علي يقين وقناعة من ان السبب الرئيسي الذي يكمن خلف نسبة كبيرة من مشاكلنا الاجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية حتي؛ هو التعليم 'ضعف فلسفته ومناهجه وادواته'،
لا تزال تلك القناعة علي حالها عندي لم تتبدل؛ الجديد هو انه انضافت قناعة جديدة بأن مشكلة التعليم تكمن نسبة كبيرة منها في مواد ومقررات ظللنا ننظر اليها نظرة هامشية لكنها ظلت تهيمن علي عقولنا وتفكيرنا ..
تلك المقررات هي مقررات الانشاء والمطالعة، فبدلا عن تعليم النشء كيف يعبرون عن افكارهم و كيف ينشئون رسالة او مقالة او بحث بطريقة منهجية و مرتبة من حيث الافكار و وضوح الصياغة والتراكيب والخط ونعلمهم اين وكيف يبحثون عن معلومات دقيقة و موثقة تتعلق بموضوع الكتابة، نحن نعلمهم كيف يفبركون المواضيع وينسجون الكلمات والجمل والعبارات و نهتم بالشكل لا المضمون! فينشأون علي نسج الاكاذيب وعلي اللعب بالكلمات، يهتمون بالشكل لا المضمون، و بتدبيج العبارات الطنانة اكثر من اهتمامهم بقيمة المعلومات التي بوردونها.. فيصيروا حينما يكبرون كتابا و صحفيون يدبجون تقارير المديح و يلفقون اخبار السلطة؛ او سياسيين يدبجون خطب الخديعة بعبارات طنانة وكلمات رنانة خالية من اي مضمون وغايتها الوحيدة هي تملق الحكام و الكذب علي الشعب وتزييف الحقائق و طلاء المواقف وتزيين القبيح من الافعال و تشويه الحسن.. لأننا عبر منهج 'الانشاء' علمناهم كيف ينشئون شئ من لا شئ!؟ علمناهم كيف يكذبون لا كيف يعبرون بصراحة وصدق عما يعتقدون وعن رأيهم وعن مايعرفون و عن تجاربهم الخاصة لا ما يتوهمون!
كذلك منهج الاطلاع 'المطالعة او القراءة الصامتة' ألّفناها من مقاطع اختيرت كيف ما اتفق، ولم تخضع الا لأهواء و أمزجة من أنشأوها، لم نهدف من وراءها لتطوير مهارات النشء في البحث والاطلاع وتمليكهم مفاتيح المعرفة لينطلقوا بمفردهم في عالمها ليجولوا فيه ويكتشفوه ويكتشفوا انفسهم و مواهبهم وهواياتهم، انما سعينا لحشو ادمغتهم الصغيرة بجمل وتراكيب ومعلومات ليست غير مفيدة فقط انما غير دقيقة او غير صحيحة بالمرة!
ان منهج الاطلاع 'المطالعة' ينبغي ان يكون مقدمة للبحث العلمي والتفكير المنطقي المنهجي الضروري لخلق مورد بشري مؤهل لريادة نهضة تنموي، ومقدمة لتنمية مهارات الاطلاع الادبي ايضا،
فيما يعتبر منهج التعبير مقدمة للتنمية مهارات الكتابة العلمية والكتابة الابداعية علي حد سواء، و اداة لاعداد باحثين ومفكرين وفلاسفة و ادباء روائيين وشعراء وصحافيين ..الخ هذا ان احسنا الاعداد والا كانت المحصلة سلبية جدا مثلما هو حادث فعليا!
لا تزال تلك القناعة علي حالها عندي لم تتبدل؛ الجديد هو انه انضافت قناعة جديدة بأن مشكلة التعليم تكمن نسبة كبيرة منها في مواد ومقررات ظللنا ننظر اليها نظرة هامشية لكنها ظلت تهيمن علي عقولنا وتفكيرنا ..
تلك المقررات هي مقررات الانشاء والمطالعة، فبدلا عن تعليم النشء كيف يعبرون عن افكارهم و كيف ينشئون رسالة او مقالة او بحث بطريقة منهجية و مرتبة من حيث الافكار و وضوح الصياغة والتراكيب والخط ونعلمهم اين وكيف يبحثون عن معلومات دقيقة و موثقة تتعلق بموضوع الكتابة، نحن نعلمهم كيف يفبركون المواضيع وينسجون الكلمات والجمل والعبارات و نهتم بالشكل لا المضمون! فينشأون علي نسج الاكاذيب وعلي اللعب بالكلمات، يهتمون بالشكل لا المضمون، و بتدبيج العبارات الطنانة اكثر من اهتمامهم بقيمة المعلومات التي بوردونها.. فيصيروا حينما يكبرون كتابا و صحفيون يدبجون تقارير المديح و يلفقون اخبار السلطة؛ او سياسيين يدبجون خطب الخديعة بعبارات طنانة وكلمات رنانة خالية من اي مضمون وغايتها الوحيدة هي تملق الحكام و الكذب علي الشعب وتزييف الحقائق و طلاء المواقف وتزيين القبيح من الافعال و تشويه الحسن.. لأننا عبر منهج 'الانشاء' علمناهم كيف ينشئون شئ من لا شئ!؟ علمناهم كيف يكذبون لا كيف يعبرون بصراحة وصدق عما يعتقدون وعن رأيهم وعن مايعرفون و عن تجاربهم الخاصة لا ما يتوهمون!
كذلك منهج الاطلاع 'المطالعة او القراءة الصامتة' ألّفناها من مقاطع اختيرت كيف ما اتفق، ولم تخضع الا لأهواء و أمزجة من أنشأوها، لم نهدف من وراءها لتطوير مهارات النشء في البحث والاطلاع وتمليكهم مفاتيح المعرفة لينطلقوا بمفردهم في عالمها ليجولوا فيه ويكتشفوه ويكتشفوا انفسهم و مواهبهم وهواياتهم، انما سعينا لحشو ادمغتهم الصغيرة بجمل وتراكيب ومعلومات ليست غير مفيدة فقط انما غير دقيقة او غير صحيحة بالمرة!
ان منهج الاطلاع 'المطالعة' ينبغي ان يكون مقدمة للبحث العلمي والتفكير المنطقي المنهجي الضروري لخلق مورد بشري مؤهل لريادة نهضة تنموي، ومقدمة لتنمية مهارات الاطلاع الادبي ايضا،
فيما يعتبر منهج التعبير مقدمة للتنمية مهارات الكتابة العلمية والكتابة الابداعية علي حد سواء، و اداة لاعداد باحثين ومفكرين وفلاسفة و ادباء روائيين وشعراء وصحافيين ..الخ هذا ان احسنا الاعداد والا كانت المحصلة سلبية جدا مثلما هو حادث فعليا!
تعليقات
إرسال تعليق