التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لن يقبلها منكم المسيح "عليه السلام"!!

  اول الحيل النفسية التي لجأ لها اﻻنقاذ-إسلاميين هي قولهم انهم لن يسلموا السلطة اﻻ لسيدنا عيسي "عليه السلام".. حتي يستسلم الناس ويخنعوا ويدجنوا القوي السياسية.. 
   لو قال غير المتأسلمين "الذين احتكروا الدين بوضع اليد و ورثوا النبيين والصحابة باطﻻ وغصبا" هذه القولة المنكرة لقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر؛ و لقالوا منكر لما هو معلوم من الدين بالضرورة، منكر لسنة الله في كونه وخلقه ، منكر لكون الله هو واهب الملك يمنح الملك والسلطان وينزعه.. ولقالوا له هل أخذت علي الله عهدا وميثاقا بأن تستمر في الملك والسلطان الي قيام الساعة فلا يخلف الله عهده وميثاقه؟! 
  عـلاوة علي ان ما قالوه ينطوي علي سوء أدب مع الله ثم مع شعب السودان.. فان ما فعلوه بعد ذلك و ما عاثوه من فساد في اﻷنفس واﻷموال؛ فهل يظن صحابة آخر الزمان في السودان ان المسيح عليه السلام سيقبل استلام تركة الفساد واﻹستبداد هذي منهم، ام هل سيقبلها منهم الشعب دون حساب ومحاسبة وعقاب شديد ؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بروفايل "البروف-الشيخ"

   دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...

أوامر المهزوم!

  اوامر الطوارئ الاربع التي اصدرها البشير اليوم 25فبراير و التي تأتي استنادا علي اعلان الجمعة الماضية ( اعلان الطوارئ وحل الحكومة و تكليف ضباط بشغل مناصب حكام الولايات ) لها دلالة اساسية هي ان الحكومة تحاذر السقوط و باتت اخيرا تستشعر تهاوي سلطتها! جاء اعلان الطوارئ و حل الحكومة كتداعي لحركة التظاهرات والاضرابات التي عمت مدن البلاد علي امل ان يؤدي الي هدوء الشارع .. اما و قد مرت اكثر من 72 ساعة علي الاعلان دون اثر فتأتي الاوامر الاربعة (منع التظاهر، و تقييد تجارة السلع الاستراتيجية، و حظر تجارة النقد الاجنبي، و تقييد وسائل النقل والاتصالات) كمحاولة ثانية يائسة لايهام الجموع الشعبية بأن السلطة قابضة بقوة و ان لديها خيارات امنية و قانونية و ادارية متعددة! لا اجد لهذا الاعلان نظير في تاريخ السودان، اذ لا يشبه قرارات الانظمة الوطنية ( ديمقراطية كانت او انقلابية ) .. فالطوارئ قرار يلجأ اليه الحاكم في حالة الحروب او الكوارث الطبيعية او الازمات الوطنية و ليس اداة لمجابهة ازمات سياسية، فازمات السياسة لها طرق حل معروفة منها التنحي او الانتخابات المبكرة او تكوين ائتلافات جديدة وليس من بين...

البشير لم يسقط وحده

  بعد ثورة و تظاهرات استمرت لأربعة اشهر و عمت كل مدن و قري السودان اجبر الرئيس البشير علي التنحي و سقط بحسب مفردات الثورة السودانية و ثوارها..   اليوم حلفاء البشير من الانته...