ننتظر ابرام اتفاق سلام شامل و نهائي ينهي حقب النزاع و الحرب الأهلية الأطول في القارة و ربما في التاريخ..
و بعد مضي عامين علي الاطاحة بحكومة البشير و حلفاءه من موهمي الحركة الاسلامية و انتهازيي المؤتمر الوطني الذين أججوا الحروب و الفتن لأن الحروب و الفتن عنت و ضمنت بقاءهم في السلطة! و قسموا السودان، و كانوا علي استعداد لمزيد من التقسيم فسلامة الوطن لم تهمهم بل سلامة السلطة! بعد عامين لا يزال الحال علي حال المراوحة؛ العملية السلمية تدور لتسفر عن اتفاقات جزئية و سلام بالقطارة!
لا نفهم بأية سلطة و حق يتفاوض المتفاوضون و علي أي شئ؟!
هل يتفاوضون علي الوطن ام لأجله؟!
انهم يتفاوضون علي سنة نيفاشا؟ لاقتسام السلطة و الثروة؟
يتفاوضون علي محاصصات و مناصب؟
قسمة السلطة و الثروة في نيفاشا كان من ضمانات حسن تنفيذ الاتفاق بين طرفين علي طرفي نقيض!
و قسمة السلطة تلك أفضت لقسمة الوطن!
فلأية غاية تكون قسمة السلطة اليوم!؟
من وقعوا اتفاق في المرحلة السابقة يشتكون من بطء تنفيذ الترتيبات الأمنية! و يحق لنا ان نتساءل أليس من الحكمة اجراء الترتيبات الأمنية مرة واحدة، و ليس من الحكمة اجراء ترتيبات امنية مع كل اتفاق جديد؟
اذ علي الأقل يجب ان يكون المبدأ المتبع في اجراءات الدمج و التسريح موحداً و علي يلزم ان تتوافق عليه جميع الاطراف اولاً..
اما وقف اطلاق النار و تجميع القوات فتلك امرها هين..
ترتيبات امنية واحدة و نهائية و متوافق عليها امر ضروري لاقرار سلام قابل للاستدامة.
✍️ ٦ يونيو ٢٠٢٣م
تعليقات
إرسال تعليق