انتشرت في السنوات العشر الماضيات وتزايدت ظاهرة تعاطي الناس في بﻻدنا للمخدرات .. وقد كانت البدايات القديمة مع البنقو "المنتج الوطني" وشيئا فشئ بدأ السوق يعرف انواعا اخري للمكيفات القوية المستوردة من اﻷفيون و الكوكايين الي الشاشمندي "البنقو الحبشي" .. ﻻ نبحث عن دوافع تعاطي الناس لتلك المنكرات وﻻ عن طرق اﻹقﻻع عنها .. بل في ما هو اهم و أخطر وهو سبب توفر هذة السموم لتصبح في متناول من يرغب؟ قديما كانت الحرب في الجنوب وتخومه سببا لإنتشارها وكان بعض ضعاف النفوس من منسوبي القوات النظامية يسهلون حركتها وتجارتها لكن اﻷن اضحي لها لوبي جبار!! فالعالمون بخبايا اﻷمور يقولون ان الحركات المسلحة التي تحارب الحكومة صارت تعتمد في تمويلها علي تجارة البنقو وﻷن الحكومة ﻻ يخفي عليها شئ قررت مكافحة أو باﻷحري مزاحمة الحركات في سوق الكيف .. و رمت بثقلها في تجارة الصنف المستورد وهذا هو سبب تعرفنا علي انواع جديدة لم نسمع بها من قبل كالشاشمندي وانواع كنا نقرأ عنها في صفحات الجريمة بالصحف اﻷجنبية فقط.. وهذا هو السبب الذي يقف خلف تواتر اخبار ضبط شحنات "حاويات" المخدرات التي تحملها صغحات صحف الخرطوم علي صدرها يوميا.
المقصود بقانون الوجوه الغريبة هو اوامر الطوارئ التي صدرت في بعض الولايات بعد اندلاع حرب ١٥ ابريل/الكرامة و خصوصاً بولايتي الجزيرة و نهر النيل.. و هي اما اوامر صدرت من الوالي شفاهة و علي رؤوس الاشهاد او مكتوبة و مفادها ملاحقة ما يعرف ب "المندسين" و الطابور الخامس و من يشتبه في انتماءهم او تخابرهم مع مليشيا الدعم السريع، حيث راج ان المليشيا تدفع بعناصر من استخباراتها و قناصيها الي المناطق التي تنوي احتلالها لتقوم تلك العناصر بالعمل من الداخل بما يسهل مهمة الاحتلال .. و تستهدف الملاحقات الباعة الجائلين و اصحاب المهن الهامشية، و أي شخص تشك فيه السلطات او المواطنين؛ و في اجواء من الارتياب بالغرباء غذتها دعاية الحرب تم الطلب من المواطنين التعاون بالتبليغ و حتي بالقبض و المطاردة علي من يرتابون فيه. قانون او تعاليمات (الوجوه الغريبة) اسفرت عن ممارسات متحيزة "ضد غرباء" تحديداً ينحدرون من اقاليم كردفان و دارفور في ولايات عدة (الجزيرة، و نهر النيل، و كسلا، و الشمالية)؛ فالوجوه الغريبة هي اوامر تأخذ الناس بالسحنة و الملامح؛ و هي ممارسات بالتالي اسوأ مما كانت تمارسه "مح...
تعليقات
إرسال تعليق