دور روسيا المساند لنظام عائلة اﻷسد البعثي الحاكم في سوريا كان يعد موازنا في بدايته لتدخل امريكيا وقوي اقليمية في سوريا .. هدفت تلك التدخـﻻت لحرف انتفاضة الشعب السوري وتحويلها الي حرب اهلية ليتم بعدها فرض تسوية ترضي امريكيا والقوي اﻹقليمية وتنهي بها مد الثورات التي اطاحت بأنظمة في المنطقة؛
وافقت هذه الخطة هوي في نفس النظام السوري نفسه .. لكن بمرور اﻷيام و الشهور وتعقد اﻷوضاع وبروز عدد من الحركات اﻹرهابية وضياع فرص التسوية فان الدور الروسي الذي تطور من مجرد اسناد سياسي للنظام ودعم لوجستي عسكري ليصبح تدخل القي فيه الدب الروسي بكامل ثقله في الصراع ليقلب الموازين.. آخذ في التحول لتورط في وحل نزاع اقليمي وصراع دولي.
روسيا التي اختارت اسناد اﻷسد طمعا في فرض سطوتها كشريك مهم في اي تسوية ﻹقتسام كيكة الدم هذة بين الكبار فوجئت بـﻻ مباﻻة القطب الوحيد "امريكيا" التي نقلت الصراع الي تخوم روسيا حين ساندت انجاز تحول سياسي في اوكرانيا افرز حكم موالي للغرب في منطقة تعدها روسيا محمية خاصة بها..
في خضم كل هذه التطورات وجدت روسيا نفسها بـﻻ مقدمات وفي ظل تقاصر النفوذ اﻷمريكي وجدت نفسها مطالبة باكمال دورها كقطب ثاني وعليها ان تتحمل كامل كلفة تدخلها التي بدأت بطائرة السوخوي ولن تنتهي بها.
فهل لدي القيادة السياسية في موسكو الشجاعة والرؤية ﻹستعادة النفوذ والمكانة التي كانت لروسيا في قيادة المعسكر الشرقي "اﻹشتراكي" وتحقيق توازن عالمي؟؟! شكوك مبررة تعترض هذة الفرضية.. لتصبح روسيا من ضمن الضحايا في انتظار تسوية تشمل دمشق و كييف وترضي عواصم عالمية واقليمية عدة في صفقة واحدة!!.
دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...
تعليقات
إرسال تعليق