الحركة الاسلامية -التيار الاسلامي العريض مجبر علي دعم المكون العسكري .. رغم سيطرة تيار طه الحسين عليه !!
المجلس العسكري الأول يوم ١١ ابريل (ابنعوف و كمال عبد المعروف و قوش ...) كان من العسكر و الامنيين المقربين جدا للحركة الاسلامية..
المجلس العسكري الثاني ١٢ ابريل (عمر زين العابدين و جلال الشيخ و الطيب بابكر) كان مزيج من ضباط الحركة الاسلامية و المجموعة الموالية (لطه الحسين) ..
• هنا حدث صراع قوي "مكتوم" داخل المكون العسكري، راهن صلاح قوش علي علاقته بالمخابرات العامة المصرية و اذرع الحكومة المصرية داخل السودان، فيما راهن جناح (طه الحسين) الذي يمثله حميدتي-برهان علي "المحمدين /بن سلمان و بن زائد"، و لأن الاوضاع في السودان اختلفت عن السابق، و السبب هو حكومات الحركة الاسلامية نفسها فان المخابرات المصرية ما عادت "تاكل عيش" في الخرطوم مع المخابرات السعودية و الاماراتية.. و حتي القطرية! تذكرون طائرة الوفد القطري ايام الاعتصام و التي تسبب الإذن بالهبوط فيها باقالة مسؤول كبير بالخارجية؟ و قبلها الوفد القطري الذي تدخل قبل خطاب البشير في فبراير ٢٠١٩م؟ كلها كانت تدخلات لصالح الحركة الاسلامية و قوش.
• انتصر في هذا الصراع جناح طه الحسين "الممول خليجياً" نصر حاسم عي جناح قوش .. ظهر ذلك النصر يوم ان اطلق المجلس العسكري سراح عبد الغفار الشريف مستغلين حالة الفوضي و الاضطراب في اسابيع التغيير الأولي و برغم ان بحقه حكم قضائي و ايضاً برغم غياب المحكمة الدستورية!!
• كل الاحتكاكات و الصراعات التي دارت و تدور داخل المكون العسكري و الأمني و يتم تغطيتها علي انها صراعات و خلافات بين انصار "الجيش المهني" و انصار المليشيات و الدعم السريع كانقلاب هاشم عبدالمطلب و انقلاب البكرواي .. كل تلك الصراعات في حقيقتها صراعات بين مجموعة قوش و مجموعة طه عثمان الحسين.
و في كلا الجناحين كان عود الحركة الاسلامية (عود مرة)!!
• المجلس العسكري الثالث الذي أخرج منه الثلاثي "جلال الشيخ و عمر زين العابدين و الطيب بابكر" ثم تبعهم صلاح عبد الخالق و الذي انبثق عنه المكون العسكري في السيادي "برهان، حميدتي، كباشي، العطا، و جابر" فهو موالي بالكامل لطه الحسين و لا تعني له الحركة الاسلامية شئ بخلاف انها حليف في وقت عز فيه الحلفاء ..
• اما الحركة الاسلامية فليس لدي شيوخها و حيرانهم أي خيار سوي دعم المجموعة المهيمنة "طه الحسين".. ؛ يشمل ذلك حتي ما سمي فصيل التيار العريض و الذي يضم بقايا الموالين لمركز او محور الدوحة-انقرا و المقرب لقوش..
فما يهمهم الأن ليس العودة للحكم بقدر ما يهمهم استمرار نهج سياسات الاستبداد و الافلات من العقاب و الفساد، فهذا ما يحمي ظهرهم المكشوف و العاري
اما اي تحرك لجهة اقامة دولة حكم رشيد و شفافية و نزاهة و حريات و حكم مؤسسات و قانون.. فسيعني القضاء المبرم علي جيوب و خلايا الحركة الاسلامية و نظام المؤتمر الوطني البائد.. بمختلف تياراته.
* الملاحظة المخجلة ان المكون العسكري منقسم حول رجلين كليهما ليس عسكري محترف انما عسكري إنتساب (أمنجي) و رجال أمن موالي لتنظيم سياسي و ليس أمن وطني كما يُزعم؛ و كليهما مشكوك في وطنيته و متهم بالعمالة لمحور اقليمي (طه للامارات-السعودية و قوش لقطر-تركيا ثم مصر مؤخرا) ..
طه الحسين لا أحد يعرف متي التحق بالعمل العسكري و الأمني و لا المهام التي كُلف بها انما اشتهر عنه العمل في مكاتب السياسيين (ابراهيم احمد عمر الي عمر البشير) أما صلاح قوش فدخل السلك العسكري "الأمني" من نافذة الرائد أي انه قفز علي ثلاث رتب رئيسية تمثل نقاط تعلم اساسية في القيادة العسكرية و هذا القفز لا يخوله الاستمرار في الترقي ليبلغ رتبة الفريق اول التي يعتمرها اليوم.
٢٢مايو ٢٠٢٢م
تعليقات
إرسال تعليق